أعلنت جائزة الشيخ زايد للكتاب، اليوم الأحد، عن القائمة القصيرة لفرعى الآداب وأدب الطفل لدورتها الحادية عشرة ( 2016-2017). وفيما يلى يقدم "اليوم السابع" للقراء عرضا لكتاب "المنزل الأزرق" للكاتبة المصرية سماح أبوبكر عزت، الذى وصل للقائمة القصيرة فى فرع أدب الطفل، التى تضم كتابين آخرين هما: كتاب "بلا قبعة" للكاتبة الكويتية لطيفة بطى من منشورات سيدان ميديا – الكويت 2015، وكتاب "الذئبة أم كاسب" للكاتبة السورية لينا هويان الحسن والصادر عن منشورات حكايا – لبنان 2016.
يحتوى كتاب "المنزل الأزرق" الصادر عن منشورات دار البنان - لبنان 2016- عرض على قصصٍ للأطفال مصاحبة بريشة الفنانة تانيا الكيال. فالمصرية سماح أبو بكر عزت تكتب للأطفال منذ زمن بعيد مما ساعد فى ثقل موهبتها ومنحها خبرةً حى أصبحت تعرف جيدا كيف تخاطب الطفل دون أن يتسرب إليه الملل، وينصرف عنها، فهى تحكى بقلمها مثلما تحكى الجدة لأحفادها تحت ضوء القمر، فتمنح الطفل ما يريده من شغف، راويةً ظمأ فضوله.
ففى قصص "المنزل الأزرق"، الصادرة عن دار لبنان اللبنانية، برسوم تانيا الكيال، تحكى عن الطفل حسام الذى أهداه والده هاتفا ذكيا، جعله يدلف إلى عالم الفيس بوك الذى أطلقت عليه الكاتبة (البيت الأزرق)، وهو بيت بلا نوافذ ولا أبواب، لا محدود، يسع آلافا من السكان، يدخلونه ويغادرونه وقتما يحلو لهم، وحسام طفل يخلو بهاتفه ويدخل هذا البيت الذى جعله ينصرف عن العصفور الذى يغرد ولا يلتفت إليه، فهو غارق دائما فى لجة البيت الأزرق، لا يشتم رائحة الوردة الطيبة، ولا يتناول من شجرة البرتقال التى تفتقده، وأهمل الكرة التى انزوت فى ركن وحيدة، لا يركلها حسام مع أصدقائه، ويلعب بها. لولا انزلاق قدميه وإصابته وتعطل هاتفه الذكى ومكوثه بالسرير مريضا، لما انتبه إلى ذلك الجمال الذى يملأ الطبيعة، وقد حرم نفسه منه بسبب انكفائه على صفحة الفيس بوك التى اعتبرها بيته، الذى يجعله معزولا عن الطبيعة والأهل والأصدقاء.
أما قصة "غابة بين الأمواج"، فهى تجعلنا نتأمل ذلك الطفل أمير الذى يبيع السعادة واللعب للأطفال على شاطئ البحر بينما هو محروم منها، لا يسعه سوى التنقل على الشاطئ يبيع بضاعته للأطفال الآخرين، يتابع لعبهم بينما يشفق عليه البحر، ويتمنى لو أنه مارس اللعب على الشاطئ، ونسى أنه بائع ولو لفترة قصيرة، وبالفعل انتهز البحر رحيل الناس وانقضاء فصل الصيف، ورحب بأمير الذى شاركته ألعابه المرح وكأنها حقيقية، تلهو معه، يشجعه البحر بأمواجه المتلاطمة بخفة، يعلو ويهبط معها وقد شكلت الحيوانات الألعاب غابة من المرح وسط الأمواج.
الراوى هو البحر الذى يشعر بالشفقة على أمير الطفل الصغير الذى يعمل، ولا يمارس حقه باللعب مثل بقية الأطفال، لا يحتاج أمير إلى الشفقة من البحر أو منا، وإنما يحتاج أن يلعب ويضحك ويلهو مثل أى طفل، تحاول الكاتبة أن تنبهنا إلى أمير الذى يشبه كثيرا من الأطفال الذين لا يلعبون لأنهم مشغولون بالعمل وكسب الرزق.
أما قصة "مصنع الأحلام"، فهى عن طفل يحلم بأن يترك قاربه ليحلق بعيدًا بالسماء، ربما تعجلت الكاتبة فى كتابة تلك القصة التى تحمل الكثير من المعانى الإنسانية، طفل وحيد لا يترك مكانه بقارب أبيه الذى يعمل حارسا للشاطئ، يراقب الأطفال والطيور، يحلم بالتحرر من مرضه، وأنه يحلق مثل طائرة ساحرة صنعها البحر من قطعة إسفنج، وبقايا شبكة صيد، يهديه البحر أصدافه ليزين تلك الطائرة الساحرة التى حلقت لأعلى مع العصافير والطيور، هو يحلم بأنه طار مثلها وترك كرسيه المتحرك، دائما يبقى الحلم وسيلة للحياة والنجاة.
من ﺃﻋﻤﺎل سماح أبوبكر ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ:
- ﺗﺄﻟﻴﻒ ﻓﻮﺍﺯﻳﺮ "ﻣﺪﻳﻨﺘى" ﻟﻸﻃﻔﺎﻝ ﻣﻦ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻘﻨﺎﺓ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﺑﺎﻟﺘﻠﻴﻔﺰﻳﻮﻥ ﺍﻟﻤﺼﺮى.
- ﺗﺄﻟﻴﻒ ﻣﺴﻠﺴﻞ ﺍﻟﻌﺮﺍﺋﺲ ( ﻟﻌﺒﺔ ﺍﻟﺤﻮﺍﺩﻳﺖ ) ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﺘﻠﻴﻔﺰﻳﻮﻥ ﺍﻟﻤﺼﺮى.
- ﻛﺘﺎﺑﺔ ﻓﻴﻠﻢ ﻟﻸﻃﻔﺎﻝ، ﻣﻘﺘﺒﺲ ﻣﻦ ﺃﺷﻌﺎﺭ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﺃﺣﻤﺪ ﺷﻮﻗﻲ . ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﻟﻠﺴﻴﻨﻤﺎ ﻭﺇﺧﺮﺍﺝ ﺩ.ﺯﻳﻨﺐ ﺯﻣﺰﻡ.
- ﺗﺄﻟﻴﻒ ﻣﺴﻠﺴﻼﺕ ﻟﻸﻃﻔﺎﻝ ﻣﻦ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺷﺮﻛﺔ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻟﻠﺼﻮﺗﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺮﺋﻴﺎﺕ ﺑﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻨﻬﺎ: ﻣﺴﻠﺴﻞ "ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻓﻰ ﺣﻜﺎﻳﺔ" ﻋﻦ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭ ﻟﻤﺤﺎﺕ ﻣﻦ ﻃﻔﻮﻟﺘﻬﻢ، ﻣﺴﻠﺴﻞ "ﻋﻼﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻛﻨﺰ ﺟﺪﻭ ﺃﻣﻴﻦ" ﺑﻄﻮﻟﺔ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﻘﺪﻳﺮ ﺃﺣﻤﺪ ﺧﻠﻴﻞ ﻭﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺃﺳﺎﻣﺔ ﻋﺒﺎﺱ ﻭﺍﻟﻔﻨﺎﻧﺔ ﻧﺸﻮى ﻣﺼﻄﻔى ﻣﻊ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭﻣﻦ ﺇﺧﺮﺍﺝ الدكتور ﻋﺎﺩﻝ ﻳحى، ﻣﺴﻠﺴﻞ ﺍﻟﻌﺮﺍﺋﺲ "الريشة المسحورة" ﺇﺧﺮﺍﺝ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ، ﻣﺴﻠﺴﻞ ﺍﻟﻜﺎﺭﺗﻮﻥ "ﺭﺣﻠﺔ ﺇﻟى ﺍﻷﺻﺪﻗﺎﺀ ﺍلسبعة" ﺇﺧﺮﺍﺝ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺣﺴﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻐﻨى.
ﺍﻟﺠﻮﺍﺋﺰ ﺍﻟﺘى ﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ:
- ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﻟﻠﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﻟﻤﺴﻠﺴﻞ ﺍﻟﻌﺮﺍﺋﺲ ﻟﻌﺒﺔ ﺍﻟﺤﻮﺍﺩﻳﺖ، ﻣﻦ ﻣﻬﺮﺟﺎﻥ ﺍإﻋﻼﻡ ﺍﻟﻌﺮﺑى ﻓﻰ ﺩﻭﺭﺗﻪ ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ.
- ﺍﻟﺠﺎﺋﺰﺓ ﺍﻟﺬﻫﺒﻴﺔ ﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﻣﺴﻠﺴﻞ "ﻋﻼﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻛﻨﺰ ﺟﺪﻭ ﺃﻣﻴﻦ"، ﻣﻦ ﻣﻬﺮﺟﺎﻥ ﺍﻻﻋﻼﻡ ﺍﻟﻌﺮﺑﻰ فى ﺩﻭﺭﺗﻪ ﺍﻟﺘﺎﺳﻌﺔ.
- ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﻣﻦ اتحاﺩ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻭﻧﺎﺩى ﺍﻟﻴﻮﻧﺴﻜﻮ ﺑﻤﺮﺍﻛﺶ ﻓى ﻟﻘﺎﺀ ﺗﻼﻣﻴﺬ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﺪﺍﺭﺱ ( ﺇﻟﻮ ) ﺑﺎﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ.
- ﺗﻜﺮﻳﻢ ﻣﻦ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ ﻣﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﻃﻨى ﻟﻠﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﻔﻨﻮﻥ ﻭﺍﻵﺩﺍﺏ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﺔ فى ﺍﻟﻤﻬﺮﺟﺎﻥ ﺍﻟﺜﻘﺎفى ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻋﺸﺮ ﻟﻼﻃﻔﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺎﺷﺌﺔ ﻭﺍﻹﺷﺮﺍﻑ على ﻧﺎﺩى ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ.
صدر لها:
- ﻛﺘﺎﺏ "ﺗﺎﺝ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ"، ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻄﻔﻞ، ﻋﺎﻡ 2005 .
- ﻛﺘﺎﺏ " ﺍﻟﻌﻄﺎﺀ ﺍﻟﺼﺎﻣﺖ "، ﻋﻦ ﺩﺍﺭ ﻧﻬﻀﺔ ﻣﺼﺮ ﻟﻠﻄﺒﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﻨﺸﺮ، ﻋﺎﻡ 2008.
- ﻛﺘﺎﺏ " ﺗﻮﺗﻪ ﺗﻮﺗﻪ ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﺤﺪﻭﺗﻪ "، ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻋﻦ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﺎﻡ 2010 .
- ﻛﺘﺎﺏ " فى ﺟﻴﺒﻰ ﻗﻠﻌﻪ ﻭﻣﻌﺒﺪ "، ﻋﻦ ﺩﺍﺭ ﻧﻬﻀﺔ ﻣﺼﺮ، ﺃﺑﺮﻳﻞ 2011 .
- ﻛﺘﺎﺏ ( ﺃﺷﻴﺎﺀ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ )، ﻋﻦ ﻣﺠﻠﺔ " ﺍﻟﻌﺮبى " ﺍﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔ، ﺃﺑﺮﻳﻞ 2012 .
- ﻗﺼﺔ ( ﻓﺄﺭ فى ﺑﻴﺖ ﺗﺎﻣﺮ )، ﻋﻦ ﺩﺍﺭ ﺃﺻﺎﻟﺔ ﺑﺒﻴﺮﻭﺕ ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ 2013 .
- ﻗﺼﺔ ( ﺻﻬﻴﻞ ﻣﻦ ﺫﻫﺐ )، ﻋﻦ ﺩﺍﺭ ﺃﺻﺎﻟﺔ ﺑﺒﻴﺮﻭﺕ ﺩ ﻳﺴﻤﺒﺮ 2013 .
- ﻗﺼﺔ ( ﺣﺼﺎﻥ ﺣﺴﺎﻥ )، ﻋﻦ ﺩﺍﺭ ﺃﺻﺎﻟﺔ ﺑﺒﻴﺮﻭﺕ ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ 2013 .
- ﻗﺼﺔ ( ﺍﻟﺜﻌﻠﺐ ﻭﺍﻷﺭﻧﺐ ﺍﻟﻤﺤﺘﺎﻝ )، ﻋﻦ ﺩﺍﺭ ﺍﺻﺎﻟﺔ ﺑﻴﺮﻭﺕ ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ 2013 .
- ﻗﺼﺔ ( ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﻓﺄﺭ )، ﻋﻦ ﺩﺍﺭ ﺃﺻﺎﻟﺔ ﺑﺒﻴﺮﻭﺕ ﺃﻏﺴﻄﺲ 2014 .
- ﻛﺘﺎﺏ ( ﺟﻮﺍﺩ ﺍﻟﺤﻠﻢ ) ﻣﺤﻤﻮﻋﺔ ﻗﺼﺼﻴﺔ ﻟﻸﻃﻔﺎﻝ ﻋﻦ ﻣﻨﺸﻮﺭﺍﺕ ﻧﺎﺩﻱ ﺍﻟﻴﻮﻧﺴﻜﻮ ﺑﻤﺮﺍﻛﺶ، ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ .
- ﻛﺘﺎﺏ ( ﺛﻼﺛﻮﻥ ﻛﺘﺎﺑﺎً ﻭﻛﺘﺎﺏ ) ﻋﻦ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺒﺴﺘﺎﻧﻲ ﺑﺎﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻳﻨﺎﻳﺮ 2015 .
- ﻗﺼﺔ ( ﺭﺣﻠﺔ ﺍﻟﻌﺼﻔﻮﺭ ﺍﻷﺧﻀﺮ ) ﻋﻦ ﺩﺍﺭ ﺃﺻﺎﻟﺔ ﺑﺒﻴﺮﻭﺕ ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ 2015 .
- ﻗﺼﺔ ( ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﺬهبى ) ﻋﻦ ﺩﺍﺭ ﺃﺻﺎﻟﺔ ﺑﺒﻴﺮﻭﺕ ﻣﺎﺭﺱ 2015 .