عادل السنهورى

لماذا انخفض سعر الدولار؟

الأحد، 19 فبراير 2017 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هذا هو سؤال الساعة، فهناك تراجع ملحوظ فى سعر الدولار أمام العملة المحلية يقدر بحوالى 4 جنيهات دفعة واحدة خلال فترة وجيزة، وحركة بيع العملة الأمريكية للبنوك المحلية بدت كبيرة خلال الأيام الماضية بما يعنى أن المعروض من الدولار أكبر من الطلب عليه.
 
بما يعنى أن انخفاض الدولار لم يأتِ نتيجة عودة السياحة أو تدفق الاستثمارات الأجنبية أو زيادة تحويلات المصريين بالخارج وهى المصادر الرئيسية للعملة الصعبة فى مصر.
 
المسألة كانت تحتاج إلى توضيح من الحكومة حتى يعرف الناس أسباب الانخفاض المباشرة وهل سيستمر التراجع أمام الجنيه أم أنها فترة مؤقته ويعاود ارتفاعه مرة أخرى.
فما الأسباب الحقيقية؟
 
المسألة ببساطة لا علاقة لها بعودة السياحة أو الاستثمارات وإنما لحزمة إجراءات مالية سريعة ساهمت بشكل أساسى فى زيادة الحصيلة الدولارية لدى البنك المركزى، علاوة على عوامل خارجية وداخلية، فمصر حصلت على 4 مليارات دولار من السندات الدولارية التى تم إصدارها وبيعها فى بورصة أيرلندا، مما أدى إلى زيادة الاحتياطى النقدى لمصر إلى 26,3 مليار دولار، وهو جزء من خطة البنك المركزى والدولة لسد الفجوة التمويلية حسب الاتفاق مع صندوق النقد الدولى.
 
السبب الآخر هو حالة الركود الاقتصادى التى يشهدها السوق المحلى بما يعنى انخفاض حركه البيع والشراء وانخفاض الطلب بسبب حالة زيادة الأسعار مما قلل الطلب على الاستيراد خاصة بعد الإجراءات المشددة والقيود المفروضة على الاستيراد مما أدى لتخفيض فاتورة الواردات.. إضافة إلى ذلك الزيادة فى الصادرات المصرية خلال العام الماضى بأكثر من 1.5 مليار دولار مقارنة بالعام السابق.
 
وهناك سبب ساهم أيضا فى تراجع الطلب على الدولار وهى إجازة العام الجديد فى الصين التى تستمر لمدة ثلاث أسابيع تقريبا ولذلك تتأثر حركة الاستيراد من الصين بسبب إجازة عام الديك.
 
الانخفاض فى الدولار شىء مفرح خاصة أن حصيلة البيع حتى الآن، تبلغ حوالى 13 مليار دولار ولم يعد هناك حاجة للشراء من البنك المركزى مما قلل الطلب عليه.
 
هل التراجع مستمر أم سيعاود الارتفاع؟
التراجع مرهون بإجراءات الحكومة لسرعة استعادة السياحة لعافيتها وزيادة حجم الاستثمارات الأجنبية الخارجية والانتهاء سريعا من قانون الاستثمار ولائحته التنفيذية وإيجاد البيئة الصالحة للاستثمارات وآليات لفض المنازعات والقوانين الميسرة لحركة الأموال.
ويبقى السؤال الأهم وهو، إذا كان الدولار يتراجع أمام الجنيه.. فلماذا لا تتراجع الأسعار فى السوق المحلى؟!









مشاركة

التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

منحنيات التلاعب

صحيح انخفض سعر الدولار ولكن ارتفع الضغط والسكر وآلام المفاصل

عدد الردود 0

بواسطة:

sameh

اجابة سؤالك

هناك اسباب متعددة لارتفاع الاسعار احدها هو الدولار وليس كلها ومن اهم اسباب ارتفاع الاسعار تحوط التجار والمستوردين للمفاجات الحكومية والرسوم المفاجاه والقرارات التى تسبب لهم زيادة تكليفهم ثانيا زيادة كافة الرسوم فى كل النواحى ثالثا تطبيق اجراءات لتحصيل رسوم وضرائب سابق اقرارها وهذه الاجراءات مكلفة رابعا عدم الثقة فى ثبات سعر الدولار عند هذا الحد والنحوط لامكانية صعودة مرة اخرى خامسا : محاولة تعويض جزء من الخسائر التى حدثت لهم خلال الاشهر المنصرمة نتيجة عدم البيع وارتفاع التكلفة ،،،،، فاذا وعينا مبدا ان الاسعار تتحرك لاعلى باى هزة فى السوق سواء قرار سيادى او حراك اقتصادى فانها تتحرك لاسفل باليات السوق الناتجه عن المنافسه وثقة التاجر بالحكومه وليس بالامانى ولا التسعيره الجبرية ولا اى وسيله اخرى تعتمد على الضرب بالعصى ولا يخفى على سيادتكم الزيادة المرتقبة لاسعار الطاقة والتى سترفع التكاليف كلها حوالى 30 الى 50% ومن المنتضر ان تجبر الحكومة المستورد والصانع والتاجر الا يرفع هذه النسبة خلال الشهرين الاولين للرفع مما سيترتب عليه خسارة هو يتحوط لها مقدما ..... لنكن منطقيين حتى نحل مشاكلنا فالاحلام الوردية لاتحل مشاكل

عدد الردود 0

بواسطة:

صادق عادل

نزيف داخلي

نحن في حاله نزيف داخلي (اقتصاديا) والحل تم وضع خطط وتصورات من حوالي شهرين وانخفض السعر في السوداء من 18 إلى 13 تقريبا وتحرر السعر في البنوك واضطرب السعر وبالتالي الأسعار لكل السلع المحليه والمستورده؟؟؟ والآن انخفض بحده 4 جنيه في أسبوع تقريبا الواقع... الأسعار مرتفعه التجاره بأنواعها متازمه المشاريع التجاريه متاثره بشده الحلول الجزريه لم تبدأ بعد )السياحه التصدير الإنتاج ..... ولا شئ واقعي الحل ايه ؟؟؟؟؟؟

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة