سيطرت تطورات الأحداث فى كوريا الجنوبية على اهتمام الصحف العالمية اليوم، الجمعة، وعلقت صحيفة "نيويورك تايمز" على قرار المحكمة الدستورية فى البلاد عزل الرئيسة بارك كيون هاى، وقالت إنه الأول فى تاريخ البلاد، ويهز التوازن الحساس فى العلاقات عبر آسيا فى وقت يشهد توترا.
وأشارت الصحيفة إلى أن بارك كيون هاى، أول امرأة تتولى الرئاسة فى كوريا الجنوبية، وابنة الديكتاتور العسكرى السابق بارك شانج هاى، كانت أيقونة للمؤسسة المحافظة التى انضمت إلى الولايات المتحدة فى إتباع نهج متشدد ضد الاستفزازات النووية لكوريا الشمالية.
وتوقعت الصحيفة أن يحدث إسقاطها تحولا فى السياسات فى كوريا الجنوبية نحو المعارضة التى يريد قادتها مزيدا من التواصل مع كوريا الشمالية ويشعرون بالقلق من مواجهة كبرى فى المنطقة، ويقولون إنهم سيعيدون دراسة الإستراتيجية المشتركة لبلادهم بشأن كوريا الشمالية مع واشنطن، ونزع فتيل التوترات مع الصين، التى أعربت عن قلق بشأن البصمة العسكرية الأمريكية المتزايدة فى آسيا.
من ناحية أخرى، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تصريحات وزير العدل الأمريكى جيف سيشنز التى قال فيها، إنه سينصح الرئيس دونالد ترامب بإرسال من تم القبض عليهم مؤخرا للاشتباه فى صلتهم بالإرهاب إلى السجن الحربى فى جوانتانمو، بكوبا، والذى وصفه بأنه مكان ممتاز للغاية، بدلا من أن يحاكمهم أمام القضاء المدنى من قبل وزارة العدل التى يديرها الآن.
وقال سيشنز، إن هناك مساحة كبيرة بالسجن، وأنهم مجهزون جيدا لذلك، ووصفه بالمكان الممتاز، مشيرا إلى أن الجيش هو من يحدد فى نهاية المطاف الأمر وليس وزارة العدل، غير أنه قال إنه لا يرى مشكلة قانونية بشأن ذلك.
وفيما يتعلق بسوريا، قالت وكالة "أسوشيتدبرس" إن قرار الولايات المتحدة إرسال قوات المارينز إلى شمال البلاد يعنى تحولا من جانب واشنطن من العمل سرا خلف الكواليس فى صراع سوريا، نحو استعراض صريح للقوات الأمريكية فى محاولة لتشكيل المعركة.
ولفتت الوكالة إلى أن نشر القوات مؤخرا يوسع البصمة الأمريكية فى معركة شديدة السُمية، أصبحت فيها مصداقية ومكانة الولايات المتحدة على المحك، كما أنها تخاطر بجر القوات إلى حرب طويلة ومكلفة فى ظل نتائج لا يمكن التنبؤ بها.
الصحف البريطانية
أما على الجانب البريطانى، وبينما تستعد المملكة المتحدة لبدء مفاوضات الانسحاب من الاتحاد الأوروبى، سلطت صحف لندن الضوء على قراءة مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعى لشفاه رئيس وزراء بريطانيا السابق ديفيد كاميرون خلال حفل يوم الخميس الماضى، إذ ظهر على ما يبدو وهو يدين خطة جديدة لزيادة الضرائب الحكومية على العاملين لحسابهم الخاص، واصفًا إياها بـ"الغبية".
وكان قد تم التقاط مقطع فيديو خلال مراسم حفل للكشف عن نصب تذكارى للضحايا من أفراد القوات المسلحة البريطانية والمدنيين الذين خدموا خلال الحروب الأخيرة فى الخليج والعراق وأفغانستان، وظهر "كاميرون" بالفيديو متحدثًا "بشكل حازم" مع وزير الدفاع مايكل فالون، حيث أشارت صحيفة التليجراف البريطانية إنه "على ما يبدو كان ينتقد خطة (وزير المال البريطانى) فيليب هاموند المثيرة للجدل لرفع معدلات سعر التأمين الوطنى لأصحاب الأعمال الحرة".
وبالرغم من عدم سماع صوت "كاميرون" والآخرين بالفيديو بسبب صوت الفرقة الموسيقية العسكرية، فإن الصحف ومستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى حاولوا قراءة شفاه رئيس الوزراء السابق، مشيرين إلى أنه تلفظ بكلمات هى: "كسر"، و"وعد البيان الرسمى"، و"غبى".
وأقدم مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعى على تخمين ما قاله كاميرون بالفعل، فقال جيس فيليبس، العضو بحزب العمال البريطانى: "كسر وعد البيان، هو أمر غبى".
والمقصود بالبيان هو وعود المحافظين "بالالتزام بعدم تطبيق أى زيادة فى ضريبة القيمة المضافة، وضريبة الدخل أو التأمين الوطنى"، وتأتى التكهنات بما قاله كاميرون خلال الحفل، أمس الخميس، فى الوقت الذى تواجه فيه رئيسة الوزراء الحالية تيريزا ماى ضغوطًا متزايدًا من النواب المحافظين، واتهامات بأنها أخلت بتعهدات سابقة بعدم زيادة الضرائب.
وكان وزير المال البريطانى، فيليب هاموند، قد عرض مشروع ميزانية على مجلس العموم البريطانى، وكان الهدف من الزيادة تضييق الفجوة بين أصحاب الأعمال الحرة وبين العاملين بأجر الذين يفضلون الخضوع لضرائب أكثر.
الصحف الإسبانية
سلطت الصحف الإسبانية الضوء على عدد من الموضوعات المهمة منها تصريحات المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل حول الخلافات القائمة مع تركيا، ودعم إسبانيا للازمة فى ليبيا.
وقالت ميركل إنه "على الاتحاد الأوروبى أن يتوحد ضد الحمائية"، مشددة "لا ينبغى أبدا أن يقبع أو يكون معزولا أو يتراجع"، ووفقا لصحيفة إيه بى سى الإسبانية، فإن "ميركل" قالت هذه الكلمات فى البرلمان لشرح الموقف الذى يتخذه المجلس الأوروبى، وكانت دون ذكر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تشير إلى الحمائية فى العالم.
أما لابنجودريا، فاهتمت بقول ميركل فى كلمتها أمام البرلمان الاتحادى إن مصلجة ألمانيا تفرض عدم الابتعاد عن تركيا، معترفة بالخلافات العميقة بين البلدين، ولكن شددت ميركل على أهمية الحفاظ على العلاقات الثنائية بين البلدين، وقالت: "مصالحنا والسياسات الأمنية والجيوسياسية تجعل هناك صعوبة فى أى توتر بين برلين وأنقرة، مشيرة إلى أن الخلاف بين الحكومتين يتعلق بأمور أساسية مثل حرية الصحافة والتعبير، وطالبت الساسة الأتراك المدافعين عن النظام الرئاسى بإحترام القيم الألمانية.
وقالت استريا دى ديجيتال إن الاستيراتيجية العسكرية الإسبانية فى ليبيا سرية، وقال وزير الخارجية الإسبانى الفونسو داستيس إن "الأزمة الليبية تعتبر من أولى اهتمامات إسبانيا"، معربا خلال زيارته للجزائر عن قلق بلاده وانشغالها فى حال الانقسام التى تعيشها ليبيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأدميرال فرناندو جارثيا سانتشيز قدم واحدة من الأجزاء الأساسية للتخطيط والدفاع فى ليبيا، وهى تعتبر حتى الآن معلومات سرية.
الصحف الإسرائيلية
ومن ناحية أخرى، أعلن أوفير جندلمان المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، أنه لن تكون هناك أى قيود على أى عمل عسكرى إسرائيلى فى سوريا.
وأكد جندلمان فى تصريحات صحفية نقلتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن إسرائيل ستعمل كل ما هو ضرورى لأجل منع تنظيم حزب الله اللبنانى من الحصول على أسلحة استراتيجية من إيران، وشدد على أن إسرائيل ترفض أى وجود إيرانى قرب حدودها فى الجانب السورى.
وأوضح "جندلمان" أن بنيامين نتنياهو أكد للرئيس الروسى فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى موسكو أن إسرائيل تعتبر إيران التهديد المركزى على الشرق الأوسط، مؤكدا أن الانتصار على إرهاب داعش لا يمكن أن يؤدى لتصعيد إرهاب إيران، أى لا يمكن استبدل الإرهاب بالإرهاب.
وأكد جندلمان أن إسرائيل ستواصل عملياتها من أجل إحباط كل المحاولات الإيرانية لتحويل صواريخ استراتيجية إلى حزب الله، مضيفا أن الملف المركزى الذى طرح خلال لقاء نتنياهو ببوتين اليوم، هو التواجد الإيرانى الكثيف فى سوريا.
وأوضح أن "بوتين" لم يتفاجأ بطرح "نتانياهو" مسألة هضبة الجولان ومطالبته بالاعتراف بالسيادة الإسرائيلية عليها، مؤكدا أن الجولان يجب أن يبقى إسرائيليا وخارج سياق أى بحث عن تسوية محتملة فى سوريا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة