أرسل أحد قراء "اليوم السابع" استشارة طبية يشكو من دموع وحرقة فى العين، وهذا فى بعض الأحيان على مدار اليوم، كما يشعر بالرغبة فى حكة العين مع هذا الحرقان.
وأجاب الدكتور محمد الشيخ، أخصائى طب وجراحة العيون ماجستير طب وجراحة العيون جامعة عين شمس، أن الدموع والحرقان أسبابهما كثيرة وليس لهما علاقة بإجراء عمليات جراحية، ولا بد من استشارة الطبيب المختص للكشف ومعرفة السبب، موضحا أن هذه الأعراض من الممكن أن تكون بسبب جفاف فى العينين، أو التهابات فى الملتحمة، أو القرنية، أو مشاكل متعلقة بالتهاب فى الجفون، أو ملامسة العين المباشرة لمواد كيميائة، إضافة إلى الإصابة فى العدوى الفطرية أو البكتيرية أو الفيروسية، والتعرض لهواء ملوث، كوجود الغبار، الطلع أو دخان السجائر.
وأضاف الدكتور محمد الشيخ فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن علاج حرقة العين يختلف باختلاف المسبب، ومنها إذا كان بسبب بعض أنواع العدوى يتم استخدام المضادات الحيوية المناسبة أو بعض أنواع المراهم الستيرويدية، أو كان ناتجا عن التحسس فيمكن استخدام مضادات الهيستامين، موضحا أن الغلاف الدمعى هو الذى يغطى سطح القرنية من الخارج، ويجب أن يكون سليما من أجل حماية العين وللمساعدة فى رؤية مثالية، حيث يتكون من ثلاثة طبقات مرتبة من الداخل للخارج:
1- الطبقة المخاطية 30-40%: وتنتج من خلايا جوبلت فى الملتحمة، وهى تساهم فى نشر والحفاظ على الطبقة المائية على سطح القرنية الذى لا يحب الماء.
2- الطبقة المائية 60%: وسمكها من 7 إلى 10 ميكرو متر، وهى تنتج عن طريق الغدة الدمعية الرئيسية والغدد الملاحقة، وتتكون من الماء بنسبة 98% مع بعض العناصر الأخرى، وهذه الطبقة تساهم فى منع أى عدوى بكتيرية بالإضافة إلى خصائص ترطيبية وتلطيفية للقرنية.
3- الطبقة الزيتية: سمكها من 2.0 إلى 1 ميكرومتر، وتنتج من غدد مايبوميان فى الجفون، وتتجدد مع كل غمزة للعين، وهذه الطبقة تساهم فى منع تبخر الدموع ومنع نزولها على حرف الجفن، وتساهم فى عمل صفاء الرؤية.