رؤية بالمنام دفعت أهالى قرية المقربية التابعة لمركز قوص جنوب محافظة قنا إلى استخراج جثة متوفى بعد مرور 35 يومًا من وفاته ودفنه، بعد أن تقدمت أسرته بطلب إلى المستشار محمد همامى رئيس نيابة مركز قوص، يطالبون باستخراج جثته ونقلها إلى مدفن وسط منزل العائلة، حيث تم بناء ساحة باسمه مزينة بالرايات الخضراء.
الشيخ محمد الذى تم بناء مقام له بمركز قوص
"كان يأتى إليه النبى كل يوم فى المنام، وهو أحد الأولياء، وجدنا جثته مفهاش ولا حاجة" بتلك العبارات علق أحد أهالى القرية، ويدعى محمود عربى مستطردًا : " إللى حصل داخل القرية، هو أول عملية نقل جثمان لأحد الأشخاص، وعملية دفن الجثمان تمت فى المكان الذى كان يتعبد فيه، وإقامة ضريح ومقام له حتى أصبح مقصداً للمحبين والمريدين داخل القرية، الراجل كان تقى وورع ونحسبه من الأولياء".
وأضاف : أن "أحد أفراد أسرته قال أنه زاره فى المنام وطلب منه استخراج جثته من قبره بعد 35 يومًَا من وفاته، وإقامة ضريح له بمسقط رأسه فى القرية، وبعد تشاور انتشر الخبر فى القرية بالكامل، وبدأت أسرته فى عمل التصريحات الأمنية لنقل الجثمان، وتجمع الأهالى أمام منزله وخرجت أسرته يتقدمون مسيرة نقل جثمان الشيخ محمد عبد الوهاب مصطفى بالجريد الأخضر، وبصحبتهم أهالى القرية، وممثل من النيابة العامة والأجهزة الأمنية فى مركز قوص وطبيب الصحة، ووجدنا الجثة مفهاش حاجة ولم نشم رائحة تعفن".
المقام الذى تم بناء بعد نقل الجثمان
وتوجه "اليوم السابع إلى أسرة المتوفى الذى تم استخراج جثته بناء على رؤيا بالمنام لمعرفة تفاصيل عملية نقل الجثمان، ولكن أفراد الأسرة رفضوا التعليق، واكتفوا بالقول أن ما حد كرامات لابد من عدم الخوض فيها وأن المتوفى زار أفراد العائلة فى المنام أكثر من مرة، وطلب استخراج جثته من قبره بعد 35 يومًا من وفاته، وإقامة ضريح له بمسقط رأسه بقرية "المقريبة" التابعة لمركز قوص.
أهالى القرية : "كان رجل صالح وزاهد فى الحياة "
لا صوت يعلو فى القرية غير الحديث عن واقعة قصة الشيخ محمد الذى تم نقل جثته وإقامة ضريح له بعد وفاته ودفنه، أحد الأهالى ويدعى سيد حسن قال : "الشيخ كان راجل تقى وسيرته بين الناس طيبة، كان زاهدًا فى الحياة ويعمل على خدمة الفقراء، ونحن استقبلنا عملية استخراج الجثمان بالزغاريد، وتم بناء ضريح أعد خصيصًا له وتحيطه ساحة كبيرة مكتوب عليها اسمه ،لأننا وجدنا كرامة بعد خروج جسده من القبر سليم ومنور، ومفتش الصحة قال أن الجثة توفيت منذ ثلاث ساعات فقط، وتبين أنها سليمة وليس بها أية ضرر من عفن أو تهتك، والرجل كان من أهل الحب المحبين لأولياء الله الصالحين".
وأضاف : أن "الحاج محمد كان شيخ بلد منذ سنوات، وكان من مريدى طريق الصوفية، وأصبح زاهدًا لا يخرج من ديوانه الذى دفن فيه إلا نادرًا، وكان يخرج فى أوقات الصلاة حتى توفى ودفن، ثم تقدمت أسرته بطلب للأجهزة الأمنية تطلب بنقله من المقبرة بناءً على رؤية بالمنام".
المكان الذى كان يعيش فيه الشيخ محمد بمركز قوص
منزل الشيخ محمد بمركز قوص
الرايات تزين المقام بقنا
