فى مصر يحترم الآلاتية «القانون» وهو آلة موسيقية وترية، أكثر مما يحترم القانونيون «القانون» وهو مجموعة المواد والقواعد التى تحكم العلاقات بين الناس وتفرض الأمان فى المجتمع.
لا يحترم القانون فى مصر إلا الضعيف، لأن القانون له أنياب لا تنهش إلا الغلبان، أما اللى على راسه ريشة فمعاه حصانة، والحصانة لا يخترقها القانون ولا ياكل معاها ببصلة.
أكثر من يخترقون وينتهكون ويركبون القانون فى أم الدنيا ويدلدلون رجليهم هم رجال القانون، سواء من يشرعونه أو ينفذونه، من أول مخالفات المرور فى سياراتهم، لحد أبعد نقطة يمكنك تخيلها، انت متعرفش أنت بتكلم مين؟!
عارف البرلمان؟!.. سيد قراره؟!! أبو القانون؟!! عنده حكم نهائى من محكمة النقض بتصعيد عمرو الشوبكى لعضوية البرلمان على دائرة الدقى والعجوزة، بدلا من النائب أحمد مرتضى منصور، فهل نفذ مجلس النواب حكم القانون فى أول شهر؟.. طب تانى شهر؟؟.. طب رابع شهر؟!!.. عدى 7 شهور كاملة على قضية «الشوبكى» ومازال المجلس يماطل ويسوف.
الحكم طلع والبرلمان استلمه، وشكّل لجنة، وحول لها الحكم، واللجنة اجتمعت، وشربت شاى وقهوة، وأعضاء اللجنة قبضوا بدل لحضور اللجنة، واللجنة درست الحكم، وطلعت تقرير، والتقرير اتسلم للأمانة العامة، طب ما اتنفذش ليه؟ لأننا فى مصر، وفى مصر يحترم الآلاتية «القانون»، وهو آلة موسيقية وترية، أكثر مما يحترم القانونيون «القانون» وهو مجموعة المواد والقواعد التى تحكم العلاقات بين الناس وتفرض الأمان فى المجتمع.
وسلم لى ع المجتمع.