قال الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز "إنه لم يعد هناك أى وجود للدولة فى ليبيا ، وهو خطأ يتحمل الغرب مسؤوليته".
وأضاف ولد عبد العزيز - فى رده على سؤال من جانب صحفيين حول سوق الرق فى ليبيا - " إن الغرب الذى قصف البلد وساهم فى اغتيال رئيسه ، إذن هو المسؤول عن كل ما يحدث".
وتابع " الرق فى ليبيا هو ثمرة الفوضى والإرهاب ، وبلادنا واجهت مخلفات الرق مثلما تواجه الإرهاب".
من ناحية أخرى، أكد وزير الشؤون الخارجية التونسى خميس الجهيناوى وجود توافق مع السودان حول ضرورة العمل من أجل مساعدة الليبيين لتجاوز خلافاتهم ، وانتهاج الحوار سبيلا فى أقرب وقت ممكن للتوصل إلى حل سياسى توافقى "ليبى ليبي" تحت إشراف الأمم المتحدة.
وقال الجهيناوى ـ خلال مؤتمر صحفى مشترك مع وزير الخارجية السودانى إبراهيم غندور الذى يزور تونس لرئاسة وفد بلاده فى أعمال الدورة الأولى للجنة التشاور السياسى التونسية السودانية - إن المباحثات بينهما تناولت القضايا الإقليمية وخاصة ليبيا التى تجمعها علاقات تاريخية وحدودا مشتركة مع تونس والسودان ، حيث تم التباحث بشأن تطورات هذا الملف وجهود المبعوث الأممى الخاص إلى ليبيا غسان سلامة ، وكيفية دعم هذه الجهود للتقدم فى المباحثات وفقا لخارطة الطريق المعتمدة فى نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة سبتمبر الماضي.
وأضاف أنهما تباحثا كذلك بشأن الأوضاع الأمنية فى ليبيا، وضرورة الانتباه والاهتمام أكثر حيال التنظيمات التى بدأت تتجه إلى ليبيا ، وأن المباحثات تناولت أيضا الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط والخليج والعلاقات الثنائية والعلاقات العربية العربية ، وأن الجانبين يتشاركان نفس الرؤى بضرورة تقليص كل التوترات والعمل على حفظ أمن واستقرار المنطقة العربية.
وأكد أن اللقاء مثل مناسبة للحديث حول العلاقات الثنائية وآفاق تطوير التعاون المشترك ، خاصة بعد زيارة رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد إلى الخرطوم شهر مارس الماضى وتوقيع 22 اتفاقية بين الجانبين ، مشددا على أهمية دفع وتعزيز العلاقات الثنائية فى مجالات مثل التبادل التجاري.
وأشار الجهيناوى إلى أن تونس ستشارك بشكل مكثف فى معرض الخرطوم الدولى (معرض استثمارى وتجاري) المقرر انعقاده فى الخرطوم أواخر يناير القادم.
من جانبه ، قال وزير الخارجية السودانى إبراهيم غندور ـ فى المؤتمر الصحفى المشترك - إنه ناقش مع نظيره التونسى آفاق العلاقات الثنائية وخاصة الاقتصادية ، وآفاق الاستثمار التونسى فى الخرطوم ، وتبادل المنافع عبر التصدير والاستيراد ، مبديا تطلعه لافتتاح خط طيران مباشر للخطوط التونسية بين تونس والخرطوم.
وأضاف أن المناقشات تناولت سبل تسهيل التأشيرات لرجال الأعمال، مشيرا إلى أنه تم اليوم التوقيع مع نظيره التونسى على اتفاقية إعفاء متبادل من التأشيرات على الجوازات الدبلوماسية والخاصة.
وأكد غندور أن السودان يتطلع للاستفادة من تجربة تونس خاصة فى مجال التصدير والتدريب المهنى ، مشيرا إلى أن السودان به مجال كبير للاستثمار والتصنيع الزراعى خاصة بعد رفع العقوبات الأمريكية ، وأن بلده لديه خبرات فى المنطقة الإفريقية وسوقا كبيرا فى دول مجموعة "الكوميسا" التى تتطلع تونس للالحتاق بها ، وهو ما يدعمه السودان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة