قال الإعلامى يوسف الحسينى، إن عصر النهضة الذى شهدته أوروبا فى القرن الحادى عشر، هو الذى أهلها للوصول إلى الثورة الصناعية، موضّحا أن عصر نهضة الأفكار جاء عقب رفع الكنيسة يدها عن العقول وحرية الرأى والتعبير والسياسة والاقتصاد، إلى جانب رفع يدها عن الأبحاث العلمية والفلسفية، متابعًا: "الكنيسة كانت الحاكم الفعلى فى أوروبا، وهى التى تقنع الأمراء وتحرك الجيوش، وتمنح صكوك الغفران والجنة، وهذا ما جعلها قابعة فى الظلام".
وأضاف "الحسينى"، خلال تقديم حلقة اليوم السبت من برنامج "بتوقيت القاهرة" المذاع عبر فضائية "ON live"، أنه عقب رفع الكنيسة يدها عن القارة الأوروبية، فكرت دولها وفهمت وتقدمت، حتى خلقت إمبراطوريات حكمت العالم تقريبًا، مشدّدا على أن أوروبا تقدمت فى العلوم الإنسانية والتطبيقية.
واستكمل الإعلامى يوسف الحسينى حديثه بالقول، إن ما يحدث فى الدول العربية الآن يؤكد أن هناك كيانات دينية تسيطر على العقول والسياسة والاقتصاد، وأن السيطرة ليست من الكنسية أو من المسجد، بل أصبحت سيطرة أصحاب العمائم على طريقة التفكير، متابعًا: "نؤكد أن أصحاب العمائم ليسوا جميعهم طالحين، بل من بينهم الصالح والطالح".
ولفت "الحسينى" إلى أن سبب انتشار الخطاب السيئ يعود إلى أنه يخاطب العقول المراهقة وغير المكتملة، وهو ما يترتب عليه إنتاج عقول إرهابية، مستطردًا: "طلع ياسر برهامى صغير، وأيمن الظواهرى وأسامة بن لادن وأبو بكر البغدادى وسيد قطب وأبو الأعلى المودودى، ثم يحدث ما يحدث من عمليات إرهابية ويكره الغرب الإسلام والمسلمين".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة