بعد حملة الإعلانات التى روج لها جهاز المخابرات الإسرائيلى "الموساد" فى الصحف الإسرائيلية ومواقع التواصل الإجتماعى "السوشيال ميديا" سواء باللغة العبرية أو العربية لاستقطاء عملاء جدد يعملون ضمن صفوفه، كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أنه فشل لأول مرة فى تاريخهما عن تجنيد عملاء جدد.
وقالت الصحيفة العبرية أنه لأول مره قام "الموساد" بوضع "بانرات" فى إحدى المؤتمرات بتل أبيب لإستقطاب عملاء جدد ، مشيرة إلى أنه إعتادا على تجنيد عملاء جدد إما عبر إعلانات على موقعى الجهازين على شبكة الإنترنت أو عبر إعلانات مدفوعة الأجر للصحف الإسرائيلية أو عن طريقة أسلوب "صديق يجر صديق".
موقع الموساد يطلب عملاء
وأضافت معاريف، إن الجهاز وضع منصتين مؤخرا فى مؤتمر يختص بـ"الهاكرز" شاركت فيه شركات لعرض التكنولوجيا المختصة بمجال "السايبر" و"الهاكرز".
وكشف التقرير، أن "الموساد" يحاول بتلك الطريقة محاكاة جهاز المخابرات الأمريكية الـ CIA الذى يحاول تجنيد عملاء له عبر الجامعات الأمريكية، موضحة أن وضع الموساد منصة دعايا داخل مؤتمر رسمى لتجنيد عملاء دليل على وجود ضائقة يمر بها الجهاز لتجنيد جواسيس جدد.
موقع الموساد
وكان قد نشر الموساد فى سياق "حرب الأدمغة" التى تشنها إسرائيل، عبر موقعه الإلكترونى عدة إعلانات مدفوعة الأجر خلال الفترة الأخيرة بجميع الصحف الإسرائيلية ومواقعها الإلكترونية وكذلك على صفحات مواقع التواصل الاجتماعى بجميع اللغات وعلى المواقع الإخبارية الإسرائيلية التى تبث باللغة العربية يطلب فيها جواسيس للعمل معه.
ويواصل "الموساد" الأعيبه من خلال موقعه الإكترونى قائلا: "إن الاتصال بنا أول خطوة تسمح لنا بتقييم مدى ملاءمتك للعمل معنا، فتأكد من أن السرية التامة تعتبر حجر أساس العلاقة بيننا ونوليها أهمية بالغة".
اعلان الموساد لطلب جواسيس
ولم تكن هذه هى المرة الأولى التى ينشر فيها "الموساد" إعلان يطلب فيها عملاء، ففى عام 2014، نشر إعلانا على موقعه الرسمى يطلب فيه تجنيد جواسيس من جميع الدول خاصة العربية وإيران.
ويعد "الموساد" جهاز المخابرات الإسرائيلية الخارجية، ومعنى تسميته "مؤسسة المعلومات والمهمات الخاصة"، وقد تأسس فى 13 ديسمبر عام 1949، ليقوم بجمع المعلومات، والدراسات الاستخباراتية، وبتنفيذ العمليات السرية خارج حدود إسرائيل.
موقع الموساد ينشر ابلكيشين بالعربية من اجل تجنيد عملاء جدد
ويعمل الموساد بصفته مؤسسة رسمية بتوجيهات من قادة إسرائيل، وفقا للمتطلبات الاستخباراتية والعمليات المتغيرة، مع مراعاة السرية فى أداء عمله، ولديه العديد من المهام التى تندرج ضمن مجالات متنوعة، كالعلاقات السرية مع أطراف أخرى، وقضايا الأسرى والمفقودين، والتقنيات والأبحاث، وعمليات الاغتيال.
وتورط الموساد، فى عمليات كثيرة ضد الدول العربية والأجنبية، منها، عمليات اغتيال لعناصر تعدها إسرائيل معادية لها، بالإضافة للعديد من العلماء المصريين فى عدة مجالات فى فترة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضى، واغتيال العديد من قيادات الفلسطينية فى الخارج، ولا يزال يقوم حتى الآن بعمليات التجسس حتى ضد الدول الصديقة والتى لإسرائيل علاقات دبلوماسية معها بما فيها الولايات المتحدة نفسها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة