كشفت دراسة طبية النقاب عن أن 20% من لاعبى كرة السلة المحترفين تظهر أشعة رسم القلب وجود شىء غير طبيعى بهم، وفقا للتقييم الأكثر تفصيلا لصحة القلب فى دورى كرة السلة الأمريكى للمحترفين حتى الآن.
وأكدت الدراسة أن لاعبى كرة السلة هم الأكثر عرضة بمعدل 30 مرة من أى رياضى آخر للمعاناة من الموت القلبى المفاجئ، وعدد قليل منهم يتمكن من العيش حتى بلوغ عمر التسعين عاما.
تأتى هذه الدراسة، التى أجريت من قبل جامعة "كولومبيا"، فى محاولة لفهم تأثير رياضة لعبة كرة السلة على صحة لاعبيها، فقد وجد أن الاضطراب فى رسم القلب الكهربائى بات أمرا شائعا بشكل خاص بين لاعبى كرة السلة الأمريكيين، خاصة ممن هم من أصل أفريقى فى النصف الثانى من حياتهم المهنية، مثال على ذلك لاعب كرة السلة الأمريكى "كيفن دورانت" البالغ من العمر 29 عاما، ويصل طوله أكثر من 2.13 متر، واللاعب جيمس هاردن البالغ من العمر 28 عاما ويصل طوله 1.82 متر.
ولا تعنى هذه النتائج بالضرورة أن لعبة كرة السلة تشكل خطرا على القلب، فبمجرد أن يشير الباحثون إلى مسحهم بالموجات فوق الصوتية، وجدوا أن الكثير من هذه التشوهات كانت "طبيعية" نسبيا وغير ضارة للاعبين.. لكن الباحثين أكدوا فى نفس الوقت على حاجة لاعبى كرة السلة المحترفين لنوع فريد من التقييمات القلبية لرصد صحتهم.
وقال الدكتور ديفيد إنجل أستاذ أمراض القلب، فى سياق النتائج التى نشرت فى عدد ديسمبر من مجلة "الجمعية الطبية الأمريكية" أن لاعبى كرة السلة قد يتمكنون من ممارسة اللعبة لفترة أطول، فقلوبهم تصبح أكبر، والتغيرات الجماعية، ووجدنا أن هذا ينطبق بشكل خاص على اللاعبين القدامى، الذين تتراوح أعمارهم بين 27 و39، مقارنة مع الأصغر سنا نحو 18-22.. لذلك فنحن بحاجة إلى أن ننظر على وجه التحديد لماذا يحدث هذا الأمر"، مضيفا أنه يعتزم مواصلة الدراسة لعقود لتتبع مجموعة أوسع من لاعبى كرة السلة.
يرغب الباحثون - على وجه الخصوص - الاقتراب من فهم لماذا الأمريكيون الأفارقة طوال القامة، خاصة أولئك الذين يمارسون لعبة كرة السلة – لديهم مخاطر أعلى فيما يتعلق بأمراض القلب المحفوفة بالمخاطر.. موضحين بوجود اختلافات كبيرة بين اللاعبين الأمريكيين ذوى الأصول الأفريقية والقوقازية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة