آلاء عبد الشكور بدير تكتب: دمعة من أجل المستحيل

الأربعاء، 08 فبراير 2017 05:01 م
آلاء عبد الشكور بدير تكتب: دمعة من أجل المستحيل صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وقفت دمعة متمسكة بجفن عيونى تأبى أن تسقط أرضا وترى العالم أننى ضعيف أبكى ...أننى مسكين أتألم .

 

خفت أن يرانى أحدهم فيشفق على ويسألنى ما بى؟! ..جلست أقاوم وتقاوم تلك الدمعة وما زلت أقاوم وأستبسل لتحقيق ما أريد...خفت أن تسقط فيضحك قلب كل من حولى ويفرحون فى ويأتون ليعانقونى كاذبين مدعين الحزن والشفقة ..

 

خفت أن يبرر كل إنسان تلك الدمعة كما يشاء...فسمعت منهم من يقول "هه" دمعة غضب على حال..مسحت عينى برفق دون أن يشعر بى أحد وجلست أكفكف دمعى دون علم أحد حتى لا أسمع كلاما من كل ذى فم يحاول تفسير هذه الدمعة..دمعة ضمت كل أحزانى، ركل مآسى وهمومى.. دمعة لغدر الزمان بنا ولغدر من حولنا.. دمعة من أجل سوريا المشردة، وفلسطين الحرة، وليبيا الشقيقة، والسودان المفرقة واليمن السعيد.. دمعة لفقد طفل بل أطفال ورجال فى سوريا واستشهاد مئات فى اليمن، وتفجير العراق، واحتلال أبناء فلسطين، فها هو القرن الأول يمر على أرض فلسطين ومازالت تلك الأراضى المقدسة تبكى الاحتلال وتتمنى يوم الخلاص والتحرير. دمعة للحنين إلى فراق أب أو أم أو ابن.. دمعة لتيتيم الأطفال وتشريدهم... دمعة من أجل الطفولة والبراءة والنقاء..فأين هى تلك الحقوق التى تدعون حمايتها وتقيمون الحروب من أجلها؟

 

ألم تعد لدمعة طفل معنى فى عالم لم يعرف معنى الطفولة؟... دول ادعت حفظ حقوق الإنسان..إلا أنها كارهة للإنسان تحاربه بكل الوسائل المتاحة. لم تكن تلك الدول يوما تريد سعادة الإنسان بل إنها تبحث عن شقائه وتعاسته ...

 

قديما كنا نحزن حينما نسمع عن قصة صنعها كاتب بخيالاته عاشت، وعانت، وانتصرت.. أما الآن فنعيش روايات حرب ودمار وجبن يسيطر على العالم. ولا نتأثر وكأننا أموات فى القبور؛. ولم يكن التأثر بأن نبدى حزننا وكرهنا لما يحدث ولكن وجب علينا جميعا أن نرفع رايات الحرية ونكسر هذا الصمت الذى حال قرونا دون أن نحقق مطالبنا ..علينا أن نرفع راية الوحدة بروح صادقة ورغبة حقيقية حتى نحقق ولو لمرة واحدة مطالب أمتنا ونرفع شأنها. علينا أن نعمل جاهدين لتحطيم تلك الكلمات التى سكنت وجداننا (بلاد الظلم أوطانى) علينا أن نثبت أننا بلاد الصدق والوفاء والعطاء. بلاد يسودها الإسلام الحق ونستظل بنور القرآن.. وليس هذا الدين الذى صنعه الإرهاب وربطه بالإسلام وأقنع العالم الغربى بأنه هو ديننا، لم يكن الإسلام إلا دين الحب والتسامح والعدل والعطاء ...

لا أدرى ماذا يحدث فلماذا نستحق أن نحيا إذا لم نستطع حماية براءة هذا الصغير المسكين ..

سأمسح دمعى وحيدا وانتظر حتى تفيق الإنسانية ...










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة