الأغلبية العظمى من البالغين فى بريطانيا خاصة الآباء يعتقدون أنه يجب أن يتعلم الأطفال المواد الإباحية والجنس فى الفصول المدرسية، وأن تكون إجبارية فى المدارس الثانوية الإنجليزية، وذلك لحماية نفسية الطفل من الممارسة المسيئة جنسيا فى حقه مثل الاعتداءات والتحرش، وكذلك التعرض الإلكترونى السيئ للمواد الإباحية والأشخاص المعتدين دون وعى منه أو إمكانية الإفصاح عما يحدث له، وهو ما يتسبب فى أعراض نفسية سيئة مثل التوتر والخوف والقلق والاكتئاب مع اضطراب ما بعد الصدمة.
ويتجه الرأى العام نحو أن تشمل الدوريات الدراسية موضوعات عن الحماية الإلكترونية من المحادثات الجنسية والتعرض للمواد الإباحية خاصة للأطفال، وذلك بحسب ما ذكرته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، وكذلك تواجه هذه المناهج فكرة الإساءة المنزلية للطفل جنسيا والتحرش، خاصة بعد أن وجدت الدراسة العلمية التى أجريت مؤخرا من قبل جامعات باث وبرمنجهام بالتعاون مع NSPCC معدلات مرتفعة من إرسال المحتوى الجنسى بين الشباب الصغار فى السن والتى يدخل فيها الأطفال.
وأكدت الدراسة العلمية أيضا أن 55% من الأشخاص الذين يرسلون محتوى جنسيا عبر الإنترنت يكونون تحت سن الـ16، وبينت النتائج أن ثلثين من هذه العينة يشعرون بأنهم أجبروا على إرسال صورهم للشخص الآخر، وفى نصف الحالات يكون هذا الشخص الآخر أكبر من 18 سنة أى أنه يوقع بالأطفال لقلة خبرتهم ومعرفتهم ويجبرهم على إرسال صور جنسية لهم، وهو الأمر الذى ينتج على نفسيتهم بالسلب.
وعن هذا الاتجاه لتعليم خطورة المواد الإباحية وإرسال المحتوى الجنسى، هناك عدد من التوصيات لتوضيح الخطر الذى يرتبط بالاتصال الإلكترونى، ومن المعروف أن التحرش والاعتداء الجنسى موجود من قبل عصر الإنترنت، ولكن الآن أصبح أكثر إتاحة مع عدم معرفة الشخص المعتدى، مما يسمح بمساحة أكبر وأسهل لاستدراج الأطفال خاصة من غرف الشات ومواقع التواصل الاجتماعى.
وتستخدم التكنولوجيا الحديثة فى إنشاء علاقات مبنية على التليفون والكاميرات على شبكات الإنترنت، ومنها يتسلل المعتدون جنسيا للأطفال لأخذ صور جنسية وكذلك قد تطور لعلاقات خارج المحيط الافتراضى دون وعى منهم عن مقدار الاعتداء الذين يتعرضون له.
وهناك دراسة بريطانية أخرى أجريت مؤخرا على 354 من أطفال المدرسة، ووجدت أن 33% منهم فى سن من 13 – 14 سنة اتصلوا جنسيا على الإنترنت، ولا يشتكى من الأطفال الذين يتعرضون لاعتداء جنسى إلا 10% لخوفهم الشديد من المصارحة.