مرصد الإفتاء: رسائل داعش الأخيرة تؤكد الصراع داخل التنظيم

الأحد، 31 ديسمبر 2017 12:32 م
مرصد الإفتاء: رسائل داعش الأخيرة تؤكد الصراع داخل التنظيم داعش
لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ذكر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء أن متابعته لرسائل تنظيم داعش الإرهابى على تطبيق تليجرام وتحليله لها تؤكد أن التنظيم تسوده الصراعات، ويتعاظم إدراكه لتراجعه على الأرض وفى الإعلام، ومن ثم يدعو عناصره لاستخدام السكاكين فى الغرب للقيام بعمليات إرهابية جديدة، ويستحث أنصاره على دعمه فى وسائل التواصل الاجتماعى، مع التركيز على استراتيجية التجنيد الهادئ لمزيد من الأنصار.

وأوضح المرصد أن تنظيم داعش الإرهابى دعا عناصره فى الغرب فى رسالة بعنوان "سكينك الدواء" إلى القيام بعمليات إرهابية باستخدام السكاكين من خلال ما يسمونه بعمليات "الانغماس" بعد أن صعب عليهم الحصول على أسلحة نارية فى ظل الإجراءات الأمنية التى اتخذتها دول عديدة لمكافحة الإرهاب.

وأضاف المرصد أنه فى سلسلة من الرسائل تحت عنوان "أيها المناصر" يحذر التنظيم مناصريه صراحةً، وعناصره ضمنًا، من التنازع الذى "يأتى بالفشل ويسلط الأعداء"، وفى عبارة دالة موجهة لكل عنصر أو مناصر تقول إحدى الرسائل: "فاحذر أن تنازع الأمر أهله" فى إشارة إلى القيادات المركزية والفرعية للتنظيم.

وأوضح المرصد أن تنظيم داعش الإرهابى يعتبر الإعلام ركنًا أساسيًّا فى عملياته الإرهابية، ويدعو أنصاره فى إحدى رسائله على "تليجرام" للنشر عن أجهزة إعلام التنظيم، ويتهم من يتكاسل منهم عن ذلك بعدم الصدق فى نصرته، ويحثهم بقوة على نشر أخبار ما يصفونه بمنجزات التنظيم من عمليات وما يعتبرونه انتصارات لهم، بالإضافة إلى بث إصدارات التنظيم الإرهابى المرئية والمسموعة والمكتوبة.

 وتابع المرصد أن هذه السلسلة من الرسائل أعادت التأكيد على الأهمية التى يوليها التنظيم للدعم الإعلامى من أنصاره على وسائل التواصل، فتقول إحدى الرسائل: "التليجرام جعبتك، والحسابات ذخيرتك، وتويتر ساحة نزالك، فلا تلتفت عن هدفك واعمل ولو لوحدك".

وكشف المرصد أن التنظيم الإرهابى يدعو أنصاره إلى نشر المحتوى الدعائى لكل أبواقه من جرائد أو وكالة أنباء أو إذاعة، فتطلب ذات الرسالة من كل مناصر أن "فرِّغ مقالات النبأ (جريدة التنظيم الأبرز)، وانشرها وسجِّل حلقات البيان (إذاعة تابعه للتنظيم) وانشرها، وانشر عن أعماق وكالة أنبائه.

 وفي إشارة واضحة إلى ذعر التنظيم من انتشار التملل والاضطراب في صفوف عناصره ومناصريه وتراجع ثقتهم فيما يسمونه بالخليفة والأمراء، تطلب إحدى هذه الرسائل عدم الاستماع لمن تصفهم بـ"أهل النفاق والمرجفين" أي كل من يوجه نقدًا لضعف قياداته وتسببهم في الهزائم الأخيرة أو من يرى ممن انضموا إليه وانخدعوا به أنه خارج على الشرع. ويطلب التنظيم من أنصاره عدم الالتفات لما يصفونه بـ"الأراجيف والإشاعات والأكاذيب التي يروجها الشيطان في قلوب أتباعه" فالتنظيم يصف المخالفين له بأتباع الشيطان.

وفى إحدى الرسائل اللافتة يطلب التنظيم من أنصاره: "تحلَّ بالأخلاق واصبر على عوام المسلمين في وسائل التواصل" تمهيدًا لتجنيدهم، مما يعكس إدراك التنظيم لتراجع التأييد الصامت له بين شريحة معينة على هذه الوسائل؛ فيستحث أنصاره لبث سمومه بهدوء ولؤم فيما يعرف باستراتيجية "التجنيد الهادئ"، التي ترد على أسئلة المتابعين واعتراضاتهم على أعمال وجرائم التنظيم بدون حدة في البداية، مع تملق المستفسر ومخاطبته بلطف مصطنع، بالتزامن مع تسريب أفكار التنظيم الإرهابية إليه بتدرج مخطط ومنظم.

ودعا المرصد إلى استخدام الوسائل الفنية المناسبة لإعاقة استخدام داعش لتطبيق "تليجرام" الذي لجأ إليه التنظيم لاتصافه بتشفير الاتصالات، بالتنسيق مع الشركة المنتجة للتطبيق وإلزامها بالقرارات الدولية التي يتوجب عليها مكافحة الإرهاب لا تسهيله.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة