تنطلق فعاليات الدورة الـ 19 من مهرجان الإسماعيلية الدولى للأفلام التسجيلية والروائية القصيرة خلال الفترة من 19 إلى 25 من شهر أبريل المقبل وهى الدورة التى تواجه العديد من التحديات سواء كونها تأتى بعد دورة ناجحة للمهرجان فى دورته الـ 18 كانت برئاسة الدكتور أحمد عواض أو حتى مواجهتها لتضاعف الأسعار وثبات الميزانية وغيرها من التحديات.. والتقى "اليوم السابع" الناقد عصام زكريا رئيس مهرجان الإسماعيلية فى دورته المقبلة للوقوف على آخر مستجدات الدورة الجديدة وتحضيرات انطلاقها رغم الصعوبات.
فى البداية أود التعرف على علاقتك بمهرجان الإسماعيلية كناقد قبل تولى رئاسته خاصة وأن المهرجان يحتل مكانة خاصة لدى العديد من السينمائيين والنقاد؟
بدأت علاقتى بمهرجان الإسماعيلية منذ فترة طويلة من عمر المهرجان وشاركت فى العديد من فاعلياته سواء بوجودى فى لجان المشاهدة أو مؤخرا بلجنة تحكيم المهرجان ومن خلال متابعتى للمهرجان أرى أن "الإسماعيلية" واحد من أهم المهرجانات الموجودة فى مصر وذلك لما له من أهمية لدى السينمائيين خاصة صناع السينما المستقلة حيث يتفرد بطبيعة خاصة بسبب عرضه للأفلام التسجيلية والروائية القصيرة وأفلام التحريك البعيدة عن الأعمال التجارية السائدة، وهو المهرجان الذى يتميز أيضا أن جمهور المهرجان من نوعية خاصة جدا أغلبهم من الشباب والطلبة وعاشقين السينما ممن يتعاملون مع السينما بعيدا عن مبدأ لقمة العيش، ولذلك يجد المتابع أن حتى ضيوف المهرجان العالمين مختلفين لأن أفلام المهرجان تسمح بوجود مجال للمغامرات الفنية والتجريب وبالتالى فتح آفاق جديدة لدى الطبلة وشباب السينمائيين، وأزعم أن المهرجان ترك بصمة كبيرة على شباب السينمائيين ممن ظهروا فى التسعينات ومنهم نماذج موجودة على الساحة حاليا ولها أعمال متميزة.
الناقد عصام زكريا
رئيس مهرجان الإسماعيلية
عصام زكريا رئيس مهرجان الإسماعيلية
نجاح الدورة الـ 18 من المهرجان يضع مسئولية كبيرة على الدورات المقبلة فهما هى الصعوبات التى تواجه المهرجان وكيف استعد المهرجان لتكون الدورة الجديدة أفضل من السابقة ؟
الصعوبات التى تواجه مهرجان الإسماعيلية هى التى تواجه أى مهرجان آخر وتتلخص فى ضيق الوقت والتنظيم وتوفير الإمكانيات ومساهمة الجهات والأطراف المعنية لدعم المهرجانات، وللأسف عادة التحضير للمهرجان يبدأ متأخر ونجد أغلب المشاركين لا تملك عقل تنظيمى وبعضهم لا يجيدون التعامل كفريق عمل، إضافة إلى مشاكل المادية فميزانية المهرجانات كما هى لم تتغير حيث تبلغ مليون و200 ألف جنيه فلم تزد مليما واحدا فى ظل ارتفاع أسعار كل شىء 3 أضعاف أسعارها القديمة سواء سعر حجز تذاكر الطيران أو حجز الفنادق، وذلك فى ظل أن المبلغ ضعيف من الأساس.
وكيف تواجهون عجز الإمكانيات المادية؟
نبحث حاليا عن موارد جديدة لدعم المهرجان سواء من جهات حكومية أو أهلية، خاصة وأن جوائز المهرجان بالدولار الذى كان بـ 7 جنيهات واليوم وصل إلى ما يقارب الـ 20 جنيها، ولا يوجد تصرف لا لتعديل لائحة أو حتى إلغائها لأنه من المفترض أن تزيد قيمة الجوائز خاصة وأنها مبالغ رمزية من الأساس ولا تقارن بالجوائز المالية المقدمة من مهرجانات آخرى وبالتالى التحدى كبير أمامنا لأنه يجب أن نجد وسائل دعم وأشخاص تساند هذا المهرجان وعلى رأسهم محافظة الإسماعيلية باعتبارها شريك أساسى فى المهرجان والوزارات الأخرى بالدولة مثل وزارة السياحة ووزارة الشباب والرياضة ونعمل حاليا على ذلك رغم الوقت الضيق لكن هناك تحركات جدية.
فى الدورة المقبلة دعم المنتج هشام عبد الخالق المهرجان وقدم جائزة أيضا فهل سيتكرر الأمر فى الدورة الـ 19 من المهرجان؟
حتى الآن من المفترض أن دعم المنتج هشام عبد الخالق مستمر لكن لم يتم تأكيد ذلك وهناك اتصالات عديدة مع أكثر من جهة للوصول إلى دعم.
ومتى يتم غلق باب التقدم للمشاركة فى أفلام المهرجان؟
لجان المشاهدة بدأت عملها منذ فترة ويستمر العمل حتى 25 فبراير الجارى وهو آخر موعد لاستلام الأفلام ومن المفترض أن تعمل اللجنة حتى أول مارس رغم أن اللجان تحتاج لوقت أطول، ولذلك تقوم اللجنة بعمل تصفية أول بأول فى كل مرحلة حتى لا يغط الوقت على اللجنة وبالتالى يؤدى ذلك إلى ارتباك فى اختيار الأفلام.
ومن هم أبرز الأسماء التى تضمها لجان المشاهدة؟
المهرجان يضم 3 لجان لجنة الأفلام الروائية القصيرة ولجنة الأفلام التسجيلية الطويلة والقصيرة ولجنة أفلام التحريك، ويشارك نقاد وأستاذة فى معهد السينما منهم المخرج أمير رمسيس والمصور السينمائى سعيد شيمى والناقد أسامة عبد الفتاح والناقد رامى عبد الرازق والناقدة صفاء الليثى والناقدة رانيا يوسف والمخرج خالد بهجت المخرج والمدرس بمعهد السينما والدكتورة رشيدة عبد السلام أستاذة التحريك، فاللجان بها أسماء بارزة وخبراء فى هذا المجال.
الزميل على الكشوطى مع رئيس مهرجان الإسماعيلية (1)
الزميل على الكشوطى مع رئيس مهرجان الإسماعيلية
الناقد عصام زكريا
رئيس مهرجان الإسماعيلية
عصام زكريا رئيس مهرجان الإسماعيلية
وهل هناك توجه معين لنوعية الأفلام المختارة بالمهرجان خاصة وأن الدورة الماضية دعمت سينما المرآة بشكل كبير؟
لا يوجد لدينا توجه معين تجاه اختيار الأفلام ولكن الجودة هى المعيار الأول فى اختيار الأفلام، وسنراعى بالتأكيد التنوع الجغرافى وطبيعة موضوعات الأفلام، وعلى سبيل المثال فى مرحلة التصفية النهائية إذا كان هناك 3 أفلام جيدين سنختار واحد أو أثنين الأكثر تميزا، وذلك لخلق فرص لدول أخرى للمشاركة ولكن فى النهاية الجودة ثم الجودة ثم الجودة قبل أى اعتبارات أخرى.
وهل استقرت إدارة المهرجان على أسماء المكرمين بالدورة الـ 19؟
يمنح المهرجان تكريم لمؤسس مهرجان الإسماعيلية هاشم النحاس والدورة مهداة لروح المخرج محمد كمل القليوبى ويتم حاليا اعداد كتابين عنهم مع عرض أفلامهم ضمن الفاعليات، وتواصلنا مع نقيب السينمائيين مسعد فودة لمد المهرجان بقائمة للفنانين من أصل إسمعلاوى لندعوهم لحضور المهرجان إضافة إلى بعض من الفنانين خارج الإسماعيلية ولكن لا نريد أن نفرط فى ذلك للحفاظ على هوية المهرجان، فلا يصح أن ندعو نجوم لأفلام تجارية فى مهرجان يعرض أعمال مختلفة وبعيدة عن تلك الأعمال السائدة إلا إذا كان هؤلاء النجوم لهم علاقة بالمحافظة أو لهم تجارب فى إنتاج أفلام مستقلة.
أفيش المهرجان
أفيش المهرجان
وكيف ستتعاملون مع أزمة قلة دور العرض بمحافظة الإسماعيلية؟
للأسف الإسماعيلية لا يوجد بها دور عرض كثيرة ودار العرض الوحيدة الحديثة هى رينساس وسنقوم بعرض الأعمال عليها وسنحاول بتعويض ذلك بعرض أفلام المهرجان فى النوادى والمقاهى بشوارع الإسماعيلية لنضاعف من التواجد الجماهيرى والوصول إلى الناس بشكل أفضل.
وهل تم الاستقرار على أفيش المهرجان؟
لسنوات طويلة كان الاعتماد على المشاركين من خارج المركز القومى للسينما ولكن مع الوقت تكونت خبرات داخل المركز، إضافة إلى تعين شباب على صلة أفضل بالتكنولوجيا ولديهم حماس للعمل، خاصة وأن المركز القومى يضم تخصصات كثيرة ومنها نقاد وفنانين تشكيلين وهى طاقة غير مستغلة فاعتمدنا بشكل أساسى على شباب المركز واختارنا للمهرجان يحمل روح مدينة الإسماعيلية.
من خلال خبرتك فى حضور العديد من المهرجانات ما الذى ينقص المهرجان المصرى؟
الجمهور هو ما ينقص المهرجان المصرى فوجود الجمهور واحتضانه للأفلام ولصناعها يعوض غياب أى شىء آخر يعوض سوء التنظيم ونقص الإمكانيات أيضا، لأن المهرجان يقام للناس ولأهل المدينة التى يقم بها المهرجان ثم للصحفيين ووسائل الإعلام وللترويج السياحى والسياسى وأى غرض آخر، والهدف الأساس للمهرجانات هو التثقيف وفكرة المهرجان مرتبطة بالحشد الجماهيرى وهو ما حاولت عمله من خلال المهرجان حيث نرفع شعار مهرجان الإسماعيلية لأهل الإسماعيلية، ورغم صعوبة الوصول لذلك إلا أننا نحاول دفع الجمهور للنزول وتذليل العقبات التى تمنع الجمهور من الوصول لمشاهدة الأفلام من خلال التواجد فى المكتبات العامة والنوادى وغيرها.
وما هى الخطوات التى اتخذها المهرجان لذلك؟
بدأنا فى بعض الإجراءات فى اتجاه الجمهور حيث يتم تأسيس جمعية فى قصر ثقافة الإسماعيلية لمحبى المهرجان وليكون هناك شباب من الإسماعيلية هم نواه لتكون عشاق للمهرجان، إضافة إلى تقديم ورشة رسوم متحركة تبدأ قبل شهر من المهرجان ليكون هناك تواصل دائم لعدد أكبر من الناس، كما نتواصل أيضا مع المراكز الثقافية مثل الفرنسى واليونانى ومكتبة مصر.
أخيرا يقام على أرض مصر العديد من المهرجانات السينمائية إلى أى مدى ترى أن تلك المهرجانات قادرة على جذب الجمهور؟
الجمهور هو العنصر الغائب فى أغلب المهرجانات رغم أنه المستهدف الأول من المهرجانات ولابد من وجود تفكير غير تقليدى للبحث عن وسائل للتواصل وكل مهرجان وله افكاره وطبيعته وهناك تجارب مثل بانوراما السينما الأوروبية استطاعت أن تتواصل مع شريحة معينة هى الشريحة لمحبة لتك النوعية من الأفلام.
عدد الردود 0
بواسطة:
وليد
إيه ده
إيه مهرجان الإسماعيليه يعني ؟ وإيه تعريفه وسط مهرجانات العالم ؟ إنتو بتدوهم مليون وربع ومش عاجبنهم كماااااان