تتحدث طهران دائماً عن بدء صفحة جديدة مع الدول العربية ولكنها تسير عكس ما تقوله
لازال الجدل محتدماً فى الأوساط السياسية العربية والدولية حول إيران، هل هى عدو أم دولة تبحث عن مصالحها الاستراتيجية بعيدًا عما يلحق بالآخرين من أضرار؟
اليومان الماضيان، شهدا مجموعة من الأحداث والتصريحات كلها انصبت على إيران، واعتبرتها الشيطان الأكبر الذى يحتاج لاستراتيجية دولية وتحالفًا لمقاومته.
فى مؤتمر ميونيخ للأمن، كانت هناك ثلاثة تصريحات مهمة، ولها فى نفس الوقت دلالة، الأول لوزير الخارجية السعودى، عادل الجبير، الذى قال إن «التحدى فى منطقة الشرق الأوسط مصدره إيران، وهى أكبر دولة راعية للإرهاب فى العالم، وجزء من تشريعها هو تصدير الثورة، وهى لا تؤمن بمفهوم المواطنة، وتريد من الشيعة فى جميع أنحاء العالم أن يكونوا تابعين لها وليس لدولهم»، كما أكد أن «الإيرانيين يتدخلون فى شؤون بلدان كثيرة ولا يحترمون القانون الدولى ويقومون بمهاجمة السفارات ويزرعون الخلايا الإرهابية النائمة فى دول عدة»، كما اتهمها بأنها عازمة على «تغيير الأنظمة فى الشرق الأوسط». التصريح الثانى كان لوزير خارجية تركيا، التى بدأت تنفتح مرة أخرى على إيران، بالتوافق على بعض السيناريوهات المقترحة لحل الأزمة السورية، لكن قال «إن إيران تمارس الطائفية البغيضة وتقوض فرص السلام فى المنطقة». ثالث التصريحات كانت لوزير الدفاع الإسرائيلى، أفيجدور ليبرمان، الذى قال «إن إيران تستهدف تقويض استقرار كل بلد فى الشرق الأوسط.. والوجهة الرئيسية لها هى المملكة العربية السعودية»، داعيًا الدولة العربية، التى وصفها بـ«السنّة» للحوار لهزيمة العناصر، التى وصفها بـ«المتطرفة» فى المنطقة، مستكملًا حديثه بقوله «إذا سألتنى، ما هو أهم حدث فى الشرق الأوسط؟ أعتقد أنه ولأول مرة منذ عام 1984، تدرك دول عربية سنّية أن أكبر تهديد بالنسبة لها ليس إسرائيل واليهود والصهيونية، بل هى إيران ومن يقاتلون بالنيابة عنها». التصريحات الثلاثة جاءت بعد أيام قليلة من تصريح آخر مهم صادر عن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الذى قال صراحة إن إيران هى الراعى الأول للإرهاب فى العالم، ومن بعد هذه التصريحات طالب أعضاء جمهوريون فى مجلس الشيوخ الأمريكى، بفرض عقوبات جديدة على طهران، بسبب انتهاك قرارات لمجلس الأمن بإجراء اختبارات على صواريخ باليستية.
المتابع للأحداث سيجد أن هذه الاتهامات جاءت بعد جولة خليجية، قام بها الرئيس الإيرانى حسن روحانى، إلى سلطنة عمان والكويت، وسمعنا تسريبات إعلامية تقول إن هناك مساعى «كويتية» لحل الخلاف بين طهران ودول الخليج، وإن الرئيس الإيرانى أبدى مرونة فى هذا الأمر، وأنه يفضل الدخول فى حوار مباشر مع دول مجلس التعاون الست «دون شروط مسبقة».
الموقف الإيرانى المنقول لنا عبر تسريبات يتناقض مع الأحداث على أرض الواقع، فالرأى الراجح الآن فى المنطقة أن طهران تتحدث دائمًا عن بدء صفحة جديدة مع الدول العربية وخاصة الخليجية، لكنها فى نفس الوقت تسير عكس ما تقوله، سواء بدعم الحوثيين فى اليمن، أو محاولة إحداث توترات وقلاقل فى دول خليجية وعلى رأسها السعودية والبحرين، كما أن ماضى إيران مع المنطقة لا يبشر بخير، خاصة أن طهران لم تحاول فى أى لحظة أن تعتذر عن أخطائها فى الماضى، أو تتوافق أفعالها مع أقوالها.
السؤال الآن، هل نحن كعرب لدينا استراتيجية أو أجندة واضحة للتعامل مع إيران وفق المعطيات الحالية؟.. وهل سنسير فى طريق الصدام الدبلوماسى وصولًا إلى تصادم عسكرى فى لحظة ما؟.. وهل فعلًا لدى الدول العربية قبول بالطرح الإسرائيلى الذى ربما تتبناه الإدارة الأمريكية الجديدة، بأن يكون هناك تعاون عربى إسرائيلى فى مواجهة إيران؟ هذه أسئلة تحتاج منا لإجابات واضحة، حتى لا نترك الفضاء خاليًا لتحركات غريبة عنا، وفى النهاية نفاجأ بتصورات مطلوب منا قبولها رغمًا عنا، كما حدث فى ملف التفاوض حول الملف النووى الإيرانى الذى فوجئنا به، وكذلك المفاوضات الروسية التركية الإيرانية الخاصة بالأزمة السورية، والتى تم التوافق بشأنها بعيدًا عن أعيننا.
من السهل أن نكثر من التصريحات، لكن من الصعب أن نبنى مواقف سياسية ودبلوماسية تعبر عما نحتاجه مستقبلًا، خاصة أن التوافق العربى حاليًا يواجه مأزقًا كبيرًا، فالعرب ليسوا على قلب رجل واحد، مما يتيح لقوى خارجية أن تتغلغل وتفرض رأيها علينا، فهل سيكون لنا موقف واضح، ربما يكون جاهزًا للنقاش والقبول أيضًا خلال القمة العربية الشهر المقبل فى الأردن.. أشك فى ذلك، لكن الأمل لازال يراودنى ويراود الكثيرين.
عدد الردود 0
بواسطة:
العربى السنى الواعى لخطر ايران النجسة
ايران عدو الاسلام السنى و العرب و لا خير منها فانتبهوا و حاربوها
ايران شيعية و التشيع فكر سياسى و ليس دينى التشيع دخيل على الاسلام و يصل لحد الكقر لا امان لايران التى تهدم اليمن و سوريا و تقتل السنة فى العراق و سوريا و الاحواز العربية لا امان لايران التى تمنع بناء مشجد سنى او اسم عمر و عائشة من يسب ام المؤمنين لا امان لة ايران تمول المتشيعيين فى مصر لتخريب مصر لا ننسى ابدا تعاون الخونة الاخوانجية مع ايران و زيارة احمدى نجاد لا تستهينوا بفكر و مؤامرات ايران همان اباظية و يحكمها الشيعة و الكويت بها 30% من الشيعة الموالين لايران و دول الخليج تعانى من الشيعة ارحموا الامة العربية
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد - مصر
من المضحكات المبكيات ات تقف دول عرليه مع تركيا اردوغان واسرائيل ضد دوله اسلاميه
افيقوا ياعرب عدوكم الاول والاخير هو اسرائيل وامريكا وليست ايران ومن يسكب الزيت على النار هى امريكا ومن ورائها اسرائيل باللعب على وتر المدهبيه ويصدقها المضحوك عليهم افيقوا ياعرب