أكد وزير الخارجية الإيرانى، محمد جواد ظريف، استعداد بلاده للحوار مع المملكة العربية السعودية، إذا تغيرت نظرتها، وتوصلت إلى نتيجة مفادها أن تأجيج العنف في سوريا واليمن ونشر التطرف لا يصب في صالحها - وفقا لتعبيره-، مشيرا إلى هناك مبادرة إقليمية قدمت لإيران في الأشهر الماضية.
كما أكد ظريف فى حوار مع صحيفة إطلاعات الإيرانية على أن بلاده لا ترغب بتعرض أمن أي بلد للمنطقة لخطر، وإن الخطر في أي بلد يهدد المنطقة بأكملها.
وأضاف وزير الخارجية الإيراني أن أمن المنطقة من المصالح الرئيسية لإيران، مؤكدًا أن بلاده لم تسع أبدا إلى صراع مع دول المنطقة.
وأشار ظريف إلى أن "إيران رحبت بالخطوات التي تمت خلال الأشهر الماضية من قبل دول أخرى في المنطقة لحلحلة الأزمات".
وقال أن بلاده قدمت أول مقترح لخطوات إقليمية من أجل الأمن في رسالة التي بعثها وزير الخارجية الأسبق على أكبر ولايتي إلى الأمين العام للأمم المتحدة، لذلك تضمنت الفقرة الثامنة من قرار مجلس الأمن المرقم 598 خطوات إقليمية، ومنذ ذلك الحين وحتى الآن ما تزال إيران تؤكد على ذلك، مؤكدًا أنه بعد المفاوضات النووية، كان أول ما قمت به هو زيارة الكويت وقطر تلبية لدعوة منهما.
وتابع وزير الخارجية الإيرانى، قائلاً: "سياسة إشعال الحروب التي تتبعها السعودية تعرض أمنه الداخلي للخطر أولًا.. وإننا وطبقاً لدستورنا نرفض الخضوع والاخضاع، لذا فإن السياسة التي تتبعها الجمهورية الإسلامية مبنية على العلاقات البناءة مع الجميع، سيما مع جيراننا".
واستطرد قائلاً: "عندما يقتنع جيران الجمهورية الإسلامية أننا بحاجة للتعاون المشترك، لأنه بالنظر إلى التاريخ والجغرافيا والمشتركات العديدة بين شعوبنا، والتهديدات المشتركة التي نواجهها، ستحظى المنطقة بشريك حقيقى مثل إيران".
وأعرب وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف عن أمله في أن تشكل الرسالة التي بعث بها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح بالأصالة عن نفسه ونيابة عن باقي حكام دول مجلس التعاون الخليج العربى رغبة حقيقية، مبيناً أن هذه الرغبة ستقابل برغبة حقيقية أيضا من قبل إيران.
وأشار إلى أن ذلك سيكون وفقًا للحقائق وبنظرة مستقبلية، وبشرط أن يُقر الجميع بأننا يجب أن نمضى نحو مستقبل مختلف.