قال الدكتور يحيى الرخاوى أستاذ الطب النفسى بطب قصر العينى إن مساعدته للأديب الراجل نجيب محفوظ، شائعة لا أصل لها، وقد نفى هذه الصفة مرارا، مضيفا "فلا أنا قمت بتأهيل هذا العملاق الرائع، ولا أنا جعلته يستعيد قدرته على الكتابة، بل لعل العكس هو الصحيح، فهو الذى عالجنى، وصحح لى كثيرا من آرائى وأخذ بيدى وضمد جراحى، وشجعنى بطيبة وتلقائية وأبوة لا مثيل له".
وأضاف الرخاوى، فى تصريحات خاصة لليوم السابع، "أما أنى جعلته يستيعد قدرته على الكتابة فلا وألف لا، لأنه هو الذى بدأ تدريباته حتى دون أن يستشيرنى أو يخطر أحدا من أصدقائه، أما دورى فى هذه الجزئية فهو أننى كنت أتابع ما يكتب يوميا تقريبا لمدة سنوات، وهو يواصل ذلك بإصرار عجيب برغم ضعف نظره وقصور حركة يده وذراعه نتيجة للحادث، فراح يواصل حتى كتب أغلب أحلام فترة النقاهة بيده شخصيا".
أما عن استعادة قدرته على الكتابة الأدبية، لفت الرخاوى إلى أنه لا يرجع الفضل فيها إلا لله ثم لنجيب محفوظ شخصيا، وأنه كان يعايش هذه التجربة يوما بيوم، وهذا الأمر قد علمه الكثير عن معنى الإصرار والمثابرة واستحالة خفوت الإبداع، وقام بجمع الكراريس التى تدرب فيها الأديب الراحل لاستعادة قدرته على الكتابة الواحدة تلو الأخرى، ثم سلمها بعد رحيله إلى لجنة الحفاظ على تراثه التى أعطته دراستها وكتابة تداعيات التدريب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة