تبادل قيادات سلفية الهجوم الذى وصل إلى السب والقذف، وكان للشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية النصيب الأكبر من هذه الاتهامات، فى الوقت الذى ردت فيه الدعوة السلفية بأنها ذات النصيب الأكبر من الأتباع من بين باقى التيارات السلفية الأخرى.
البداية عندما شن مصطفى البدرى، عضو المكتب السياسى للجبهة السلفية، هجوما عنيفا على السلفية المدخلية، قائلا إن السلفى المدخلى لا يرى فى الحركات الإسلامية المعاصرة خيرا يُذكر، ومنهجه هو الجرح والتشهير بكل جماعة أو داعية لا يسير على دربه.
وأضاف فى مقال له نشره على أحد المواقع التابعة للإخوان، أن أشهر رموز هذا التيار فى مصر على الإطلاق هو محمد سعيد رسلان الذى يخطب ويُدرّس فى إحدى مساجد المنوفية، ويليه محمود لطفى عامر ومحمود الرضوانى وحسن عبد الوهاب البنا، حيث ترفض هذه المدرسة كل صور المشاركات السياسية، وتنقم على كل الحركات الإسلامية التغييرية.
وأوضح البدرى أن تيار البراهمة – نسبة إلى ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية- اختصارا لما يسمونه "الدعوة السلفية بالإسكندرية" ويمثلها حزب النور، وسببها أن شيخهم ياسر برهامى هو الأكثر حديثا فى الشأن السياسى، وهو المسيطر، منفردا بدعم تلاميذه، على القرارات المصيرية داخل الدعوة والحزب، رغم وجود أسماء أخرى بارزة، مثل الشيخين محمد إسماعيل المقدم وأحمد فريد، وقد تركهم الشيخ سعيد عبد العظيم بعد مواقفهم .
وأشار إلى أن العجيب فى شأن هذه المدرسة البراهمة أنها مدرسة متناقضة، فمنهجهم يقول شئ وأفعالهم شئ أخر.
وفى السياق ذاته شن قيادى سلفى، هجوما عنيفا على ياسر برهامى، مشيرا إلى أنه يبحب الظهور كثيرا على وسائل الإعلام، وكشف محمود عباس، القيادى السلفى، أن والد الشيخ ياسر برهامى وعمه كانا من الإخوان المسلمين، وأن صدامات حدثت بينهما كانت السبب وراء عداء برهامى للإخوان – على حد قوله -.
وأضاف عباس فى تصريحات له عبر صفحته على "فيس بوك":"دكتور ياسر برهامى من وجهة نظرى المتواضعه وقع فى أمرين، الأول هو كره الإخوان وهذا لا شعورى ترسخ عنده منذ أن حملوه بالقوه خارج المسجد مع العلم أن والده وعمه كانوا من الإخوان وقد يكون هناك صدامات بينهما عزز هذا الشعور .
وتابع عباس :"الثانى حب الظهور فقد كان قبل الثورة رغم علمه لا يعلم عنه الناس العوام شيئا إلا الملتزمين بالمنهج السلفى وليس كلهم بل جزء منهم وظهوره المتواضع على الفضائيات ولكن بعد الثورة وارتفاع أسهم حزب النور أصبحت نفسه تتوق لهذا الزخم الإعلامى الذى رأه يصل إليه من لا يوازيه فى العلم فأصبح يخرج فى قنوات كانت تلعن أمثاله".
فى المقابل رد سامح عبد الحميد، عضو مجلس شورى الدعوة السلفية، على الاتهامات الموجهة للمدرسة البرهامية قائلا :"لو تكلمنا عن التيارات السلفية وقوتها وأعداد أعضائها وتأثيرهم على الواقع المصرى، فالمداخلة وزعيمهم محمد سعيد رسلان لا يُمثلون أى نسبة، ورسلان له بعض التلاميذ فى قريته بمركز أشمون بالمنوفية، ومحمود لطفى عامر والرضوانى وحسن عبد الوهاب البنا مجرد أشخاص وليس له شعبية.
وأضاف عبد الحميد أن أحزاب سلفية مثل (حزب الأصالة وحزب الإصلاح والجبهة السلفية) مجرد أسماء إعلامية لا وجود لها فى أرض الواقع، أين مقرات حزب الأصالة أو الإصلاح..؟، من هم أعضاء الهيئة العليا للحزبين..؟، كم عدد أعضاء الحزبين..؟، والجبهة السلفية عبارة عن خالد سعيد المختفى عن الأنظار، وأحمد مولانا وبعض أفراد مختفون، وكذلك حسام أبو البخارى هو مجرد شخص ليس له أتباع منتظمون فى جماعة أو جمعية أو حزب".
وتابع عبد الحميد :"عندما نتكلم عن التيارات السلفية القوية المؤثرة فى المجتمع المصرى فهناك الدعوة السلفية، الممثلة للتيار الإسلامى، حيث أن الإخوان تم تفتيتها كجماعة، وتم حل حزب الحرية والعدالة، وأغلب قادتها فى السجن أو هاربون فى الخارج أو مختفون فى الداخل، والقوة الباقية الآن والتى حافظت على نفسها وعلى أبنائها هى الدعوة السلفية ".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة