فى يوم القديس توماس بيكيت.. حكاية أسقف دافع عن حقوق الكنيسة فقتله الملك

الجمعة، 29 ديسمبر 2017 06:00 م
فى يوم القديس توماس بيكيت.. حكاية أسقف دافع عن حقوق الكنيسة فقتله الملك توماس بيكيت
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يحتفل المسيحيون، اليوم، بيوم القديس توماس بيكيت أو القديس توما الكانتربرى، حيث قتل فى 29 ديسمبر 1170، على يد أتباع الملك هنرى الثانى، بعد صراع كبير بسبب رغبة الملك فى السيطرة على الكنيسة الإنجليزية.

 

النشأة والحياة العملية

توماس بيكيت من مواليد لندن فى 28 ديسمبر 1118، درس فى إنجلترا وفرنسا، والتحق بخدمة ثيوبولد أسقف كانتربرى عام 1143، وتولى العديد من المناصب الكنسية تحت رئاسته.

 

كانت بداية علاقته بالملك هنرى الثانى طيبة حتى أصبح من المقربين للملك، حيث عين فى عام 1155، من قبل الملك هنرى الثانى كبيرًا للقضاة فى إنجلترا، وأصبح صديقا مفضلا للملك، وكان يرافقه فى جولاته إلى فرنسا.

 

الخلاف مع هنرى الثانى

الخصام بين القديس والملك بدأ بعدما تولى توماس بيكيت منصب أسقف كانتربرى، عام 1162، وباشر أعمال منصبه بجدية وصرامة شديدة، وأخذ جانب الدفاع عن البسطاء والمدافع عن حقوق الكنيسة ضد سلطات الملك.

 

وبحسب موقع "بطريركية بابل للكلدان" أن الصراع بدأ بين الرجلين، بعدما حاول هنرى الثانى فرض سلطته بحيث تكون له سلطة مطلقة على الكنيسة والدولة، وحاول بيكيت التخفيف من سيطرة الدولة على الكنيسة ونجح فى ذلك إلى حد أصبح الملك منزعجاً من قراراته وعلاقته القوية بروما والفاتيكان، ما جعل "هنرى" يعقد اجتماعا لتخفيف العلاقة مع الفاتيكان وذلك بعد عامين من رسامة بيكيت أسقفا، وهو الأمر الذى رفضه "بيكيت" بشدة ورفض التوقيع على قرارات الاجتماع، وبعد عدة خلافات قرر توماس بيكيت الرحيل إلى فرنسا خوفا من بطش هنرى الثانى، واستمر هناك عامين تحت ترحيب وحماية من قبل الملك لويس السابع، وأقام فى دير بونتجنى.

 

مقتله

البابا الكسندر الثالث بابا الكنيسة الكاثوليكية، تدخل وحاول إقناع "بيكيت" بمهادنة الملك هنرى الثانى، خاصة فيما يتعلق بمسألة الحرومات تجاه الأشخاص الرافضين لتعاليم الكنيسة.

 

وعاد "توماس" للندن، لكن هنرى الثانى ظل يعبر عن سخطه عن "بيكيت" مطالبا بالتخلص منه، وهو ما انتهزه مستشاروه الحقودون على الكنيسة، فطلبوا من خيالة الملك الأربعة، أن يسمح لهم بقتل رئيس الأساقفة، بعدما اختبأوا فى أحد الأماكن داخل الكنيسة وانهالوا عليه بالسيوف، أثناء تأدية أحد الصلوات.

 

التكريم

فى عام 1173 أى بعد ثلاث سنوات، من مقتل "بيكيت" أعلن الملك عن ندمه على فعلته، مطالباً التكفير عن فعلته، من خلال تعريض جسده للسياط كل سنة فى نفس يوم قتل رئيس الأساقفة، وفى نفس محل الاستشهاد، حتى تحول المكان إلى مزار شهير، ويعتبر المزار أشهر مزار بريطانى منذ سنة 1220، واليوم يقام قداس احتفالى مرة سنوياً من قبل رئيس أساقفة كنتربرى بهذه المناسبة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة