كل الذين احتاروا فى الأسهم المتكسرة دون داعٍ فى لوحات فاروق حسنى، عرفوا قيمتها عندما شاهدوا بأعينهم ألوان الإهمال التى تركتها السنوات السبع الماضية على أرصفة أكبر شارع تاريخى فى القاهرة الفاطمية.. كانت آخر زياراته لشارع المعز برفقة عبدالعظيم وزير، محافظ القاهرة، حينها، وحشد من الصحفيين قبل عام من الثورة، كان الشارع نظيفًا ومحرمًا على السيارات، ومحررًا من الغزو التجارى للمحال التى لا يجمعها رابط جمالى سوى الربح، وبالحديث عن الربح فإن ما بقى من سور مجرى العيون الأثرى سيجذب أموالًا أكثر لو كان خاليًا من القمامة ومرابط الأحصنة، لأن فكرتنا عن تشجيع السياحة يجب ألا تتجمد عند التدقيق فى التفتيش بالمطار، والإلحاح على البقشيش أسفل الهرم.
عمرو جاد