دار حديث بينى وبينها كالعادة
حديث لا يعرف معنى الهوادة
قلت: يا نفسى، فلم تلب النداء
كررت النداء فلم أجد إلا الصداء
فلما استجمعت شجاعتها ردت
وقالت: ماذا تريدى ؟
قلت: رأيت جبنك بالقريب وبالبعيد
قالت: النصح جوهره الكلام
فلا حديث بيننا ولا سلام
قلت: لم أر فى الجبن نصح
فافتحى على مصراعيك
قالت: شبابيك الحقيقة هواؤها كابوس
ولفتحها تمرض النفوس
قلت: عن أى كابوس تتحدثين ؟
وأنا سجين ...
وقضبان سجنى ثعابين
فبعنف لهجتها استجابت
فتحت نوافذها وهاجت
فاسترعدت بعيونها...
وكشرت عن نابها ...
ورأيت هولا من زعابيب الغضب
فخشيت شكله، وأنا السبب
يا للعجب !! يا للعجب !!
يا ليتنى ما ناديت وما تعاليت
وما لنفسى اشتكيت .....
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة