التقى السفير ياسر العطوى سفير مصر لدى البوسنة والهرسك، الإمام حسين كفازوفيتش رئيس العلماء ومفتى البوسنة والبلقان، حيث تناول اللقاء بحث سبل دعم العلاقات الثنائية بين مصر والبوسنة والهرسك، فضلاً عن الارتقاء بالعلاقات الطيبة بين الأزهر الشريف والمشيخة الإسلامية البوسنية إلى مصاف أفضل.
وأكد الإمام كفازوفيتش خلال اللقاء المكانة الخاصة والمشهودة لمصر وأزهرها الشريف فى وجدان وعقل الشعب البوسنى بمختلف مكوناته، وفى ظل العلاقات التاريخية الممتازة التى تجمع البلدين الشقيقين، مثمنًا الدور المهم والمحورى الذى تضطلع به مصر وقيادتها على الساحتين الإقليمية والدولية وكذا الدور التنويرى للأزهر الشريف فى نشر وإرساء المبادئ، والتعاليم الإسلامية الصحيحة والمعتدلة فى أرجاء العالم، خصوصًا فى ظل موجات الاٍرهاب الغاشم وجماعاته الظلامية المجرمة والمؤثمة والتى تدعى زورًا و كذبًا، لتحقيق مصالحها ومآربها الخاصة والضيقة، دفاعها عن الإسلام وهو منها براء.
وأكد السفير المصرى فى سراييفو لمفتى البوسنة استمرار وتصميم مصر وقيادتها الوطنية وشعبها وأزهرها الشريف على المضى قدمًا فى محاربة ومكافحة الاٍرهاب الأسود وجماعاته المجرمة المدانة وبلا هوادة، مشددًا على أهمية التعاون الدولى الفاعل لمكافحة الإرهاب وجماعاته التى تتفق فى النهج المغلوط والعقيدة الخاطئة وتنهل من نفس الأفكار والمعتقدات السوداء وأن اختلفت مسميات تلك الجماعات الإرهابية.
كما نوه السفير المصرى بالجهود المصرية الحثيثة المبذولة لتجديد الخطاب الدينى ونشر المبادئ والقيم الحقيقية للإسلام الحنيف بسماحته واعتداله، فضلاً عن تبنى مقاربة شاملة لمكافحة الاٍرهاب تضع فى حسبانها كافة الأبعاد الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية لمكافحة الاٍرهاب، وهو الأمر الذى أشاد به بوضوح مفتى البوسنة.
وأشار السفير المصرى فى السياق الى المؤتمر الدولى لمكافحة الاٍرهاب والذى تنظمه وزارة الأوقاف المصرية فى ١١-١٢ مارس ٢٠١٧ كمناسبة مهمة يجتمع فيها كبار القيادات الدينية والعلماء المتخصصين من مختلف دول العالم الإسلامى لدراسة أفضل السبل لمكافحة الاٍرهاب الغاشم و جماعاته الإجرامية المؤثمة.
