"منبر بلال" يتبرأ من "حفيد البنا".. مسجد فرنسى يلغى مؤتمر لحفيد مؤسس الإخوان.. مسئول: معروف بميوله السلفية.. نائب يمينى: دخول داعية أجنبى لبلادنا غير مقبول.. ومرشحو الرئاسة يجمعون على ملاحقة "الجماعة"

الأربعاء، 01 فبراير 2017 07:28 م
"منبر بلال" يتبرأ من "حفيد البنا".. مسجد فرنسى يلغى مؤتمر لحفيد مؤسس الإخوان.. مسئول: معروف بميوله السلفية.. نائب يمينى: دخول داعية أجنبى لبلادنا غير مقبول.. ومرشحو الرئاسة يجمعون على ملاحقة "الجماعة" حفيد حسن البنا ومجلس الدولة الفرنسى
كتب أحمد علوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قبل أشهر من الانتخابات الرئاسية الفرنسية المرتقبة ، وبالتزامن مع حالة القلق المتزايدة التى تنتاب الدوائر السياسية الرسمية وغير الرسمية داخل باريس من الجماعات الإرهابية والتنظيمات الإسلامية المتطرفة، أقدم مسجد "بلال" بمدينة روبيه  شمال فرنسا على إلغاء مؤتمر كان مقرر انعقاده السبت المقبل لحفيد حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان، الذى يحمل الجنسية السويسرية هانى رمضان.

 

وفى الوقت الذى يحتل فيه ملف الإرهاب والتصدى للتطرف مساحة كبيرة من برامج المرشحين للانتخابات الرئاسية، أعلن مسجد مدينة روبيه على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى فيس بوك أمس الأول إلغاء مؤتمر المفكر الإسلامى السويسرى هانى رمضان "لقطع الطريق على الجدل حول هذا الموضوع"، على حد وصف منشور المسجد، وذلك بعد اجتماع لمجلس إدارته.

 

وجاء قرار المسجد بعد سلسلة من الانتقادات من قبل مسئولين وسياسيين فرنسيين، فى مقدمتهم كزافييه برتران المسئول اليمينى عن مدينة روبيه، الذى طالب السلطات بمنع عقد المؤتمر، قائلاً فى تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الفرنسية: "هانى رمضان وأريك يونس اللذان يشاركان فى المؤتمر معروفان بميولهما السلفية، وسبق أن أدليا بأقوال تتعارض تماما مع القيم الجمهورية خصوصا فيما يتعلق بالمساواة بين الرجل والمرأة والعلمانية".

 

وأضاف برتران: "لا نستطيع القبول بأن تجرى تجمعات عامة يروج خلالها دعاة للكراهية والفرقة، على أراضى الجمهورية الفرنسية".

 

بدوره، اعتبر ستيف بريوى نائب رئيس الجبهة الوطنية اليمينى المتطرف وهو نائب عن هذه المنطقة، أنه من غير المقبول "السماح لداعية إسلامى أجنبى بدخول فرنسا، مع أن البلاد لا تزال تعيش حالة الطوارئ".

 

وفى عام 2002 آثار هانى رمضان ضجة عندما دافع فى مقالة نشرتها صحيفة لوموند عن تطبيق الشريعة ورجم المرأة الزانية، الأمر الذى دفع حكومة جنيف إلى فصله من وظيفته كمدرس للغة الفرنسية بسبب كلامه "المتعارض مع القيم الديموقراطية ومع أهداف المدرسة الرسمية". وفى سبتمبر 2016 أعلنت مدينة نيم الفرنسية حظر مؤتمر كان مقررا أن يحضره رمضان بعدما اعتبرت أن تصريحاته "تتعارض مع قيم الدولة".

 

كان مجلس الدولة الفرنسى، رفض فى وقت سابق إعادة فتح مسجد الروضة فى إقليم سان سانت دونى بسبب اتهامات للمسجد بنشر الأفكار الإسلامية المتطرفة، وتجنيد الكثير من الفرنسيين للقتال فى سوريا، وذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن المسجد الذى تشرف عليه هيئة سلفية، أغلقته السلطات الفرنسية فى نوفمبر 2016، بعد اعتباره المكان الأخير الذى صلى فيه الكثير من الجهاديين قبل أن يرحلوا إلى باريس.

 

ويتفق غالبية المرشحين لسباق الأليزيه على أولوية التصدى للتنظيمات الإرهابية وفى مقدمتها جماعة الإخوان والتنظيمات السلفية، محذرين من مخاطر عودة الفرنسيين المنخرطين فى صفوف "داعش" إلى البلاد بعد الهزائم التى تكبدها التنظيم فى سوريا والعراق.

 

وفى أحد مؤتمراته الانتخابية حذر المرشح اليمينى فرنسوا فيون فى وقت سابق من التساهل مع الإخوان ، متسائلاً: "كيف نرحب بالإخوان على الأراضى الفرنسية فى الوقت الذى تدرجهم فيه مصر على قوائم الإرهاب"، داعياً الحكومة إلى اتخاذ التدابير والإجراءات الوقائية اللازمة داخل فرنسا من الإسلاميين المتطرفين، فى سبيل الحد من الهجمات الإرهابية التى تعرضت لها فرنسا على مدار الأشهر الماضية.

 

وأضاف فيون فى ذلك الحين : " التطرف أصبح يهدد حياتنا ومواطنينا، إنه يتحدانا ويتحدى قيمنا العلمانية فى فرنسا أريد رقابة صارمة مع حل كل المنظمات المرتبطة من قريب أو من بعيد بالتيارات السلفية والإخوان فى أى من البلاد".

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة