أكد الدكتور حسين خالد، أستاذ علاج الأورام بمعهد الأورام القومى، وزير التعليم العالى الأسبق، عضو المجلس العالمى لمكافحة السرطان" UICC " أن المجلس العالمى يتبنى يوم 4 فبراير اليوم العالمى لمكافحة السرطان، وهذا العام قام المجلس بتبنى مبادرتين عالميتين، المبادرة الأولى "نحن نستطيع وأنا أستطيع"، والمبادرة الأخرى Support through sport أى مكافحة السرطان من خلال الرياضة.
وقال الدكتور حسين خالد، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" إنه من خلال هذين المبادرتين تم التحدث عن كيفية مكافحة الأورام ومنعها أو الإقلال من حدوثها، حيث تتنبأ منظمة الصحة العالمية بأن تكون أعداد مرضى السرطان ستصل خلال العشرين عاما إلى 21.7 مليون حالة جديدة كل عام، وللأسف أكثرهم سيكون فى الدول النامية، ومنها مصر، وذلك لتفشى أسباب الأورام، وأيضا لزيادة تعداد السكان فى هذا الدول، وزيادة متوسط أعمارهم، موضحا أن الأورام فى أحد تعريفاته هو مرض العمر المتقدم.
وأضاف الدكتور حسين خالد أنه من المعروف وحسب السجل القومى للأورام الذى تم إنشاؤه عام 2008 ظهرت أول إحصاء له عام 2014، أن هناك 113 حالة جديدة لكل 100 ألف نسمة كل عام فى مصر، ويمثل سرطان الثدى ثلث عدد الحالات التى تصيب النساء، وبالمثل فإن سرطان الكبد يأتى على رأس القائمة بالنسبة للرجال، ويمثل أيضا ثلث الحالات لدى المصابين من الذكور، مؤكدا أنه من المتوقع ازدياد هذه النسب خلال الأعوام المقبلة ما لم يتم اتخاذ الإجراءات المناسبة للوقاية والاكتشاف المبكر لهذا المرض.
وأضاف الدكتور حسين أن هناك حاليا شبكة متكاملة من أقسام ومراكز ومعاهد علاج الأورام على مستوى مصر، يأتى على رأسها المعهد القومى للأورام بجامعة القاهرة، بالإضافة إلى 14 قسما لعلاج الأورام بالمستشفيات الجامعية، و12 مركزا لعلاج الأورام بوزارة الصحة، وحديثا تمت إضافة 10 مراكز للعلاج الإشعاعى للأورام بمستشفيات القوات المسلحة، هذا بالإضافة إلى المستشفيات والمراكز التابعة للجمعيات والمؤسسات الأهلية مثل مستشفى سرطان الأطفال ومركز فأقوس لعلاج الأورام، وغيرها من المراكز الأخرى.
وأوضح الدكتور حسين أنه يجب علينا من خلال هذه الشبكة أن يتم التعاون الأمثل لتطبيق كل أنواع ووسائل التشخيص، والعلاج المناسب لكل مريض بما فيها أدوية العلاج الإشعاعى والمناعى، والموجه والتقنيات الحديثة فى مجال العلاج الإشعاعى والجراحى، وأن يتم توفير هذه الطرق العلاجية المختلفة فى المراكز والأقسام المنتشرة فى أنحاء الجمهورية، تخفيفا للعبء على المعهد القومى للأورام والذى يستقبل أكثر من 20 ألف مريض جديد سنويا، تبلغ عدد زيارتهم للمعهد اكثر من 130 ألف زيارة.
وأوضح الدكتور حسين أنه يجب على المجتمع المدنى والجمعيات الأهلية تكثيف الدعم المعنوى والمادى والعينى للمعهد والمراكز الأخرى، حتى يمكن توفير الحد الأدنى المناسب لعلاج المرضى فى مصر.
جدير بالذكر أن المجلس العالمى للسرطان تم إنشاؤه عام 1933، ومقرة مدينة جنيف بسويسرا، ويضم أكثر من 1000 مؤسسة ومركز ومعهد وجامعة من 169 دولة على مستوى العالم.
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد صالح
طبيعى
طبيعى جدا فى مجتمع لا يحترم المواطن ولا يخشى عليه بل يحتقره ويتمنى الخلاص منه لا رقابة على الأكل ولا اى شئ لكى الله يا مصر