كشف اللواء عبد القادر درويش، نائب رئيس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس، عن طرح الهيئة رخص تقديم الخدمات البحرية للسفن العابرة بالقناة خلال أول مايو المقبل، وذلك عقب تلقى الطلبات من الشركات العالمية الراغبة فى تقديم الخدمة يوم 7 إبريل المقبل.
وأكد درويش، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن مشروع تقديم الخدمات البحرية، يعد مصدر دخل جديد للدولة من العملات الأجنبية، من خلال تقديم خدمات تموين السفن وإصلاحها بالعملات الأجنبية، كما يساهم فى توفير فرص عمل جديدة، مضيفا :"هذا المشروع تراكمى، كلما تم إضافة خدمات جديدة سواء تموين السفن بالوقود أو الطعام أو إصلاح أعطالها أو توفير معدات وقطع غيار لها كلما زادت الحصيلة منه".
وأضاف درويش، أنه تم دراسة تجارب تقديم الخدمات البحرية فى الممرات الملاحية المنافسة، كما تم الاجتماع مع الخبراء بالمجال الذين قدموا تصوراً لها، وتم الاستعانة بمقترحاتهم، فضلا عن دراسة تجارب شركات هيئة قناة السويس التى كانت تعمل بالمجال، والتى انخفض حجم تمويلها للسفن من 4 مليون وقود سنوياً إلى حوالى 300 ألف طن فقط سنوياً، وذلك لوضع أفضل القواعد والنظم الجاذبة للسفن.
وتابع :"قد يقول البعض إننا وضعنا اشتراطات صعبة بالرخص المطروحة، وذلك لأننا نستهدف جذب الشركات العالمية التى تعمل بهذا المجال، لأن تلك الشركات حال فوزها بالرخصة ستقدم الخدمات التى تقدمها بالممرات الملاحية المماثلة، كما ستجذب السفن المتعاقد عليها، والتى قد تكون لا تمر بقناة السويس".
كان الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، أعلن عن تلقى الهيئة 5 عروض، من السعودية والكويت والإمارات وهولندا وروسيا، لتقديم خدمات تموين للسفن العابرة بالقناة، متابعًا: "سيتم اختيار أفضل عرض من بين العروض المقدمة، وفقا لمعايير الخدمة وطرق السداد، ونوعية الخدمات التى ستقدمها، ووفقا لتعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسى، ستتضمن خدمات تموين السفن، ليس فقط التزود بالوقود، ولكن توفير الطعام والشراب والإصلاح السريع للسفن".
وأضاف "مميش" ردًّا على أسئلة الصحفيين بمؤتمر الإعلان عن تقديم الخدمات البحرية بقناة السويس، فى بمقر الهيئة الاقتصادية لقناة السويس بالعين السخنة، أنه تم الاستقرار على إنشاء مركزين لتموين السفن فى البداية، الأول بخليج السويس للسفن القادمة من الجنوب، التى تحتاج للتزود بالوقود بمعدلات أكبر،لأنها تمر بالقناة بعد رحلة طويلة تستمر بين 14 و15 يومًا، أما المركز الثانى سيتم إنشاؤه فى ميناء الأدبية ببورسعيد، لخدمة السفن القادمة من الشمال، التى لا تحتاج لخدمات التموين بدرجة كبيرة، لأن رحلتها أقصر.