يتميز المجتمع المصرى ببعض العادات التى يظن أغلبهم أنها لا تمثل خطرًا كبيرًا عليهم، ومن أخطر العادات التى يقوم بها المصريون هو تناول النشويات بكل أنواعها بطريقة غير منتظمة، ما يسبب لهم العديد من المشكلات كالسمنة التى ينتج عنها مضاعفات كثيرة كالسرطان وانسداد الشريان التاجى.
وفى هذا السياق، أوضح الدكتور "أسامة فكرى" استشارى التغذية الإكلينيكية ورئيس وحدة الكبد الدهنى بمعهد الكبد: "يعتبر المصريون رقم 1 فى استهلاك القمح وكميات النشويات والكربوهيدرات العالية أكثر من باقى أنواع الأطعمة التى يجب تناولها، مثل وجبة الكشرى التى تحتوى على كميات كبيرة من النشويات ولا ننسى المحشى الذى يحتوى على نسبة كبيرة منه على الأرز ويعتمد الغالبية على الخبز كوجبة رئيسية وأساسية يتناولون بها البطاطس ويضعون فيها كل أنواع الجبن واللحوم، وحتى يشعر الفرد بالشبع يتناول كميات كبيرة منه وهو ما يحوله إلى دهون.
وتابع: "من المعروف أن الخبز الأسمر ذات الحبوب الكاملة من الأنواع المفيدة ولكن تناولها بقدر معين بجانب الخضراوات والبروتينات بحيث لا يصبح هو الوجبة الأساسية، فعند تكسير النشويات التى تحتوى عليها الوجبة الغذائية إلى أجزاء صغيرة تخزن على هيئة دهون فى الكبد ومع كثرة النشويات تزداد كمية الدهون على الكبد ما يؤدى إلى جلطات وتزيد نسبة اليوركأسيد والسكر وما ينتج عنه السمنة المفرطة ومضاعفاتها المعروفة والتى يقع على رأسها السرطان.
ونصح الدكتور "أسامة" الجميع بأهمية الحد من الوجبات النشوية حتى تصبح الوجبة تحتوى على كل العناصر الغذائية المتوازنة التى يحتاجها الجسم من ألياف وبروتينات ومعادن وفيتامينات وتكون النشويات نسبتها أقل.
وأضاف: "العالم يحاول التخلص من الوجبات التى تحتوى على نشويات كثيرة لعلاج أزمة السمنة المنتشرة فى العالم حاليًا بسبب توابعها السيئة، خاصة مع انتشار أيضًا حساسية القمح "مادة الجلوتين" حيث أظهرت الأبحاث أن 1 من بين كل 10 يعانون من حساسية القمح فى أمريكا، وعدم علاج هذه الحساسية ينشط خلايا المعدة لتتحول لأورام سرطانية فيما بعد، وتكمن أزمة حساسية القمح أنها بلا أعراض محددة ولكن يصاب المريض بحالات من الإسهال غير المبررة والضعف العام وأنيميا نقص الحديد بالإضافة إلى خلل فى وظيفة الغدة الدرقية.
