فى ذكراها الـ30.. أشعار على دفاتر الانتفاضة الفلسطينية

الجمعة، 08 ديسمبر 2017 03:04 م
فى ذكراها الـ30.. أشعار على دفاتر الانتفاضة الفلسطينية الانتفاضة الفلسطينية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"لا قصيدة هاتجرى ع الأسفلت.. ولا ترمى حجر.. ولا فوق اكتافها راح تحمل شهيد.. ولا ها تبعد خطر ولا ها تقرب بعيد.. الكلام آخر المطاف هو الكلام.. والدم .. دم.. القصيدة توصف الدم الزكى ما تشيلش نقطة.. توصف الأم اللى ماتت بنتها قدام عنيها.. بس وصف!" هكذا تحدث الشاعر الكبير الراحل عبد الرحمن الأبنودى، عن انتفاضة الحجارة الأولى، فى ديوانه "الموت على الأسفلت".

وتمر اليوم ذكرى الشرارة الأولى التى انطلقت منها أول انتفاضة فلسطينية، وذلك بعد قيام سائق شاحنة إسرائيلى بدهس مجموعة من العمال الفلسطينيين على حاجز إريز، الذى يفصل قطاع غزة عن إسرائيل.

فى هذه الانتفاضة واجه الفلسطينيون رصاص ومدرعات جيش الاحتلال الإسرائيلى بالحجارة، وبالتالى كان أحداثها ملهمة لعدد من الشعراء والأدباء العرب الذين شجبوا الممارسات الصهيونية ضد الفلسطينين العزل، وكتبوا أشعارا على آثار الدم العربى فى قطاع غزة.

وكان من بين الدواوين والقصائد الشعرية، التى كتبها الشعراء:

ديوان الموت على الأسفلت

 

ديوان الموت على الأسفلت

 

صدر فى عام 1988، للشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى، وأهدى قصائده لناجى العلى ولشهداء فلسطين فى الماضى وفى المستقبل، وذلك بالتزامن مع الذكرى الأولى للانتفاضة.

يقول الأبنودى فى ديوانه فى رثاء صاحب (حنظلة) "ناجى العلى فى الأغنية/ هل علية زى الغزالة البرية/ ماسك رسمة/ كام قلت له قولها خفايف/ نص شفايف/ قالى يا شاعر لو خايف/ شوف الرسمة/ والرسمة فيها دمع وضحك/ وأرض ملك/ وابن واقف خلف السلك/ قصاد رسمة والرسمة فيها يهود.. بحاخام/ والانكل سام/ وعرب لطاف عايشين بسلام/ جوة الرسمة/ رسم الكفوف زى الصبار/ "حنظل"بمرار/ صبى قصير واقف محتار/ قدام الرسمة/ رسمة لا تعرف تتحادق ولا بتنافق/ عيب ناجى أنة عاش صادق/ عاش للرسمة".

ثلاثية أطفال الحجارة

 

ديوان ثلاثية أطفال الحجارة

 

صدر فى عام 1988، للشاعر الكبير نزار قبانى، يرثى فيه شهداء الحجارة، وأطفال الانتفاضة الأولى.

يقول نزار قبانى " بهروا الدنيا/ وما فى يدهم إلا الحجارة/ وأضاءوا كالقناديل/ وجاءوا كالبشارة/ قاوموا/ وانفجروا/ واستشهدوا/ وبقينا دببا قطبية/ صفحت أجسادها ضد الحرارة...قاتلوا عنا/ إلى أن قتلوا.. وبقينا فى مقاهينا/ كبصاق المحارة/ واحد/ يبحث منا عن تجارة..واحد/ يطلب مليارا جديدا.. وزواجا رابعا.. ونهودا صقلتهن الحضارة..واحد/ يبحث فى لندن عن قصر منيف واحد".

ورد أقل.. لـ محمود درويش

 

ديوان ورد أقل

 

 
ورغم أن الديوان صدر فى عام 1986، أى قبل عام كامل من قيام الانتفاضة، إلا أن البعض اعتبر قصائده مقدمة للانتفاضة، وأيقونة يستعين بها جيل كامل من الشبان العرب المحبطين رغبة فى التعلق بالأمل، جاءت القصيدة دعوة للمقاومة والخروج من حالة اليأس التى كانت مسيطرة، خاصة بالكتابة عن "فلسطين".

يقول درويش "على هذه الأرض ما يستحق الحياة/ عَلَى هَذِهِ الأرضِ سَيَّدَةُ الأُرْضِ/ أُمُّ البِدَايَاتِ أُمَّ النِّهَايَاتِ/ كَانَتْ تُسَمَّى فِلِسْطِين/ صَارَتْ تُسَمَّى فلسْطِين/ سَيِّدَتى: استحِقُّ، لأنَّكِ سيِّدَتِى، استحِقُّ الحَيَاةْ".

انتفاضة المدافع

 

أحمد مطر

الشاعر العراقى أحمد مطر، أهدى أحد أهم دواوينه للمتظاهرين الفلسطينيين فى أحداث الانتفاضة، ليشد من أزرهم فى مواجهة نيران العدو الإسرائيلى.

يقول مطر "أنت القوى فقل لهم لن أنثنى/ عما نويت وشافعى إصرارى/ لن أنثنى فإذا قتلت فإننى/ حى لدى ربى مع الأبرار/ وإذا سجنت فإنما تتطهر/ الزنزانة السوداء فى أفكارى/ وذا نفيت عن الديار فأينما/ يمضى البرىء فثم وجه البارى/ وإذا ابتغيتم رد صوتى بالذى/ مارد عن قارون قرن النار/ فكأنما تتصيدون ذبابة/ فى لجة محمومة التيار/ إغرائكم قدر الغرير، وغيرتى/ قدر بكف مقدر الأقدار/ شتان بين ظلامكم ونهارى/ شتان بين الدين والدينار".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة