لم تجد طفلة أمامها سوى الانتحار للتخلص من سخرية أصدقائها، حيث سلطت صحيفة “ nbcnews” الضوء على قصة طفلة تبلغ من العمر 13 عاماً، انتحرت فى غرفة منزلها بولاية كاليفورنيا الشهر الماضي، وتركت عدة رسائل كتابيه لعائلتها عندما عثروا على جسدها.
ووفقاً لـ “nbcnews” تركت الطفلة التى تدعى "روزالى أفيلا" رسالة لوالدتها، وقالت:" أنا أحبك، أمي، وأنا آسفة اذا رأيتينى فى هذا الوضع، ومن فضلك لا تنشرى أي صور لي في جنازتي".
جنازة الطفلة
وروى والدها "فريدى" القصة قائلا:" إن أشقاءها صعدوا إلى غرفتها التى خرجت منها أصوات الموسيقى والعزف، وطرقوا الباب إلا أنها لم تستجب، وبعد دقائق سمع صوت صراخ هستيرى، حيث وجدوها معلقة من رقبتها حول حبل، فى مشهد لن ينسى أبدًا".
السبب وراء انتحار الطفلة "روزالى" هو سخرية أصدقائها من لونها وأسنانها قائلين إليها إنها قبيحة، مما شكل ضغطا نفسيا كبيرا عليها، حيث كانت الطفل لا ترغب فى النظر فى المرآة لأنها تشعر بالحزن من شكل أسنانها ولونها الداكن .
الطفلة روزالى "المنتحرة"
ومع استمرار السخرية، بدأت روزالي فى التفكير بالانتحار، بسبب ترسخ إحساس لديها بكونها قبيحة كما يؤكد لها زملاؤها فى المدرسة بشكل دائم .
ووفقا للتقرير ، تخطط الأسرة الآن لتقديم دعوى "وفاة غير مشروعة" ضد المنطقة التعليمية بسبب "إهمالها وعدم اتخاذ التدابير المناسبة لحماية روزالي مما تعرضت له من زملائها فى المدرسة"، مؤكدين أنها ضحية لـ "السخرية" ، وأن المدرسة لم تضمن سلامتها النفسية ولم تنتبه لما يقوم به زملاؤها.
وقال محامي العائلة "بريان كلايبول" في بيان، إن "المدرسة كانت مهملة أيضا في عدم اتخاذ إجراءات ضد الأطفال والسماح لهم بالاستمرار في الاعتداء اللفظي الذي لا ينتهى على روزالي".
صورة الطفلة "روزالى" على انستجرام
وتابع "كلايبول"، إنه بالإضافة إلى الإساءة اللفظية، قام زملاء الدراسة بنشر شريط فيديو يصور ما تبدو عليه الفتاة القبيحة وما تبدو عليه فتاة جميلة وتستخدم صورة "روزالي" لتصوير الفتاة القبيحة، وتم توزيع الفيديو في جميع أنحاء المدرسة وعلى شبكة الإنترنت، واعتذرت "روزالى" في مذكرتها الانتحارية، لوالديها لكونها قبيحة.