كيف انقلب روبير مينار من الدفاع عن حقوق الإنسان للتطرف والتحريض ضد المسلمين؟

الجمعة، 10 مارس 2017 11:40 م
كيف انقلب روبير مينار من الدفاع عن حقوق الإنسان للتطرف والتحريض ضد المسلمين؟ عمدة مدينة بيزييه الفرنسية روبير مينار
كتب أحمد علوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

آثار عمدة مدينة بيزييه الفرنسية روبير مينار المعتنق لأفكار اليمن المتطرف الكثير من الجدل وأشعل غضب الفرنسيين وبشكل خاص الجالية المسلمة، بعد تصريحاته التى عرفت منذ فترة من الوقت اتجاهها المتطرف والمعادى للمسلمين فى مدينته، وعدم ارتياحه لوجودهم بين سكان مدينتهم، ووصل الغضب أشده أثر التصريحات الاخيرة التى أبداها تجاه الطلبة المسلمين فى مدارس بيزييه.

والمثير للدهشة بشكل كبير هى مسيرة مينار، كونه أحد مؤسسى منظمة "مراسلون بلا حدود" المدافعة عن حرية الصحافة والتى ترأسها لمدة 23 سنة، استغرب المدافعون عن حقوق الإنسان من أسلوبه الذى تحول وانقلب رأسا على عقب، ووصفوا تصريحاته بانزلاق إيديولوجى يعجز المنطق عن تفسيره، ولكن المبرر أنه تشبع وامتلأت رأسه بأفكار نهج حزب الجبهة الوطنية المتطرف الذى أصبح عضوا فيه منذ وقت طويل.

ونتيجة التصريحات المعادية للمسلمين والتى تدرج على قمة العنصرية، مثل عمدة مدينة بيزييه الفرنسية روبير مينار، أمس الخميس أمام محكمة باريس الجنائية،  بتهمة التحريض على الكراهية، إثر تصريحاته العام الماضى التى هاجم فيها بشكل مباشر الطلاب المسلمين فى مدارس مدينته، إذ قال فى سبتمبر من العام الماضى " إنه من غير الطبيعى فى مدرسة بوسط المدينة التى أترأس إدارتها أن أجد 91% من الأطفال من المسلمين، بالفعل هذه مشكلة".

وفى الشهر ذاته، فى اليوم الأول من العودة المدرسية كتب مينار عبر تغريدة له على تويتر "بالعودة إلى الفصول المدرسية، سوف نجد الدليل على أن الصورة الحالية قد استبدلت تماما صورتنا الفرنسية القديمة"، وصاغ عبارة "GreatReplacement" أو الاستبدال الكبير،  وهى كلمة الكاتب الفرنسى رينو كامو الذى أدين بتهمة التحريض على الكراهية أيضا فى عام 2014، وحكمت المحكمة حينها بتغريمه ماديا.

ومن المتوقع أن يواجه مينار، فى حال إدانته رسميا بالتحريض على الكراهية، غرامة تقدر بـ1800 يورو يتوجب دفعها فى غضون 60 يوما، كما أنه سيواجه عقوبة السجن لمدة سنة كاملة إذا ما امتنع عن دفع الغرامة.

ومن أبرز التصريحات التى أثارت غضب الفرنسيين والمدافعين عن حقوق الانسان والجالية الاسلامية هى تلك التى أدلى بها مينار فى 2015 والتى لا يزال القضاء ينظر فيها حتى الآن، حيث أعلن رئيس بلدية بيزييه الذى انتخب فى 2014 بدعم من الجبهة الوطنية، أنه أجرى إحصاءات حول ديانة التلاميذ فى مدارس مدينته، وقال مينار على القناة الفرنسية الثانية العامة "نسبة التلاميذ المسلمين 64,6%"، ووصف نتيجة الاحصاء بأنها غير مرضية بالنسبة له.

وقال الرئيس السابق لجمعية "مراسلون بلا حدود" خلال مؤتمر صحفى لأحد الصحفيين الذى كان يسأله عن هذه النسبة إنها أرقام بلدتى، آسف للقول لكن رئيس البلدية يملك أسماء التلاميذ فى كل صف، وأنا على علم أنه لا يحق لى القيام بذلك، ولكن أكرر الأسف للقول أن الاسماء تدل على الديانة الاسلامية."

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة