رفض الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تقريرا استخباراتيا يناقض رؤية البيت الأبيض بشأن اعتبار المهاجرين من الدول السبع ذات الأغلبية المسلمة، التى حظرت واشنطن مهاجريها فى وقت سابق، يمثلون خطرا على أمن الولايات المتحدة، بحسب تقارير إعلامية أمريكية.
وكان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، قد أصدر الشهر الماضى قرارا تنفيذيا يحظر سفر مواطنى كل من سوريا والعراق واليمن والسودان وليبيا والصومال وإيران، إلى الولايات المتحدة، لكن القرار قوبل برفض كبير من جانب منظمات حقوقية ومواطنين أمريكيين، كما أبطلته عدة دوائر قضائية، مما دفع واشنطن إلى وقف العمل به.
وأفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية اليوم السبت، بأن مكتب الاستخبارات والتحليلات التابع لوزارة الأمن الداخلى الأمريكية أعد تقريرا - اطّلعت الصحيفة عليه- جاء بنتائج تعارض تأكيدات الإدارة الأمريكية أن المهاجرين من الدول المذكورة يشكلون خطرا فى إمكانية التحول لإرهابيين ويجب منعهم من دخول الولايات المتحدة.
وذكرت الصحيفة أن التناقض بين رؤى المسئولين الاستخباراتيين والبيت الأبيض فى هذا الشأن يمثل تصاعدا للتوتر المحموم بالفعل بين الجانبين، مشيرة إلى أن التقرير الذى رفض ترامب نتائجه، هو آخر حلقات النزاع الذى امتد أثره لوكالات استخباراتية عديدة ووكالات لإنفاذ القانون، حيث ينتقد مسئولون سياسات إدارة ترامب، بينما يتهم الأخير وبعض أعضاء حكومته مسئولين بعدة وكالات بتسريب المعلومات لإفساد حكمه وتقويض شرعية رئاسته.
وأفاد تقرير وزارة الأمن الداخلى بأن القائمين عليه "يقدّرون أن بلد الموطن لا يرجح أن تكون مؤشرا يمكن الاعتماد عليه للنشاط الإرهابى المحتمل، وهو ما رفضه البيت الأبيض، معتبرا ذلك التقرير مدفوع سياسيا وفقير بحثيا".
من جانبها، وصفت "وول ستريت جورنال" رفض الإدارة الأمريكية لذلك التقرير بالـ"تمزق الحاد بشكل غير مسبوق" بين البيت الأبيض والمسئولين الاستخباراتيين، مشيرة إلى أن ذلك الأمر يوضح الصعوبة التى يواجهها ترامب فى تحويل سياسته بشأن حظر المهاجرين إلى واقع عملي، فى الوقت الذى يحضر فيه إلى إصدار أمر تنفيذى جديد فى هذا الشأن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة