قال الدكتور محمد على، أخصائى الطب النفسى، إن التنويم المغناطيسى لا يستخدم بشكل شائع حاليا لأن لديه بعض الآثار الجانبية التى قد تؤثر بالسلب فى العلاج النفسى بدلا من العلامات الإيجابية التى يستخدم لها، ومن ذلك أن يستحضر ذكريات تؤثر عليه سلبا، وعندما يواجهه بها الطبيب يصبح شيئا سيئا ويدهور حالة المريض، لأنها أقوى من استيعابه، فتحدث انتكاسة بدلا من النتائج الإيجابية.
وأضاف أخصائى الطب النفسى أن التنويم المغناطيسى من الوسائل العلاجية التى لا تستخدم بكثرة حاليا، ليس فقط لآثارها الجانبية ولكن لأنه يمكن الاستعاضة عنها بأسلوب "التداعى الحر"، وهو الكلام مع المريض خلال الجلسات والتعمق فى تفاصيل بعض الوقائع، لتبدأ الذكريات المدفونة فى التدفق، ويعلم عنها الطبيب دون اللجوء لوضع المريض فى حالة النصف الوعى التى يحدثها التنويم المغناطيسى، وهو ما يكفل أيضا الأمان للمريض.
وتعتبر حالة التنويم المغناطيسى، بحسب ما ذكره موقع "livescience" العلمى، بمثابة طريقة يكون فيها الشخص مرتخيا جدا ويشعر بالراحة ويتقبل كل الأسئلة والاقتراحات، ولكنه مع ذلك لا يكون نائما كما هو شائع ولا يكون فاقدا لوعيه بالكامل ولا يفقد القدرة على تصرفاته، وتستخدم فقط للتعامل مع الأفكار والذكريات الخاصة بالمريض من أجل مساعدته بها.
