أظهرت نتائج بحث جديد تقول إن الخضوع لعلاج السمية العصبية لمرض السرطان أثناء الطفولة قد يؤثر على النشاط الجنسى فى مرحلة البلوغ وقد نشرت نتائج هذه الدراسة فى دورية السرطان ونقل نتائج هذه الدراسة موقعMedical News Today.
وجد مجموعة من الباحثين من جامعة ولاية أوهايو القائمين على هذه الدراسة أن الذين أخذوا جرعات عالية الكثافة من علاج السمية العصبية لعلاج مرض السرطان أثناء مرحلة الطفولة كانوا يعانون من بعض المشاكل الجنسية مع تقدمهم في العمر.
ووفقًا لجمعية السرطان الأمريكية فإن أكثر من 10 آلاف طفل من الذين تزيد أعمارهم على 15 عامًا مصابون بالسرطان في الولايات المتحدة، وتقول الدراسة إن سرطان الدم هو النوع الأكثر شيوعًا في مرحلة الطفولة، وهو ما يمثل حوالي 30٪ من جميع الحالات يليها سرطان المخ والحبل الشوكي التي تشكل حوالي 26% من جميع حالات سرطان الأطفال.
وتشير إحصائيات جمعية السرطان الأمريكية إلى أن 1200 طفل أمريكي توفوا العام الماضي بسبب مرض السرطان، كما أن الدراسات تؤكد أن 80% من الأطفال المصابين بهذا المرض يتعايشون مع المرض لمدة 5 سنوات على الأقل.
وتشمل علاجات مرض السرطان الجراحة والعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي هذا، وقد أظهرت نتائج الدراسات أن العلاج الإشعاعي الذي غالبًا ما يستخدم لعلاج أورام المخ قد يسبب ضررًا لنمو الدماغ ما يؤدى إلى ضعف الأعصاب على المدى البعيد.
وقد أظهرت الأبحاث أن الضعف العصبى الذي يحدث بسبب علاج السرطان في مرحلة الطفولة قد يؤثر على التفاعل الاجتماعي في مرحلة البلوغ، ووجد الباحثون من خلال تحليل المجموعات فرعية من الناجين من سرطان في طفولتهم والذيم تلقوا كميات كبيرة من السمية العصبية شهدوا جنسية كبيرة، ويقول الباحثون إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن علاج السرطان بالسمية العصبية قد يتسبب في حدوث مشاكل نفسية في مرحلة البلوغ.