من لا يصدق مؤامرة إسقاط مصر فهو مريض يجب احتجازه بعنابر الخطرين بمستشفى العباسية
كل من ينكر أن مصر تخوض حربًا قذرة فى سيناء، تقف وراءها دول وجهات رسمية وتنظيمات إرهابية، فهو مغرض، ولم يولد من رحم هذا الوطن!
وكل من لا يؤمن بأن هناك مؤامرة ضخمة تستهدف إسقاط مصر فى بحور الفوضى، وتشعل فيها نيران التقسيم والتفكيك، فإنه فاقد الإدراك، ومريض عقلى لا يعى ما يدور حوله، ومن ثم يجب الدفع به إلى عنابر الخطرين بمستشفى الأمراض النفسية والعصبية بالعباسية!
ولإدراك أن المؤامرة ضخمة، ومنصة انطلاقها «سيناء»، يجب أولًا على الدولة وكل مؤسساتها الرسمية أن تعى هذه المخاطر، خاصة أن هناك شعورًا لدى الأكثرية بأن معظم الشعب المصرى يعى المخاطر التى تتعرض لها بلاده، ويتعامل بمسؤولية كبيرة حيالها، أكثر من تعامل المؤسسات الرسمية، وهو أمر خطير يخضع لفقه الضرورة بالوقوف أمامها وعلاجها.
ويدرك المصريون أن ما يحدث فى سيناء مؤامرة لم تتعرض لها مصر حتى فى ظل عنفوان مؤامرة ولادة إسرائيل بالقوة الجبرية، والعدوان الثلاثى ونكسة 67، وفى خطط المؤامرات الجميع يتساوى أمام نيرانها، لا تفرقة بين مسلم ومسيحى، وأبيض وأسود، وغنى وفقير، وقصير وطويل، ورجل وسيدة، وطفل وكهل.
وما يحدث من ذبح وتهجير للأقباط فى سيناء، أمر طال المسلمين قبلهم، ومحاولة «أقباط المهجر» توظيفها للمتاجرة بها فى المحافل الدولية، للحصول على التمويلات الدولارية، أمر مقيت وسمج، يوازى خيانته درجة خيانة «إخوان المهجر» المتخفى فى اسم التنظيم الدولى لجماعة الإخوان، خاصة أن ما يطال الأقباط، يطال المسلمين قبلهم، وهناك 9 مشاهد تم التخطيط والتنفيذ بشكل متسارع ومتتالٍ فى سيناريو المؤامرة على سيناء خلال الأيام القليلة الماضية، نرصدها ونضعها أمام المصريين للقضاء على أى شك من المنبع.
المشهد الأول:
فوجئ الجميع بقناة الجزيرة «الحقيرة» تذيع سرادق عزاء فى العريش، وتحوله إلى مؤتمر للتنديد بالدولة، واتهام الشرطة بقتل أبنائهم، والتهديد بطرد كل رجال الأمن من المدينة.المشهد الثانى:
يخرج المرشح للرئاسة مرتين ورسب، حمدين صباحى، يؤيد ما جاء فى مؤتمر مهاجمة الدولة والشرطة بالعريش، وأن الذى نظمه صديقه وذراعه اليمنى، أمين حزب الكرامة فى شمال سيناء.المشهد الثالث:
الكاتب المتعاطف والمدافع الأول عن جماعة الإخوان الإرهابية، فهمى هويدى، يكتب مقالًا يشبّه الوضع فى سيناء بنفس الوضع فى سوريا.المشهد الرابع:
خرجت شائعات وأخبار مجهولة المصدر تؤكد أن مصر قررت التنازل عن سيناء للفلسطينيين لإقامة دولتهم، ورغم أن الرئاسة خرجت للرد على هذا الهراء، والتأكيد على كذب الخبر، فإن جماعات الابتزاز السياسى مازالت مصرة أن الخبر صحيح، وأن الناشط فى كل شىء، خالد على، قرر تحريك قضية تطالب بمنع إقامة غير المصريين فى سيناء.المشهد الخامس:
الادعاء بأن إسرائيل تعربد فى سيناء، وأن سلاحها الجوى يقصف أى أهداف تخطط لضربها، ثم تصريحات وزرائها حول الوضع على أرض الفيروز.المشهد السادس:
الجيش المصرى يرد بقسوة على الشائعات، ويقتحم جبل الحلال، وينتهك أسطورته التى نسجت حوله قصصًا وروايات أغرب من الخيال، وهو الأمر الذى أغضب دولًا وكيانات وتنظيمات إرهابية.المشهد السابع:
بعد تلقى التنظيمات الإرهابية ضربات موجعة، حاول التنظيم الرد بأرخص وسيلة، وهى قتل وذبح الأقباط، ودفعهم للهروب ومغادرة العريش، لتأجيج الفتنة الطائفية.المشهد الثامن:
الناشط الثورى، جورج إسحاق، أحد المتسببين فيما آلت إليه الأوضاع فى مصر، يخرج مهددًا الدولة، ويركب موجة توظيف الحدث لخدمة المغرضين من بعض أقباط المهجر، العاملين فى منظمات حقوقية لتأجيج الوضع، وتوظيفه على أنه استهداف لتصفية الأقباط فقط.المشهد التاسع:
التقطت الصحف والمواقع الأجنبية طرف الخيط، وبدأت تتحدث عن استهداف الأقباط، رغم أن أقباط المهجر وجورج إسحاق وكل الصحف والمواقع الأجنبية أصابها الخرس، ولم تنطق بشطر من كلمة «إدانة» لجماعة الإخوان التى حرقت ودمرت وقتلت وسحلت الأقباط فى أكبر تصفية تعرضوا لها فى تاريخنا المعاصر.
ونسأل المتعصبين، فاقدى الإدراك والمنطق، وكل أدوات العقل، من هو المستثنى من الموت فى العريش، وكل شمال سيناء، حتى يتم استثناء الأقباط؟.. المصريون جميعهم مستهدفون يا سادة.