يستعد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لزيارة مصر يوم 11 ديسمبر الجارى، لمناقشة العلاقات المصرية الروسية وتوقيع مجموعة من الاتفاقيات بشكل نهائى، وتدعيم العلاقات المصرية الروسية التاريخية.
وقال عضو مجلس النواب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان المصرى طارق رضوان، إنهم بانتظار مفاجأة خلال زيارة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إلى مصر يوم 11 ديسمبر الجارى.
الرئيس الروسى والمصرى
وأوضح رضوان فى تصريحات خاصة لقناة روسيا اليوم، إن زيارة الرئيس الروسي إلى مصر جاءت فى وقت هام، موضحا أنه قد يكون هناك توجه آخر للزيارة فيما يتعلق بالوضع فى القدس، والأحداث الأخيرة فى اليمن.
وأشار النائب المصرى، أنه فى أعقاب العامين الماضيين كانت هناك فترة جفاف فى العلاقات المصرية الروسية، عقب سقوط الطائرة الروسية فى سيناء أكتوبر 2015، ولكن كان هناك تواصل بين البلدين على مختلف الأصعدة وعلى مستوى الرئاسة والجهات التنفيذية.
ونوه رئيس لجنة العلاقات الخارجية فى البرلمان المصرى، إلى أن التواصل المصري الروسى وصل ذروته فى عام 2013، وزاد التعاون فيما يخص العلاقات العسكرية، ولكن القيادة السياسية الآن فى روسيا تتجاهل مطالب مصر المتعددة بشأن عودة الطيران إلى مصر.
ومن جانبه، أكد الخبير فى جامعة نيجنى نوفحورود الروسية الدكتور عمرو الديب، إن زيارة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إلى مصر هامة للغاية، خاصة وأنها تأتى بعد فترة برود فى العلاقات عقب سقوط الطائرة الروسية فى سيناء 31 أكتوبر 2015.
وأضاف الدكتور عمرو الديب، إن زيارة الرئيس فلاديمير بوتين للقاهرة تعد من أهم الزيارات المتبادلة، خاصة وأنها بعد إعلان ترامب نقل السفارة الأمريكية للقدس.
الرئيس بوتين مع السيسى
ونوه الديب، إلى أنه فيما يخص الاتفاق على بناء محطة الضبعة النووية يبدو أنه سيكون هناك تقدم كبير فى هذا الخصوص، ولا ننسى أن مصر منذ يومين وقعت عقد اتفاق تبادل خبرات مع دولة التشيك فى المجال النووى السلمى، وهذا الاتفاق متصل بشكل أو بآخر مع محطة الضبعة النووية.
وفيما يخص أزمة سوريا، فإن الرئيس عبدالفتاح السيسي وفلاديمير بوتين يقومان بجهود كبيرة لحل الأزمة السورية، وهذه الجهود أفرزت اتفاقات وقف إطلاق النار فى سوريا، وبعد الإعلان الروسى بإنتهاء الحرب ضد تنظيم داعش ستكون مسألة المستقبل السورى على مائدة مباحثات الرئيسين.
وعن المشاريع التجارية و الصناعية الروسية المزمع تأسيسها فى مصر، أوضح الديب أننا سنجد أن الشركات والمصانع الروسية تتمنى العمل فى الشرق الأوسط بشكل جدى حتى وإن لم تحصل على مردود الاقتصادى المطلوب، فهى تبحث عن المردود الجيو اقتصادى فى مصر.
أما بالنسبة للملف الأهم وهو عودة السياحة الروسية لمصر، فتمنى الديب أن يصل الرئيسان لإتفاق فى هذا الشأن، ولكن أعلم أن هذا الملف هو ملف أمنى وليس سياسى.
وفى السياق ذاته، قال وزير النقل الروسى مكسيم سوكولوف، أنه يمكن أن تتم مناقشة إمكانية استئناف الرحلات الجوية بين مصر وروسيا خلال زيارة الرئيس الروسى إلى مصر.
وأضاف الوزير الروسى لوكالة "نوفستى" الروسية، إن هناك احتمال ربما سيكون فى جدول أعمال التفاوض.
وكان قد أكد الكرملين، أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين سيقوم يوم 11 ديسمبر بزيارة عمل لمصر.
بوتين والسيسى
وجاء في بيان نشر على موقع الكرملين، أن بوتين سيبحث مع الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى "مسائل تطوير العلاقات الروسية – المصرية فى المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية وقطاع الطاقة والمجال الإنسانى".
وحسب البيان، سيتم أيضا "تبادل الآراء حول النقاط الرئيسية لجدول الأعمال الدولى، لاسيما قضايا ضمان الأمن والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا".
وزار الرئيس الروسى مصر آخر مرة فى فبراير عام 2015 فى زيارة استمرت يومين لأول مرة منذ 10 سنوات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة