أحمد إبراهيم الشريف

أنقذوا أطفال الصومال من الكارثة

الجمعة، 10 مارس 2017 11:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الفقراء فى هذه الأرض مكتوب عليهم الشقاء الدائم، ينساهم الجميع الحكومات والناس والمنظمات الدولية، وها هى الصومال واحدة من الدول الأفريقية التى لا تكاد تخرج من أزمة إلا وتدخل فى أخرى، ففى 48 ساعة فقط مات عشرات الأشخاص بسبب الجوع والعطش هناك.
 
«الكارثة الوطنية» هكذا أطلقت الصومال على ما لحق بها، فالجفاف أثر على أرواح مواطنيها لدرجة أن الحكومة أعلنت عن وفاة 110 أشخاص نتيجة المجاعة والجفاف اللتين تضربان البلاد، وأصبح ذلك مهددا لنحو 3 ملايين شخص.
 
والسؤال الحقيقى الذى يجب أن يردده الجميع حتى نصل لإجابة فورية: ما الذى ينتظره العالم ليتحرك لإنقاذ الناس هناك، والوقوف إلى جانبهم فى هذه الأزمة؟! هل ينتظر سقوط الآلاف ضحايا للجوع والعطش، وعندها يصبح الأمر مستحقا لتحرك الجالسين على مقاعدهم الوثيرة فى الأمم المتحدة لينقذوا شعبا فقيرا يدفع منذ سنوات ثمن أزمات داخلية وخارجية، وما الذى يحتاجه الإعلام الدولى ليلقى الضوء على هذه الأزمة كما تستحق: هل يرى أن البدايات وإن كانت عنيفة إلا أنها ليست أزمة، وأن الكارثة تحتاج رقما أكبر وأكثر عنفا حتى نطلق عليها «كارثة».
 
نريد أن نقول للجميع أن الصومال تعيش حالة من الخراب الحقيقى، خاصة فى الجنوب الذى يعانى أصلا من الصراعات الداخلية المميتة، كما أن المتابعين يتوقعون أن تصل نسبة إنتاج المحاصيل إلى أدنى مستوى لها منذ أكثر من 10 سنوات، فنسبة نفوق الماشية وصلت إلى 20 أو 30 فى المائة، ويتوقع البعض ارتفاعها لـ80 فى المائة بحلول شهر إبريل، كما تفيد التقارير أن نحو 1.5 مليون شخص فى شمال ووسط وجنوب البلاد يواجهون أزمة غذاء حادة، وقد تجاوزت معدلات سوء التغذية فى بعض المناطق أكثر من 25 فى المائة، ومن المتوقع أن يزداد الأمر سوءا فى الأشهر القادمة، كما جفت مناطق مجمعات الأمطار، مما أدى إلى تشريد 400 ألف شخص.
 
والأمر ليس سهلا كما يتبادر إلى أذهان البعض، فعلينا أن نخشى من تفشى الأمراض على نطاق واسع، نظرا لأن نسبة الأطفال المحصنين ضد مرض الحصبة والشلل من الذين يعيشون فى المناطق المتضررة أقل من 10 فى المائة، كما تؤكد منظمات دولية قامت بدراسات فى هذه الأماكن.
 
كل هذه الأرقام تدفعنا للتحرك بسرعة، كما أن تاريخ الصومال وأزماتها الداخلية، يدفعنا للوقوف بجانب أبنائها الذين توالت عليهم الصدمات.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة