لعل تشابك قضية الظلم التحكيمى الواقع على الأندية مع تلك الطريقة فى التناول، حيث يخرج «المظلوم» عن شعوره جدًا، فيوجه ألفاظًا، أقل ما توصف به أنها جارحة!
هذا التشابك، جعل جميع الأطراف تود، لو تصحو من النوم، ويصبح ما حدث مجرد كابوس!
نعم.. فالكلام بطريقة التهكم، وبعض السباب، على الأقل يعنى ازدراء للحكام وملابسهم التى يجب أن تحترم فى الملاعب!
ليس هذا وحسب، إنما تجد ممثلى منصات التحكيم باتوا محل سخرية فى العوالم الافتراضية، «فيس بوك» وإخوته!
للعلم %10 مما يحدث للحكام، ومعهم فى المحروسة، كفيل بعقوبات مغلظة على الخارجين عن النص!
لكن.. هل المظلومون وجدوا من يدافع عن حقوقهم، دون نعرة؟.. «إحنا أحسن حكام.. ولا ألمانيا ولا كولينا وإيطاليا وكله تمام»!
أبدًا.. لم يخرج علينا المسؤول التحكيمى الأول كاشفًا الداء، وواصفًا الدواء!
بل خرج لمجرد القول: «إن أتخن تخين لا يستطيع أن يطلب حكمًا بعينه، ولا يقدر على توبيخ حكم»!
طيب.. يا كابتن عصام عبدالفتاح إيه رأيك فى طريقة اختيار الحكام، وأيضًا فى طرق إعدادهم؟!
سؤال إجابته مع كل اللجان تشير إلى أننا الأفضل، وبيننا حكام يحكمون نهائيات كل الكرة الأرضية.. بس إحنا اللى مش عارفين قدرهم!
أما مسؤولو الأندية صاحبة المظالم، فإنهم يتغاضون تمامًا عن الجزء الأخطر فيما يحدث لهم.. عارفين إزاى؟!
• يا سادة.. هل تعلمون أن شبابًا مارس كرة القدم من بعيد لبعيد، يفوز بخطاب معتمد من هذا النادى، أو ذاك المركز الشبابى، بأنه كان مقيدًا ضمن الفريق الكروى.. آى والله كده!
الأخطر.. أن المنطقة لا ترفض المشاركة فى المجاملة، وتعتمد رسالة النادى أو المركز!
• يا سادة.. يحدث هذا أمام عيون المسؤولين!
أحكى لكم قصة 3 رؤساء أندية، ورابعهم رئيس مركز شباب، التقاهم العبد لله كاتب هذه السطور مصادفة فى مشروع الهدف، خلال تجمع لهم للسؤال عن طلبات قدموها ما بين مادى وفنى!
ماذا قالوا للعبد لله؟!
• يا سادة.. حين سألتهم عن تورط بعض الأندية فى إعطاء بيان قيد لمن يريد أن يشارك فى مسابقات اختيار الحكام الجدد، أجابوا بكل فخر: «والله مش هانقولك غير الحقيقة»!
ماشى قول يا عمنا!
واحد قالك: وإحنا جايين على القاهرة، وقّعنا على خطابين لشابين أرسلهما أحد «كبار» الكرة، من أجل الدخول لعالم التحكيم!
تخيلوا.. يا حضرات!
• يا سادة.. قبل أن أسترسل معكم، يجب أن أقول إنها كانت أقوال مسؤولين عن مركز الشباب!
أم الكوارث أننى وبسرعة اتجهت لباقى الحضور، ثلاثى ممثلى الأندية المتوسطة!
فماذا كان ردهم، على سؤالى: «يرضيكم كده»!
الإجابة قالوها بكل رضا: «والله إحنا كمان بنعمل الحكاية دى.. بس مش دايمًا»!
• يا سادة.. قلت لهم.. يعنى إيه مش دايمًا؟!
قالوا: حين يؤكد لنا واحد من «كبار»- وركز على «كبار»- الكرة دى إن الشباب من دول كان لعيب كويس.. بس مالوش حظ!
سداح.. مداح.. وفى الآخر.. صوات وعويل!
الكل مشارك، والكل رافض والكل مدان، والكل عايز يعمل فيها أبوالشفافية!
• يا سادة.. ما نحتاجه الآن هو المصارحة لا الكذب، هو عين الحقيقة!
بكل شفافية.. تعالوا لعدد أربعة أندية فى المقدمة، وحددوا لها حكامًا أجانب، مع وضع الحكمين على خطى المرمى والمعروفة بـ«التحكيم الخماسى»، ويكونان مصريين!
أيضًا.. 5 أندية تصارع أحضروا لها حكامًا أجانب وبنفس الطريقة.. هذا هو الحل!
• يا سادة.. إنها ليست بدعة، لكنها مفيدة.. بس تحتاج الآن: أولاً.. لجنة مسابقات، أى خروج عن النص من الدكة أو المدرج يواجه بعقوبات قاسية!
ثانيًا.. كل المهتمين بشأن الكرة يوقّفوا التحليل التحكيمى، كل ما يخص الحكام.. بعد كده مهم إن كله يبقى ممكن تمام.. أنستونا.. منتظرين قرارات فاعلة!