فيديو وصور.. الحاج صيام عبده جزار قلبه حنين.. يفتح منزله دار ضيافة مجانى لمرضى السرطان منذ 3 سنوات.. ويؤكد: "لا أقبل تبرعات والجنيه اللى بصرفه بيرجعلى ألف".. والنزلاء: "بنعانى من مشقة السفر وربنا بعتهولنا"

الأحد، 31 ديسمبر 2017 05:54 م
فيديو وصور.. الحاج صيام عبده جزار قلبه حنين.. يفتح منزله دار ضيافة مجانى لمرضى السرطان منذ 3 سنوات.. ويؤكد: "لا أقبل تبرعات والجنيه اللى بصرفه بيرجعلى ألف".. والنزلاء: "بنعانى من مشقة السفر وربنا بعتهولنا" الحاج صيام عبده جزار قلبه حنين
كتب سيد الخلفاوى – محمد فتحى عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نتعاطف جميعا مع مرضى السرطان خاصة الأطفال، ويحاول كل منا ترجمة هذا التعاطف إلى أفعال من خلال التبرعات للمستشفيات أو المساعدات المقدمة لذوى الحالات المرضية، ولكن الوضع مختلف أمام مستشفى 57357 لسرطان الأطفال، فإذا كنت من تسكن فى عقار أمام المستشفى، فالبطبع ستشاهد يوميا حالات يمكن أن يكتب عنها مؤلفات وتحاول بشتى الطرق المساعدة، وهذا ما جعل "عم صيام عبده" يبتكر طريقة جديدة لمساعدة أطفال 57357 لرفع المعناة عنهم وعن ذويهم.
 
 

سكن مجانى بدون أى تبرعات لأطفال مستشفى السرطان

"يوجد سكن واستراحة يومية مجانًا وبدون أى تبرعات لأطفال مستشفى السرطان"، هذة الجملة كتبت على لافتة معلقة على منزل يقع أمام مستشفى 57357 لعلاج مرضى سرطان الأطفال، بمنطقة المدبح فى مجرى العيون بالسيدة زينب‬، وهذه اللافتة كانت بمثابة طاقة نور لكثير من الحالات المرضية التى تتردد يوميا على المستشفى، ورحمتهم من عذاب السفر الذى اتحد مع المرض عليهم.
 
"صيام عبده عُجز" والشهير بـ"عم ظاظا عُجز"، جزار بمنطقة المدبح لكن قلبه حنين، لم يتحمل أن يرى الأطفال ممن يعانون من المرض اللعين، يفترشون جوانب المستشفى بالخارج انتظارًا للحصول على جرعة العلاج أو المتابعة، ما جعله يفكر بشكل عملى لمساعدة الأطفال وذويهم من مشقة السفر يوميا، فجهز الرجل الخمسينى شقة بمنزله كدار ضيافة مجهزة بكامل الإمكانيات وبها 7 سراير ومطبخ وحمام، لاستقبال المرضى وذويهم حتى يتم شفاؤهم.
 
الحاج صيام صاحب دار الضيافة
الحاج صيام صاحب دار الضيافة

 

جولة "اليوم السابع" بدار "عم ظاظا"

كان لـ"اليوم السابع" جولة بدار الضيافة الخاصة بـ"عم ظاظا" ولقاء مع نزلاء الدار، فمجرد دخولك الدار ينطق لسانك الجملة الشهيرة "الدنيا لسة بخير" حيث ينتابك شعور الراحة والطمأنينة والبهجة أيضا فى ظل الألوان المتداخلة بحوائط المكان.
 
ويقول "ظاظا عُجز" أنه منذ ما يقرب من 3 سنوات وهو يرى معاناة حقيقية لأطفال مستشفى 57357 وأهاليهم المترددين يوميا على المستشفى للمتابعة أو أخذ الجرعات الخاصة بمرحلة العلاج الأخيرة، خاصة المغتربين منهم، فقرر المساعدة بتوفير سكن قريب لهم من المستشفى بدون أى مقابل، فجهز الدور الأرضى لمنزله بـ8 آسرة وكراسى متحركة، وعلق لافتة أمام المستشفى بالقرب من منزله ليعلن للجميع عن المكان.
الحاج صيام مع محرر اليوم السابع
الحاج صيام مع محرر اليوم السابع

 

 

إيجار السكن فى المنطقة 50 جنيها فى الليلة

وأضاف "ظاظا": "وجدت بعض الأشخاص يستغلون المرضى ويضاعفون أجور السكن بالمنطقة حيث وصل ثمن الليلة 50 جنيها و300 جنيه شهريا، وهو ما يزيد من عبئ المرضى وذويهم، فقررت أن أجهز دار الضيافة كصدقة جارية على روح "والدتى وحماتى" دون قبول أى تبرعات بأى شكل من الأشكال، ليكون العمل من أوله لأخره من حر مالى.
 
"الجنيه بيرجعلى ألف" هذا ما قاله "ظاظا" عن ما ينفقه على دار الضيافة، قائلا: "ربنا كريم أوى دى تجارة بينى وبين ربنا، ولما تتاجر مع ربنا أنت الكسبان فى كل حياتك وبعد مماتك، واللى بصرفه بيرجعلى أضعاف أضعافه بدون مبالغة، معلنا أنه سيجهز الشقة المجاورة للدار ليستقبل أكبر عدد من مرضى مستشفى 57375".
الحاج صيام
الحاج صيام

 

 

عم ظاظا: "أرفض مساعدات الجمعيات الخيرية"

ويقول "ظاظا" خلال حديثه لـ"اليوم السابع" إنه عُرض عليه الكثير من المساعدات المالية والعينية من قبل جمعيات خيرية ورجال أعمال ولكنه دائمًا يرفض، مشيرا أنه شهد مراحل شفاء عدد كبير من الحالات وما زال على تواصل معهم.
 
وتقول والدة سارة هانى إنها كانت تضطر لتأجيل الجرعة بسبب معاناه السفر، وكانت تنتظر خارج المستشفى نظرا لأن حالة سارة ليست متأخرة، وفى مرحلة العلاج الإشعاعى كان لابد من وجودى يوميا فى المستشفى، وبالصدفة علمت بدار الضيافة الخاصة بـ"عم صيام" وجيت مع جوزى وسارة ووجدنا معاملة جيدة جدا فهو يعامل سارة كوالدها ويوفر لنا كل ما نحتاجة بالإضافة لـ"دادة" تتولى نظافة الدار، مشيرة إلى أنها تتواجد بالدار منذ أسبوعين.
جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

 

الأهالى: دار الضيافة بدون أدنى مقابل

وأضافت لـ"اليوم السابع"، أنها تتمنى أن يكون الحاج "صيام" قدوة لغيره فى عمل الخير، لافتة إلى أنها كانت تعانى كثيرا نظرا لشدة جرعة الكيماوى، وكان لابد من وجود مكان لراحة "سارة" بعد كل جرعة، ودار الضيافة وفرت هذا لها بدون أى مقابل.
 
وتمنت سارة هانى، الفتاه المصابة، أنها تصبح طبيبة لتعالج المرضى خاصة أنها تشعر بآلامهم، مشيرة إلى أنها فى المرحلة الثانوية وتذاكر خلال تواجدها بالدار.
دار الضيافة
دار الضيافة

 

دخول الدار بالبطاقة الشخصية

وعن طريق سائق تاكسى علمت مروة أحمد عبد الله، والدة "على" بوجود الدار، معبرة عن سعادتها الغامرة بعدما وجدت الدار، مشيرة إلى أنها ضيفة الحاج "ظاظا" منذ 7 أشهر، لأن ابنها يحتاج لجرعة يوم بعد يوم، ما يستدعى بقاؤها بجوار المستشفى، لافته إلى أنه وجودها فى الدار لا يتطلب سوى البطاقة الشخصية وبطاقة متابعة ابنها فى المستشفى.
 
 
دار ضيافة مرضى السرطان
دار ضيافة مرضى السرطان

سكن مجانا
سكن مجانا

لافتة بالسكن والضيافة
لافتة بالسكن والضيافة

محرر اليوم السابع مع الحاج صيام
محرر اليوم السابع مع الحاج صيام

نزلاء الدار
نزلاء الدار

نزلاء دار الضيافة
نزلاء دار الضيافة

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة