صفاء جلال: راقبت فتيات الليل أمام "كباريه" لأتقن دور "كريمة".. "سابع جار بيتكلم بلغة البنى آدمين ومن يهاجمه يعيش فى المدينة الفاضلة".. السوشيال ميديا قاسية.. وتكشف عن رأيها حول اقتحام ابنتها عالم التمثيل

الأربعاء، 06 ديسمبر 2017 06:23 م
صفاء جلال: راقبت فتيات الليل أمام "كباريه" لأتقن دور "كريمة".. "سابع جار بيتكلم بلغة البنى آدمين ومن يهاجمه يعيش فى المدينة الفاضلة".. السوشيال ميديا قاسية.. وتكشف عن رأيها حول اقتحام ابنتها عالم التمثيل الفنانة صفاء جلال
كتبت سارة درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
  • "السوشيال ميديا" قاسية أحيانًا و"نازلة سلخ فيا أنا وبنتى"

  • المسرح يستعيد بريقه وحظى فى السينما قليل

بتوجس وقلق استقبل المشاهدون ظهورها الأول فى بيت الأرمل المكلوم الذى تخلى عنه ابنه وأحضر امرأة مجهولة ذات ماضِ مثير للشكوك تعيش مع والده ويغادر هو البلاد بعد يوم واحد من رحيل والدته. وعلى مدار حلقة بعد أخرى انتظر متابعو مسلسل "سابع جار" أن يظهر وجهها الحقيقى وتغدر بالأب وتحدث كارثة أو ربما جريمة، إلا أن العكس تمامًا هو ما حدث وتدريجيًا شعروا بأن "كريمة بنت عفاف" أصبحت واحدة من الأهل.
 
الفنانة صفاء جلال فى دور كريمة بنت عفاف
الفنانة صفاء جلال فى دور كريمة بنت عفاف
يحبونها لعفويتها وتلقائيتها وخفة ظلها التى تجعلهم يتسامحون حتى مع تطفلها على الآخرين ويغفرون لها كذبتها الصغيرة حتى أنهم تعاطفوا بشكل كبير مع أزمتها التى حرمتها الزواج من شاب يحبها بسبب ماضيها وعبروا عن ذلك بتظاهرات حب على "السوشيال ميديا" تتضامن معها وتقول إن من حقها أن تحظى بحياة كريمة.
 
مأساة كريمة
مأساة كريمة
وحول هذه التظاهرات فى حب "كريمة بنت عفاف" رغم ماضيها كفتاة ليل ودورها فى الدراما الاجتماعية "سابع جار" كان لـ"اليوم السابع" هذا الحوار مع الفنانة "صفاء جلال" التى تحدثت أيضًا عن مشاركة ابنتها الكبرى معها بالمسلسل وسر نجاحه فى رأيها، وفكرة عرض الأعمال الدرامية خارج الموسم الرمضانى ورأيها فى الانتقادات الشديدة التى وجهت لشخصيات بالمسلسل.
 

ما سر هذا التعاطف الكبير من المشاهدين مع شخصية كريمة؟

لو لم يتعاطفوا هكذا لاعتبرت نفسى فشلت لأن الدور مكتوب "حلو جدًا" وأنا حين قرأته تعاطفت جدًا مع كريمة وأحببتها و"صعبت عليّا" وكان تحدى بالنسبة لى أن أنقل الدور بنفس الإحساس للناس، فكنت أشعر بالخوف من أن يكره الناس الشخصية أو تظهر أنها "تستظرف".
 

ماذا فعلتى لتجسدى الشخصية بهذه الدقة وتتقنى تفاصيلها؟

منذ قرأت الدور درست كثيرًا هذه الشخصية لفتيات الليل الفقيرات الموجودات فى الواقع، وأثناء عملى بالمسرح كان هناك ملهى ليلى يقفن أمامه، كنت أقابلهن أثناء دخولى وخروجى وألمح الملابس والتفاصيل التى تشبه كريمة، ونظرة الحزن فى عيونهن وأنهن مقهورات ومضطرات للعمل فى هذه المهنة.
 
الفنانة صفاء جلال فى دور كريمة (4)
الفنانة صفاء جلال فى دور كريمة 
كنت أسلم عليهن وأتعامل معهن وداخلى تعاطف حقيقى فالكثيرات منهن لو توفرت لها الظروف المناسبة بعيدًا عن الجهل والفقر لما عملت فى هذه المهنة. من هنا درست الشخصية جيدًا بكل تفاصيلها، الداخلية والخارجية من ملابس و"مانيكير مقشر" و"شبشب" قديم، وعملت كثيرًا مع الاستايلست "نيرة الدهشورى" لإعداد الملابس وإكسسوارات الشخصية.
 

ما هو الجزء الأكثر صعوبة فى دور كريمة؟

المشاهد التى تحتاج إحساس حقيقى وتظهر شخصية "كريمة اللى بجد" وليس الشخص المزعج الفضولى الذى يشاغب الجميع، كل هذه التفاصيل للشخصية الصاخبة كانت سهلة إنما كان الصعب "إن كريمة توجعك زى ما اتوجعت" كان يجب أن أوصل هذا الوجع للناس، والحمدلله نجحت فى ذلك حتى أن بعض الناس يقابلوننى فى الشارع ويحضنوننى من شدة إحساسهم بكريمة.
 

هل تؤيدين فكرة عرض الأعمال الدرامية خارج السباق الرمضانى؟

هذا حل جيد جدًا أعاد الطقس القديم الذى اعتدنا عليه وأحببناه فى الماضى، نرجع من المدرسة وننتهى من مهامنا اليومية ثم نجلس لمتابعة مسلسل "الساعة 7" أو أيًا كان توقيته، أما فى رمضان نلهث وراء المسلسلات المتلاحقة. وأنا سعيدة بهذا الموسم خارج السباق الرمضانى الذى عرضت فيه أعمال جيدة جدًا مثل "بين عالمين" و"الطوفان" وطبعًا "سابع جار".
 

هل توقعتوا أن يحقق المسلسل خارج السباق الرمضانى كل هذا النجاح؟

أبدًا؛ لم يتوقع أحد من فريق العمل كل هذا النجاح، كل واحد منا كان يحب دوره ويتمنى أن ينجح طبعًا لكن لم نتخيل أبدًا أن ينقسم المجتمع حول العمل، البعض يهاجم والبعض يمتدح، كل هذا لم نتوقع أن يحدث خاصة أنه خارج السباق الرمضانى، واندهشت بشكل خاص أن يتابعه الكثير من الشباب والناس الذين انقطعوا لسنوات عن مشاهدة المسلسلات.
 
الفنانة صفاء جلال فى دور كريمة (1)
 كريمة 

وما السر فى هذا النجاح فى رأيك؟

"عشان المسلسل بيتكلم بلغة البنى آدمين" فالحوار فيه حقيقى جدًا، ولأنه يتناول حياة طبقة وسطى، ليست منطقة عشوائية ومشاكل ناس تحت خط الفقر ولا تقع أحداثه فى "كمباوند" وبيوت وهمية، وإنما وجدوا أمهات يتحدثون كأمهاتنا، مثلى أنا مثلاً وأنا أتحدث مع بناتى، وبناتى يناكفونى مثل هبة.
 

وكمشاهدة ما هو أكثر ما تحبيه فى المسلسل؟

الحوار جيد جدًا وحقيقى ويعبر عن كل شخصية بشكل جيد بجمالها وحتى "قلة أدبها"، والفنانتين دلال عبدالعزيز وشيرين "عاملين حالة من أجمل ما يكون" أما الفنان أسامة عباس فعبقرى فى آدائه ببساطته وتعامله و"شياكته"، وأحببت جدًا الفنانين من الشباب سارة عبدالرحمن وأحمد داش وفدوى عابد التى تمثل لأول مرة ولكنها عبقرية وصادقة جدًا حتى أننى قلت لها "هتقعدينا فى بيتنا".
 
الفنانات دلال عبدالعزيز وشيرين وصفاء جلال
الفنانات شيرين ودلال عبدالعزيز وصفاء جلال

ما رأيك فى اتهام البعض للمسلسل بأنه يدمر قيم المجتمع؟

"مش عارفة الناس دول عايشين فين؟" النقد بدأ عندما بدأت ملامح الشخصيات تتضح، وبدأ أصحاب الانتقادات يتحدثون وكأننا فى المدينة الفاضلة والمفترض ألا تقدم الدراما أى نموذج سىء، حتى لو كان موجودا فى المجتمع، وهذا غير منطقى لأن الحياة "فيها الحلو وفيها الوحش".
 
أنا مندهشة وأتساءل فعلاً "هم عايشين فين؟" كل هذه المتغيرات والسلبيات ظاهرة فى المجتمع المصرى من سنوات، ولا أعرف هل من ينتقدون هذا فعلاً لا يرونها أم أنهم فقط يريدون أن يتحدثوا كمصلحين اجتماعيين وينكرون وجود هذه النماذج فى الواقع؟ 
 

هل قابلتِ فى حياتك شخصية تشبه إحدى شخصيات المسلسل؟

لى صديقة تشبه "نهى" التى جسدت شخصيتها الفنانة هيدى كرم، وانفصلت عن زوجها بالفعل لأنها منظمة جدًا ومرتبة جدًا ولكنها نست الاهتمام بجانب معين جعلها تخسر حياتها الزوجية، بالتالى توجد هنا رسالة أنه مهما كان بيتك مثاليا ومنظما وكل شىء فى حياتك صحيح هناك جزء لو أهملتيه ستفقدين زوجك.
 
دعاء ونهى
دعاء ونهى
وأختى تشبه شخصية "دعاء" التى أدتها "فدوى عابد" فهى تعاملتها "ميرى" مثل دعاء، وفى المسلسل لا نقصد أن تظهر دعاء بشخصية معقدة لأنها محجبة وإنما لأن الشخصية بهذه التركيبة موجودة، الفتاة التى تكون متفوقة جدًا وتذاكر وتريد أن تكون الأولى فى دراستها وأن تكون متدينة وتريد أن تفعل كل شىء صحيح فى حياتها ولكنها تفعل ذلك بطريقة خاطئة وفى النهاية تكتشف أنها لم تستمتع بحياتها، نحن لا نريدها أن تنحرف وإنما نريد أن تستمتع بحياتها، ألا تكون بخيلة مثلاً وأن تهتم بنفسها.
 

هل تنزعجى من الانتقادات على السوشيال ميديا؟

متابعة آراء الجمهور على السوشيال ميديا أحيانًا تكون جيدة وأحيانًا تكون قاسية جدًا، البعض لا يحبنى ولا مشكلة لدى فى هذا فالله لم يخلقنى ليحبنى كل العالم ولكن لا داعى للإهانة، نحن زوجات وأمهات ولنا أهل، وعندما يهيننا أحد فهو لا يهين الممثل فقط وإنما عائلة كاملة. أنزعج كثيرًا من تأثير الإهانات والتجريح على المقربين منى، أخوتى ينزعجون وزوجى وأولادى وأمى لذلك أتمنى لو يراعى المعلقون الذوق والدين، وهذه الإهانات لمجرد الإهانة هى ما تجعلنى أخاف السوشيال ميديا بقدر ما أحب أن أتابع ردود الفعل عليها.
 

مشاركة ابنتك فى المسلسل أثارت الكثير من الجدل على السوشيال ميديا.. 

"الناس من ساعة ما عرفت نازلين فينا سلخ إحنا الاثنين" وانقسموا بين من أعجبهم تمثيلها ومن لم يعجبهم ذلك، ومن أحبها ومن لم يحبها، دخلت ابنتى فى هذه الدوامة مبكرًا ولكن الفكرة أنها جربت شيئا وليست نهاية الدنيا إن لم تجد نفسها فيه".
 
صفاء جلال وابنتها
صفاء جلال وابنتها

لماذا غيرتِ رأيك بشأن رفض عملها بالفن؟

هى عمرها الآن 17 سنة، وكانت صغيرة جدًا حين تلقيت عروضًا كثيرة لمشاركتها فى أعمال فنية ورفضتها تمامًا لأننى لم أحب أن تدخل المجال مبكرًا وتتعلق به وتواجه مشاكل نفسية ولكن حين كبرت أصبح القرار قرارها، وهى لم تكن لديها رغبة فى التمثيل ولكن آيتن أمين المخرجة رأتها مناسبة للدور فقررت أن تجرب.
 

هل أحبت سلمى التجربة؟

لا أبدًا، هى تفضل أن تعمل فى الفن ولكن وراء الكاميرا كالعمل فى المونتاج أو الإخراج أو التصوير، ولكنها أرادت أن تخوض التجربة لتعرف الفارق بين الوقوف أمام الكاميرا وخلفها.
 

فوجئ الكثيرون بتصريحك أن الفنانة سهام جلال ليست شقيقتك ما حقيقة هذه الشائعة؟

سهام ست محترمة وجميلة وزميلة فاضلة لكنها ليست أختى كما يتردد من سنوات، انتشرت هذه الشائعة لدرجة أنهم "طلعوا أفلام" وأنها كانت تريد منعى من التمثيل خوفًا على والكثير من الشائعات، ولكن الحقيقة أن شقيقتى الاثنتين ربتى منزل بعيدتين تمامًا عن التمثيل، وربما ربط الناس بيننا لأننا بدأنا مشوارنا الفنى فى الوقت نفسه تقريبًا مع تشابه الاسم.
 

عدتِ للمسرح مؤخرًا، هل تشعرين أنه يستعيد بريقه؟

خلال السنوات الثلاثة الأخيرة أصبح هناك مسرح وجمهور له، قدمت مسرحية اسمها "الأم شجاعة" مع الفنانة رغدة ومسرحية "الهرم دا بتاعى" فى الإسكندرية مع مها أحمد ومدحت تيخة وكان يأتينا جمهور جيد، ونشوى مصطفى تقدم حاليًا "سيلفى مع الموت" وحققت إيرادات جيدة، وكذلك مسرحية "قواعد العشق" بمسرح الدولة حققت إيرادات جيدة، و"يوم أن قتلوا الغناء" كان لها صدى جيد جدًا، فهذه كلها مؤشرات جيدة ودليل على أن الجمهور بدأ يعود للمسرح من جديد.
 
الفنانة صفاء جلال (2)
الفنانة صفاء جلال

أيهما تفضلين المسرح أم الدراما؟

المسرح إحساس مختلف، أقضى فيه وقت طويل و"بسمع نفس الجمهور معايا" لا أنتظر حتى تعرض الحلقة كى أتابع رد الفعل، هذا إحساس مرعب لو أحبك الجمهور ترى هذا فورًا فى نظرتهم لك على المسرح، بكائهم مع بكائك وضحكهم مع ضحكتك، على المسرح أكون وجهًا لوجه مع الجمهور وهذا إحساس مختلف كثيرًا عن الفيديو الذى يمكن أن تؤثر عوامل كثيرة فيه على المشهد كالمونتاج مثلاً.
 

وماذا عن الدراما هل أنتِ راضية عن وضعها الحالى؟

الدراما الآن تشبه عصرها، حاليًا يتم اختيار البطل والبطلة ثم كتابة المسلسل وبعدها اختيار باقى الممثلين ومن الممكن أن يبدأ العرض والمسلسل قيد التصوير، وكل سنة نفاجأ بأن رمضان اقترب ونبدأ أعمال درامية على عجالة و"نجرى ورا بعض" ونجد الشخصيات متداخلة وتشبه بعضها.
 
فى الماضى الدراما كانت قوية جدًا لأنه لم يكن هناك إلا مسلسل أو اثنين يعرضوا فى رمضان، والمشاهدة كان تركيزها أعلى ولم يكن هناك خيار مشاهدة الحلقة الفائتة على يوتيوب، وكان هناك مضمون أكثر فى العمل الذى تكون ملامحه مكتملة وواضحة حتى قبل البدء فى اختيار الممثلين.
 

كانت لكِ تجربة واحدة فى الفيديو كليب لماذا لم تتكرر؟ 

فى بداياتى فعلاً قدمت فيديو كليب "فاكرك يا ناسينى" للفنان محمد فؤاد والكليب وقتها نجح جدًا لنجاح محمد فؤاد والمخرجة ساندرا نشأت قدمت فعلاً فيديو ناجح، وأنا أحببت التجربة وهى من تجاربى التى لا تنسى لكننى لم أكررها لأننى دخلت بالفعل فى مجال الفن وأصبحت ممثلة.
 

ما هى أعمالك المقبلة؟

فى المسرح سأقدم عملاً فى العام الجديد، ولكن فى الدراما أنتظر أولاً الانتهاء من "سابع جار".
 

هل نراكِ فى أعمال سينمائية قريبًا؟

لو عرض عليّ دور جيد سأقبله بالطبع، ولكننى سيئة الحظ فى السينما و"مافيش ولا دور سينما ليا علم مع الناس".









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة