مهما كان حجم الصمت، على كارثة نقل الاتحاد الأفريقى لكرة السلة من القاهرة إلى العاصمة الإيفوارية «أبيدجان»، فإنها كارثة لن تجدى معها كل المسكنات!
لكن أم الكوارث.. هى حالة الصمت الرهيب المريب فيما نقل من أخبار عن قرب نقل الاتحاد الأفريقى لكرة القدم «كاف» من العاصمة المصرية «القاهرة».. إلى العاصمة الإثيوبية «أديس أبابا»!
نعم يا سادة.. هو صمت رهيب ومريب أيضا.. فمن ذا الذى يبطئ «الخطاوى» تجاه إنقاذ مصر من هذه المصيبة الحضارية؟!
صدقونى.. فاض الكيل.. ويجب أن نناشد الدولة فى أعلى نقاطها.. يعنى «الرئاسة».. والرئيس السيسى.
بالطبع ليس فقط باعتباره، كما قلت بالأمس رئيسا للبلاد.. ويملك ثقة العباد.. إنما.. لأنه يعيد لمصر حقوقا مسلوبة بأثر رجعى.. ويقتحم بكل الوسائل الدبلوماسية.. والقوى الناعمة البوابات الأفريقية، التى «سها» ولن أقول غير ذلك على سابقيه حمايتها.. لأنها «أم.. أمننا القومى».. يا أفاضل!
• يا سادة.. أنباء من مصادر وثيقة الصلة بالاتحاد الأفريقى لكرة القدم كاف وقياداته، ومنهم من لا يريدون لمصر.. هذه العزة والمكانة بالطبع.. واسألوا «سد النهضة»!
هذه الأنباء تؤكد.. أن المكتب التنفيذى للاتحاد الأفريقى فى طريقه لأخذ الموافقة على نقل المقر إلى العاصمة الإثيوبية، بعدما نشأ وعاش على نيل القاهرة.. وامتدادها الجديد مدينة أكتوبر!
• يا سادة.. هذه المرة.. علينا أن نأخذ الحكاية مأخذ الجد وبجدية!
نعم.. فالفرصة التى كان يرفضها دائماً، والحق يقال، عيسى حياتو، أصبحت مواتية لكارهى مصر للنيل منها بنقل أهم ثانى اتحاد رياضى فى العالم الكروى بعيدا عنها!
طيب.. كارهو مصر وعارفين.. لكن أيضا بمساعدة ومساندة من الداخل.. تلك مصيبة أعظم!
• يا سادة.. أرجوكم.. لا تقبلوا أى حديث عن «حسن النوايا».. والأخطاء الفردية.. فتلك أيضا من كوارثنا الطبيعية.. لأنها تعنى بشرا غير مناسبين.. فى أماكن لا تناسبهم، وقدرات بعيدة عنهم!
تسللوا.. نحو آذان «عيسى حياتو» ودسوا داخلها كل سموم الكلام الجارح عن البلد التى كان يعشق ترابها، ويحب شعبها.. ليذكروه، ليل نهار، بأنه أهين على أرض مصر محبوبته!
• يا سادة.. نحن الآن كمن يقترب من الخطر، وهو يقود بكل سرعة.. والفرامل «سايبة».. وهو ضعيف فى قواعد القيادة أيضا!
نعم.. فمنذ حاولت شركة مصرية.. البحث عن خدمة الشعب بأن تسعى نحو الحقوق، لكن ليس بالضرب فى الاتحاد ورمزه.. عيسى حياتو.. وجدنا هيئة حكومية هى محاربة، أو محاولة أو أى حاجة ضد الاحتكار تتدخل بعنف غير مفهوم.. فبدلاً من عقد جلسات كما أراد الشركاء التجاريون للاتحاد المصرى لكرة القدم، إذ.. بهم يضربون عرض الحائط بكل قواعد استخدام «القوى الناعمة»!
• يا سادة.. كان يمكن لوزير الشباب والرياضة طلب لقاء مع حياتو.. ويستغل علاقة المهندس أبوريدة بالرجل، بل وحبه لمصر، الذى ظهر جليا حين التقى الرئيس السيسى قبل انتخابات الرئاسة وكأنه ينقل له دعم الكاميرون، بل هى كانت أيضا إشارة إلى أن الأغلبية التى تساند حياتو ستساند مصر ضد الخونة!
لكن خرجت علينا الهيئة ورئيستها التى فشلت فى منع احتكار أى وكل شىء لتطلب الرجل فى النيابة.. تخيلوا!
• يا سادة.. ما نطرحه هو أمر يصعب السكوت عليه.. خاصة أن المعلومات كما ذكرنا من مصادر أكيدة بنسبة «%80»!
الآن.. لا وقت لأى كلام.. وخلاص.. إنه وقت البحث عن حلول سريعة ومرضية!
الأمر يحتاج تدخلا رئاسيا.. يطلب من الوزير خالد عبدالعزيز تقديم اعتذار عن خطأ جهاز حكومى يفتقر مسؤولوه إلى أبجديات التعامل مع أحداث قارية ودولية.. حاملاً «شهادة الافتقار» وهى الفشل الداخلى!
• يا سادة.. لن يحدث شىء إذا قدم الوزير اعتذارا فى ديباجة بأن الدولة المصرية ترفض ما تم من إجراء، بل سترفع المسؤول عن الخدمة لتخطيه دوره.. وكأن ما حدث مع حياتو، وهذه حقيقة، ليس من بنات أفكار الدولة المصرية.. التى يحبها ويقدرها.
• يا سادة.. ببساطة.. وحتى أكون قد بلغت وليشهد الله.. لن يرضى عنا «الكاف».. ولا عيسى.. ولا الذين حوله بأقل مما ذكرت، بل فى هذه الحالة نكاد نشعر بخسارة أخرى فادحة، وهى الموقف الذى وضعنا فيه العربى المصرى هانى أبوريدة.. الذى كان أحد أهم من يثق بهم حياتو.. ليحوله قرار خايب.. إلى منافس متوقع، أو خارج عن المنظومة!
• يا سادة.. ببساطة.. أبسط تعالوا نقول لمن لا يريد للمهندس هانى أبوريدة مزيدا من التقدم، ولا يعرف أن تقدمه لصالح مصر والعرب: إنه ليس اتحاد أبوريدة.. بل مصر هى من سيخسر!
سيدى الرئيس.. نحتاج عقلا كبيرا.. تحتاج إلقاء الضوء من قبلكم.. لا نريد سد نهضة، ولا اتحاد سلة جديد.. نرجوك!