عقدة الاضطهاد التى يعانى منها الأشخاص، ونلمس إصابتهم بها من خلال التصرفات التى تكون كلها شك وافتراض أفعال من الآخرين سيئة تجاههم غير حقيقية، هى مجرد اضطراب شخصية ولكن قد تتحول لمرض نفسى يحتاج للعلاج الدوائى وقد نلجأ لجلسات الكهرباء من أجل التعامل معه.
وهنا يحدثنا الدكتور جمال فرويز، استشارى الطب النفسى بالأكاديمية الطبية، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، عن حقيقة الشعور بالاضطهاد والذى يتسم بأن الشخص المضطرب يكون لديه شهور بأن من حوله يتحدثون عنه بشكل سيئ دائمًا ويكون لديه شك تجاه الآخرين وإحساس بالقهر والظلم تجاه أشخاص معينة أو شخص واحد، يرى أنهم يكنون له هذه المشاعر بسبب الغيرة لأنه أفضل منهم ولكن ربنا لا يعطيه ما يريده ويستحقه.
وأكد فرويز، أن هذا الأمر ينتج عن إصابة الشخص باضطراب الشخصية البارانوية أو التشككية، ولكن مع تعرضه لضغوط نفسية شديدة تتحول شكوكه لحقيقة مثبتة لديه وتزيد العقدة لتتحول من مجرد اضطراب شخصية لمرض نفسى يتمثل فى الاضطراب التشككى، ويتغير أسلوب العلاج من معرفى سلوكى فقط عن طريق جلسات نفسية إلى علاج دوائى وقد يصل إلى تلقى جلسات كهرباء والحجز فى المستشفى.
وفى جانب آخر، أوضح فرويز، أن هناك نوعًا آخر من الأشخاص الذين يعانون من عقدة الاضطهاد وهم الذين يشعرون بالدونية تجاه الآخرين وأنهم أقل منهم، وهذا ما تتصف به الشخصية المازوخية، التى تحقر من نفسها للحد الذى يصلها للشعور بالاضطهاد أحيانًا ممن حولها.