بتصريحات استفزازية، وبنشوة الانتصار على خصم من دون معركة، وفى مشهد أقرب إلى وعد بلفور الذى منحته الحكومة البريطانية فى نوفمبر من عام 1917، احتفل القادة فى إسرائيل بقرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بأن القدس عاصمة موحدة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس.
وعقب الخطاب مباشرة، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو القرار باليوم التاريخى، مضيفاً فى تصريحات لوسائل إعلام إسرائيلية من مكتبه فى القدس أن أى اتفاق سلام مع الفلسطينيين يجب أن يتضمن اعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، متمنيا من الدول الأخرى أن تحذو حذو الولايات المتحدة بنقل سفاراتها إلى القدس.
وادعى رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أنه سيضمن حرية العبادة لليهود والمسيحيين والمسلمين، موجها الشكر للرئيس الأمريكى دونالد ترامب.
ومن جانبه قال الرئيس الإسرائيلى رؤفيلين ريبلين أنه يشكر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على قراره بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، مضيفا أن هذا القرار أحلى هدية لإسرائيل بمناسبة مرور 50 عاما على احتلال مدينة القدس فى 5 يونيو 1967.
وأضاف"ريبلين" فى كلمة مقتضبة له أن قرار ترامب جاء بمناسبة مرور 70 عاما على إقامة دولة إسرائيل، داعيا الإسرائيليين اليهود لإقامة الصلوات فى المدينة. فيما قال وزير التعليم الإسرائيلى "نفتالى بنيت"، أن مدينة القدس لم تذكر فى القرآن الكريم ولو لمرة واحدة بما يعنى عدم وجود أحقية للمسلمين فى المدينة.
ونقلت صحيفة "هأارتس" الإسرائيلية عن "بنيت" الذى يتزعم حزب البيت اليهودى المتطرف، أنه وجه سؤالا للحاضرين فى مؤتمر صحيفة "جيروزاليم بوست" السنوى، حيث قال" هل تدرون كم مرة ذكرت فيها مدينة القدس فى كتاب المسلمين المقدس القرآن ؟"، والإجابة هى "ولا مرة".
وادعى الوزير الإسرائيلى، أن قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب المرتقب بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل يصب فى مصلحة السلام فى الشرق الأوسط، مضيفا أنه "لا صهيونية إلا بالسيطرة على مدينة القدس". وزعم أنه لا يمكن دفع عملية السلام بدون الاعتراف بها كعاصمة ومن يقول غير ذلك فإنه يعيش فى وهم.
وعقب الخطاب المشئوم، رفعت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية فى القدس وتحديدا بالبلدة القديمة والضفة الغربية حالة التأهب القصوى، طبقا للخطة الأمنية التى وضعها جهاز الأمن العام "الشاباك" بالاتفاق مع الشرطة والجيش الإسرائيلى للتصدى لأى مظاهرات أو احتجاجات على قرار "ترامب" الخاص بالقدس.
وطالبت إسرائيل الرعايا الأمريكيين فى الضفة الغربية والقدس عدم التواجد فى أماكن تندلع فيها المظاهرات الفلسطينية حفاظا على حياتهم.
كما أعلن الجيش الإسرائيلى رفع حالة الاستعداد فى وحدات مختلفة بالجيش، استعداداً لأى مظاهرات فلسطينية فى القدس والضفة الغربية، وخاصة عقب إعلان حركة حماس الدعوة ليوم غضب فلسطينى فى الأراضى المحتلة.
وفى استفزاز لمشاعر العرب والمسلمين فى العالم، قال الرئيس الأمريكى، فى مؤتمر صحفى بالبيت الأبيض، أن إعلانه اليوم بنقل السفارة إلى القدس هو توجه جديد لحل الصراع الفلسطينى الإسرائيلى، مشددا على أن اليوم هو اعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وتابع أنه يقوم بما هو مختلف فيما يخص الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، كون هذه الخطوة تصب فى صالح تحقيق السلام بين فلسطين وإسرائيل، وتابع:"هذه الخطوة تأخرت كثيراً وهى تدفع قدماً فى عملية السلام.. إسرائيل دولة سيدة مثل أى دولة سيدة أخرى لديها حقوق فى تحديد عاصمتها والاعتراف بأن هذا أمر واقع هو شرط ضرورى لتحقيق السلام".
وزعم "ترامب"، أنه طالما كانت القدس عاصمة لإسرائيل، وتابع:" العاصمة التى بناها الشعب اليهودى فى الماضى وفى التاريخ اليوم هى عاصمة الحكومة الإسرائيلية الحديثة". وأشار خلال مؤتمر صحفى، إلى أنه اتفاقاً مع قرار السفارة الموجودة فى القدس، فإنه يعلن البدء فى التجهيزات والإعدادات لنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، وهذا سوف يبدأ شكل مباشر مع عملية تعيين المهندسين والمهندسين المعماريين بحيث يتمكنوا من البدء فى العمل، وأنه عند الانتهاء من البناء سوف يكون هذا رمز للسلام.
عدد الردود 0
بواسطة:
مصراوى
أنشئت اسرائيل بسبب تخلف العرب وتشتتهم وتناحرهم وضعفهم
فعند وعد بلفور كان اسلحة جيوش العرب شوية بنادق لى انفيلد لحماية الملوك والشيوخ فى هذا الوقت لان الدول كانت تحت الاحتلال الفرنسى والانجليزى والايطالى والان بعد ان امتلكنا ادوات المعرفه خرج علينا الاخوان فمزقوا اغلب الدول ومزقوا الشعوب وجعلوها عمليا تحت وصاية القوى المتغطرسه ،،،دمتى نفهم ومتى نتعلم لنسقط مشروعات الوهم والخرافه التى زرعتها جماعات التأسلم السياسى
عدد الردود 0
بواسطة:
عبد الله المصري أدم
!
أي قرار يصدر عن كافة المؤسسات السياديه في كافة دول العالم هو قرار "محلي" لا يتجاوز حدود الدول الصادر عنها القرار وليس "قراراً دولياً" ملزماً للمجتمع الدولي . ستظل كافة السياسات والقرارات الدوليه تبني علي أساس القرارات الصادره عن المنظمات الدوليه المُلزِمه للمجتمع الدولي بأسره بإعتبار مدينة القدس هي مدينه فلسطينيه عربيه واقعه تحت إحتلال العصابه الصهيونيه بتأييد رسمي بالإحتلال من قِبَل الولايات المتحده الأمريكيه .