أحمد إبراهيم الشريف

عم أشرف وميسى وأهرامات مصر

الجمعة، 24 فبراير 2017 11:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«هو اللى طلب يتصور معايا» بهذه الجملة اختصر عم أشرف، شيخ خفر منطقة الهرم الأثرية، ما حدث مع اللاعب العالمى ليونيل ميسى، الذى كان فى زيارة لمصر من أجل الترويج لمحاربة فيروس سى، وفى الوقت نفسه زار منطقة الأهرامات وأبدى إعجابه بالحضارة الفرعونية القديمة وتحدث عن توت عنخ آمون ونفرتيتى حسبما ذكر العالم المصرى زاهى حواس.
 
وعم أشرف كما بدا من حوار الزميل أحمد منصور معه فى اليوم السابع، رجل بسيط، يقوم بواجبه، بشكل يرضيه، يعرف قيمة الآثار وقدرها ودورها فى ماضى ومستقبل مصر، يتحدث عن المنيا مسقط رأسه وعن متحف ملوى وما حدث له وما أثر فيه، ويدرك جيدا أنه يحرس واحدة من عجائب الدنيا السبع، وعندما جاء ميسى إلى منطقة الأهرامات كان عم أشرف يعرف من التكثيف الأمنى والاهتمام الكبير من وسائل الإعلام أنه ضيف فوق العادة، لذا عندما مر اللاعب من أمام شيخ الخفر رحب به قائلا «نورت مصر».
 
وعندما أخبره حرس ميسى بأن اللاعب العالمى يطلب منه التصوير معه، كان شعور الرجل مرحبا، وربما هو معتاد على ذلك، فحتما الكثير من السياح يطلبون منه ذلك، وأوضح ميسى سبب طلب التصوير من عم أشرف وهو إعجابه بزيه المصرى التقليدى، أى بخصوصيته، وعن نفسى فكرنى هذا الموقف بأشياء كثيرة ترتبط بالتميز القادم من الخصوصية لعل آخر هذه الأشياء هى جملة شهيرة فى فيلم «بيليه مولد أسطورة» عندما قال له والده «لا تخجل مما أنت فيه» طالبا من ابنه اللاعب الصغير أن يلعب بالطريقة التى يراها صحيحة وإن ظن البعض أنها خاطئة، هذه الجملة انطبقت على «عم أشرف» بشكل تام، حيث ظهر فى الصورة بجانب ميسى معتزا بنفسه فى صورة يمكن تفسيرها بسهولة بأن ميسى، حقا، هو من طلب أن يتصور مع الرجل المصرى.
 
بالطبع هذا الانتباه الذى أبداه ميسى بـ «زى» عم أشرف، وكذلك انبهاره بآثار مصر، يؤكد أن الخصوصية «تكسب» دائما، وأن تقليد الآخر لا يؤدى إلى شىء ذى فائدة.
 
جاء ميسى إلى مصر فى مهمة خاصة وغادرها، لكن الفوائد العائدة من هذه الرحلة لم تنته بعد، زيارته لآثار مصر وصورته من أمام الأهرامات، رسالة للعالم لا تقدر بثمن، لكن هذه الرسالة تحتاج إلى عمل كثير حتى تكتمل وتصبح مفيدة، لكن إن توقفنا واكتفينا بالزيارة فلن نستفيد شيئا، وستصبح مجرد ذكرى قديمة لنا ولـ«ميسى» ولـ«عم أشرف». 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة