وثائق تكشف تمويل الدوحة كيانات وحركات مسلحة فى مقدمتها تنظيم داعش الإرهابى
لست ضد دولة قطر وارتبط مع شعبها برابطة محبة خاصة بعد أن عشت على أرضها أكثر من عام كصحفى فى جريدة الراية القطرية الصحيفة الأشهر فى منطقه الخليج، حتى عندما أكتب فى الملف القطرى أقوم دائما بانتقاد أشخاص ولا أقترب من شعبها الطيب، إذا نحن نحب شعب قطر، ولكن التقرير الرائع الذى انفرد به الزميل المتميز هاشم الفخرانى وحمل عنوان «بالمستندات.. مشتريات قطر من الأسلحة تفضح تمويلها للإرهاب» وفيه رصد الزميل المبالغ الرهيبة التى تدفعها الدوحة من أجل استيراد أسلحة لن ولم تستخدمها الدوحة تجاه أى عدو لأنها دولة محاطة بدول هى جزء منها ولا تلقى أى تهديد يذكر من دول الجوار، فلماذا كل هذه الأسلحة؟ الزميل الفخرانى أجاب ببساطة شديدة أنه يتم توريدها لقوى الشر من القاعدة لداعش مرورا بالإخوان والنصرة حيث تكشف وثائق التقرير إلى قيام قطر بتمويل لجماعة الإخوان الإرهابية، فضلاً عن تقديم الدعم اللوجستى لميليشيات العنف والدمار التى تقاتل الدولة السورية، فضلاً عن ارتباط اسم الإمارة الصغيرة بالعديد من العمليات الإرهابية التى طالت دولاً عربية من بينها مصر وليبيا والعراق، حصلت «اليوم السابع» على وثائق سرية تكشف حجم الأسلحة التى أقدمت الحكومة القطرية على شرائها فى الفترة من عام 2011 الذى انطلت خلاله الشرارة الأولى لثورات الربيع العربى، حتى عام 2015. التقرير أشار إلى ضآلة حجم الجيش القطرى الذى لا يتجاوز عدد أفراده 12 ألف ضابط ومجند، إلا أن الوثائق التى حصلت «اليوم السابع» على نسخة منها كشفت أن الإمارة الصغيرة اشترت أسلحة فى الفترة سالفة الذكر بما يقرب من 22 مليار دولار، بما يؤكد أن غالبية تلك الأسلحة تم تسليمها لجهات وكيانات أخرى ليس من بينها جيش قطر. تقرير الزميل هاشم الفخرانى نوه إلى قيام قطر بإمداد بعض قوى الشر فى مصر بأسلحة، حيث قال التقرير» وفى الوقت الذى تواصل فيه الأجهزة الأمنية فى مصر ودول المنطقة ولا تزال جهودها لضبط شحنات الأسلحة الضخمة عبر الحدود البرية والبحرية منذ الانفلات الأمنى الذى ضرب المنطقة منذ 2011، جاءت الوثائق الأخيرة لتحمل إجابات وافية لا تدع مجالاً للشك عن مصدر تلك الأسلحة والجهة التى دفعت المليارات لا لشىء سوى تخريب دول الجوار، والدفع بها إلى دوامة العنف والإرهاب.
وكشفت الوثائق عن تمويل حكومة قطر على مدى السنوات القليلة الماضية كيانات وحركات مسلحة فى مقدمتها تنظيم داعش الإرهابى، موضحة أن إمارة الدوحة مررت تمويلات ـ عبر وسطاء أمريكيين ـ لتنظيم القاعدة فى صورة تبرعات وذلك بهدف ضرب استقرار دول من بينها مصر وليبيا وسوريا. وكشفت وثائق من مصادرها على كم الأسلحة التى اشترتها قطر فى الفترة بين عام 2008 وحتى عام 2015. وتشير الوثائق إلى أن قطر اشترت فى الفترة ما بين عامى 2008 وحتى عام 2011 أسلحة تقدر بـمليار دولار، حيث اشترت من الولايات المتحدة أسلحة بـ200 مليون دولار ومن دول غرب أوروبا بـ800 مليون دولار، كما اشترت قطر أسلحة فى الفترة ما بين 2011 وحتى عام 2015 أسلحة تقدر بـ22 مليارا و900 مليون دولار وجاءت على النحو التالى أسلحة ومعدات من الولايات المتحدة بـ9 مليارات و900 مليون، ومن دول غرب أوروبا بـ12 مليارا و100 مليون دولار، ودول أوروبية أخرى بـ900 مليون دولار.
وبحسب الوثائق فإن قطر احتلت المرتبة الأولى على مستوى الشرق الأوسط فى شراء الأسلحة فى عام 2015 حيث بلغ إنفاقها على السلاح فى هذا العام فقط 17.5 مليار دولار مقارنة بحجم جيشها الضئيل. وبخلاف الأرقام، رصدت الوثائق مواطن قطرى يدعى عبدالرحمن النعيمى، سبق أن أدرجته الحكومتين البريطانية والأمريكية على قوائم الإرهاب، لتورطه فى تمويل جماعات متشددة من بينها القاعدة. وقالت الوثائق إن النعيمى يعد الداعم الأول للتنظيمات الإرهابية حيث كان يقدم دعما لتنظيم القاعدة وكذلك داعش حيث كان يدفع مبلغا وقدره 2 مليون دولار شهريا لتنظيم «داعش» الإرهابى.