نشرت صحيفة الشعب اليومية مقالا بعنوان "حمائية تجارية ذكية" لا تجدى نفعا، ويعتقد المقال أن الساسة الاوروبيين والأمريكيين الذين يدعمون الحمائية التجارية فى تزايد مستمر اليوم، ما يتسبب هذا فى خلق مشاكل اقتصادية، ويكشف عن مشاكل سياسية أيضا.
وقال المقال: "فى الآونة الأخيرة شهد ميل أوروبا وأمريكا للحمائية التجارية تزايدا كبيرا، وعرفت مارين لوبان، زعيمة حزب الجبهة الوطنية الذى يمثل أقصى اليمين فى فرنسا المرشحة للانتخابات الرئاسية الفرنسية سياستها الاقتصادية بـ "حمائية تجارية ذكية"، متعهدة باستعادة مجد الصناعة الفرنسية من خلال بناء جدار عالى.
وفى الوقت نفسه، يحاول الجمهوريون فى الكونغرس الأمريكى أيضاً استهداف الواردات مع استبعاد عائدات التصدير من ضريبة الدخل على الشركات الأميركية، والمعروفة باسم "ضريبة تعديل الحدود".
في المقابل، أعربت الحكومة الصينية مؤخرا فى عدة مناسبات عالمية عن معارضتها للحمائية التجارية فى الحديث عن قضية تحرير التجارية.
وفى 17 يناير هذا العام، ألقى الرئيس الصينى شى جين بينج خطابا فى حفل افتتاح منتدى دافوس، أكد خلاله على ضرورة تنمية بثبات التجارة الحرة والاستثمارات العالمية، ومعارضة الحمائية فى ظل تعزيز تجارة منفتحة وتسهيل الاستثمار. وشبه "شى" الحماية التجارية بـ "المرء الذى يحبس نفسه فى غرفة مظلمة لكى يحمى نفسه من خطر المطر والرياح، ولكن يحرم نفسه من النور والهواء".
كما حذر "شى" الدول من العودة إلى سياسات الحماية التجارية قائلا:" إنه لن يكون هناك أى فائز فى حرب تجارية".
ويعتقد التعليق الذي نشرته صحيفة الشعب اليومية، أن دعم الساسة الأوروبيين والأمريكيين للحمائية التجارية يبين اعتماد هؤلاء على سياسة اقتصادية قصيرة المدى بدلا من حماية مصالح الدولة طويلة المدى، لأن فرض الحمائية التجارية قادرة على تلبية احتياجات عاجلة لعدد قليل من الناس، بالرغم من أنه ستجلب خسارة صافية للدولة، لتحويل أصوات أو تبرعات للحملات الانتخابية بسرعة.
.jpg)
