كشف محمود رجب مدير عام منطقة الآثار بالسويس، لـ "اليوم السابع"، تفاصيل موقع أثرى بالعين السخنة مازالت بعثة مصرية التابعة لوزارة الأثار تعمل بها إلى الآن والتى تؤكد أن الموقع الأثرى لعب دورا كبيرا فى استقبال بعثات التعدين وبخاصه معدن النحاس منذ عصر الاسرتين الحاديه عشر والثانية عشر وكذلك عصر الملك أمنحوتب الثالث.
وأكد مدير عام منطقة آثار السويس، أن ما تم اكتشافه بالموقع الأثرى بجبال العين السخنة هو 9 مغارات لاستخراج المناكيد وهو المادة الخام للنحاس و55 فرن أثرى خاص بصهر النحاس واستخراجه ومدينة العمال القديمة التى كان يعمل بها العمال بجبال العين السخنة.
مساكن العمال
وقال محمود رجب، تقع منطقه آثار العين السخنة بالقرب من ساحل البحر الأحمر بالقرب من الطريق الأسفلتى المؤدى من القاهرة إلى خليج السويس بحوالى 136 كم تقريبا عن طريق القطاميه - العين السخنة وعلى بعد حوالى 60 كم جنوب محافظة السويس، وترجع أهمية المنطقة للنقوش والكتابات والتى تؤرخ بعصر الدولة الوسطى والدولة الحديثة وكذلك العصور العربية وحتى الفتح الإسلامى ومن خلال دراسة النقوش والكتابات المختلفة من كتابه هيروغليفية وكتابات قبطيه ( فضلا عن أعمال الحفائر التى قامت بها البعثة الفرنسية المصرية المشتركة بالموقع ) والتى تشير إلى أن هذا المكان لعب دورا كبيرا فى استقبال بعثات التعدين وبخاصه معدن النحاس منذ عصر الأسرتين الحاديه عشر والثانية عشر وكذلك عصر الملك أمنحوتب الثالث ومنها نقش يخلد ذكرى بعثة تعدين قوامها 3000 فرد، كما تشير إلى وجود ارتباط بين النقوش الموجودة بعين السخنه مع النقوش الموجودة بسرابيط الخادم والمغارة بجنوب سيناء.
وأوضح محود رجب، قامت البعثة الفرنسية المصرية المشتركة بنشر لمحتوى هذه النقوش التى عثر عليها بجبال العين السخنة فى السويس، وتوالت من حينها الاكتشافات وأعمال البحث والاستكشاف، ومنذ عام 1999 م ولا تزال أعمال البعثة المصرية الفرنسية المشتركة قائمه بموقع العين السخنه وحتى تاريخه.
أفران استخراج النحاس
وأشار رجب إلى أن أعمال الحفائر بالموقع، أسفرت عن الكشف عن عدد حوالى عشره مغارات بوادى النقوش والمغارات أسفل المنحدر الصخرى المسجل به نقوش وكتابات العين السخنه استخدمها المصرى القديم كمناجم لاستخراج الملاكيت، فضلا إلى العثور على وادى يقع إلى الغرب من وادى النقوش والمغارات الكشف عن العديد من نماذج أفران صهر المعدن والتى استخدمها المصرى القديم فى صهر الملاكيت المستخرج من مغارات العين السخنه لاستخلاص النحاس وإعادة تصنيعه وتجهيزه فى شكل سبائك لإرسالها مع حملات التعدين إلى العاصمة سواء كانت (منف ) أو (طيبه ) بحرا عبر البحر الأحمر ومنه إلى الفرع البلوزى من النيل عبر القناه الفرعونية القديمة أو برا عبر وادى الرسيس.
وأكد رجب، أن البعثة عثرت فى بعض المغارات المكتشفة على بقايا كتابات الهيروغليفية،وأظهرت أعمال الحفائر بداخل وبأرضيات المغارات إثبات إعادة استخدام مداخل المغارات والمغارات نفسها فى العصور القبطية والعربية وحتى العصور الفرعونية القديمة السابقة للعثور على (سكاكين حجريه) المختلفة المقاسات والأحجام، وكذا بقايا من اختام من الحجر الطفلى ترجع لعصور الدولة القديمة وكسر من الفخار التى تحمل كتابات ( اوستراكا ).
وأضاف رجب، كما تم الكشف عن بقايا أخشاب متفحمه لمراكب كان يستخدمها المصرى القديم فى نقل النحاس بحرا من سرابيت الخادم عبر البحر الأحمر ونماذج للعديد من الجرار الفخارية التى استخدمتها حملات التعدين فضلا على الكشف على أدوات الاستخدام اليومى للمصرى القديم من ازاميل نحاسيه وابر حياكة ودبابيس للصيد بالبحر كلها نحاسيه، وبخاصه بعد انتهاء عروق الملاكيت من المغارات التى استخدمها للتخزين معتمدا على تصنيع النحاس القادم من سرابيط الخدم بجنوب سيناء وكذا اماكن اخرى سوف تثبت اعمال الحفائر والمسح الآثرى ارتباطها بالموقع مثلما تم الكشف عنه بوادى عربه المكتشف حديثا.
وأكد مدير عام منطقة الأثار بالسويس، أنه تم أيضا الكشف عن نماذج لمساكن العمال القائمين على هذه الصناعة ومنها مؤرخ إلى عصر الدولة الوسطى ومنها ما يعود إلى الدولة القديمة فضلا عن العثور على بقايا أجزاء من اختام طينيه تحمل أسماء ملوك الأسرة الرابعة والخامسة.
وادى المغارات
أثار العين السخنة
أفران النحاس
عدد الردود 0
بواسطة:
عمر
عظيمة يا مصر يا ارض النعم
.....