أرسل أحد قراء "اليوم السابع" من دولة إيران استشارة طبية حول رغبته فى عمل عملية حلقات على العينين لأن لديه القرنية المخروطية وقام بعمل تثبيت لها فى إيران، ويرغب فى معرفة هل يقوم بإجراء العملية وتركيب الحلقات أم لا؟
وأجاب الدكتور محمد الشيخ أخصائى طب وجراحة العيون – ماجستير طب وجراحة العيون جامعة عين شمس أن قرار زرع الحلقات فى العين يعتمد على عدة عوامل وهى: عمر المريض، قوة إبصار المريض، إضافة إلى درجة القرنية المخروطية وسمك القرنية، وهو ما يتحدد بفحص الكاميرا الخماسية "سمك وتخطيط قرنية".
كما أضاف الدكتور محمد الشيخ فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أنه من ضمن العوامل أيضًا لابد من معرفة مدى نقاء وصفاء القرنية من عدمه، مشيرًا إذا كان الطبيب المختص بالحالة المرضية قد زرع حلقات على العينين بناءً على الحلقات السابقة، فلابد من إجراء العملية وذلك لمحاولة جعل سطح القرنية مسطحًا بدلاً من كونه مخروطيًا.
وأوضح أن المرض يتقدم فى حالة إهماله ويؤدى إلى مزيد من مخروطية القرنية ومزيد من ضعف النظر ولا يوجد شفاء كامل، لأن الهدف من العمليات هو الحفاظ على الوضع الحالى للقرنية ومحاولة جعل سطح القرنية مسطحًا وليس الهدف تحسين قوة الابصار.
جدير بالذكر أن القرنية المخروطية هى مرض فى العين يؤثر على القرنية، ويسمى أيضًا (Kera conus)بالتزامن مع التحدب التدريجى، تصبح القرنية أيضًا رقيقة، والشكل المخروطى وغير المتناظر للقرنية يسبب انكسارًا غير متناظر لأشعة الضوء داخل القرنية، وبالتالى فإن أشعة الضوء لا تتركز بشكل جيد على شبكية العين، وعندئذ تصبح الصورة الناتجة على الشبكية مشوشة وغير واضحة.
كما أن هذه العملية عادة ما تبدأ فى أواخر سنوات المراهقة أو فى العشرينيات من العمر، ويمكن أن تتطور ببطء على مدى عدة سنوات، والقرنية المخروطية يمكن أن تصيب القرنية فى كلتا العينين أو فى عين واحدة.
