بعيدًا عن إذاعة أم كلثوم التى ارتبط بها الكثير من طلاب الستينيات والسبعينيات فى فترة المذاكرة، حيث اعتاد الطلاب على الاستماع لحفلاتها وقت المذاكرة، ثم تطور الأمر إلى إذاعات الراديو مثل "نجوم إف أم" التى شهدت أيام المذاكرة الجماعية والسهر لجيل التسعينيات وبداية الألفية الجديدة، إلى أن جاءت السوشيال ميديا لتعصف بكل هذه الطقوس القديمة وتحل محلها "جروبات المذاكرة" على فيس بوك وواتس آب.
فبعدما كانت أيام الدراسة والامتحانات وثيقة بإعلان حالة الطوارئ فى المنازل المصرية وتهيئة حجرة كاملة للطالب الذى يذاكر بمفرده أو برفقة الجيران الذين يدرسون معه بنفس الصف، أصبح الطلاب الآن رهن إشارة "بوست" يحتوى على الأسئلة المتوقعة أو توقيع المدرس والدكتور بـ"لايك" كنوع من المتابعة أو التأييد لإجابات الطلاب التى يطرحونها على بعضهم البعض، لتتحول المذاكرة من ورقة وقلم إلى "مذاكرة أون لاين".
ودخل اليوم السابع إلى عالم جروبات المذاكرة على فيس بوك وتحدثنا مع مجموعة من الطلاب عن رأيهم فى المذاكرة بهذه الطريقة وعن أبرز إيجابيتها وسلبياتها.
أسئلة الطلاب
الطلاب يشاركوا بعضهم المناهج
أولًا آراء الطلاب..
بدأ محمد الشامى الطالب بالصف الثالث الثانوى حديثه قائلًا: "طبعا بتنجز فى الوقت جدًا"، موضحًا أن المذاكرة بهذه الطريقة جعلت الحصول على المعلومة أسهل وتوفر فى الوقت، وأضاف "قديمًا كنا ننتظر المدرس حتى يجيب على السؤال فى اليوم التالى أو ربما بعد ذلك، لكن الآن نضع السؤال ونجد الإجابة فى خلال دقائق ونشرح لبعض ونبسط المعلومة".
أما منار أحمد الطالبة بالفرقة الثانية بكلية الآداب فقالت "فيس بوك أحسن طبعًا من المذاكرة زمان" مشيرة إلى أن كل شىء الآن يسير بشكل سريع، والطالب لا يستطيع الحصول على كل المعلومات التى يريدها من خلال المحاضرة أو حصة الدرس الخصوصى، بسبب العدد الكبير، كذلك تقف بعض الأسئلة أمام الطلبة فى المذاكرة فيساعدوا بعضهم البعض على الحل، دون الحاجة إلى التجمع عند أحدهم وحسب حساب الوقت والحديث معًا والمشوار".
المذاكرة على فيس بوك
تفاعل الطلاب
وشاركها الرأى محمد مصطفى طالب بالفرقة الرابعة بكلية تجارة "إنجلش" وقال "مفيش مقارنة أصلًا بين زمان ودلوقتى" وأضاف "زمان كان لابد من انتظار الذهاب إلى الجامعة أو المدرسة لمقابلة الدكتور أو المدرس للإجابة عن سؤال، ويمكن أن يكون الامتحان غدًا وانا احتاجه اليوم ولا أجده، لكن الآن الطالب يتواصل مع الدكتور أو المعيد وإن سأل 1000 من يرد عليه".
كذلك رامى شعبان الطالب بالصف الثالث الثانوى أيد الكلام السابق وقال "نستفيد كثيرًا وتصل للمعلومة بشكل أسهل وأسرع، كذلك يمكننا من متابعة المدرسين الآخرين وطرق شرح مختلفة، لكن العيب الوحيد فيه إنه بيعطل لأننا "بنقلب" فى الرسائل أو فى البوستات".
تلخيص المناهج
شرح المناهج على الجروبات
ثانيًا رأى الخبير التربوى..
وتابعت "الحديث عن عنصر السرعة التى يشيد بها الطلاب غير منطقى، لأن كل طالب له طبيعة خاصة وقدرة على الاستيعاب تختلف عن غيره"، وأضافت "قديمًا كان أسلوب المذاكرة مناسب للمناهج، أما الآن المناهج مملة ولا تواكب عصر السرعة، وعلى أولياء الأمور أن يشاركوا أبنائهم التواجد على هذه الجروبات حتى يشاهدوا الوضع عن قرب، وإن وجدوا ما يزعجهم يعلقوا بشكل غير مباشر".
طلاب الثانوية العامة يتبادلون الأسئلة