أكد الدكتور علاء غيتة استشارى جراحة الأنف والجيوب الأنفية وقاع الجمجمة بالأكاديمية الطبية العسكرية، أن هناك حالات نادرة تؤدى إلى حدوث تسرب السائل النخاعى بالمخ من منحدر قاع الجمجمة، وتسيل عبر إحدى فتحات الأنف.
وأوضح أن السائل النخاعى موجود حول المخ داخل الجمجمة لتغذية، وحماية المخ، وله معدل إنتاج، وامتصاص، وضغط ثابت، وله دورة داخل الجمجمة والقناة الشوكية، موضحا أن الذى يمنع تسرب السائل النخاعى خارج الجمجمة وجود الأغشية المبطنة لها، مؤكدا أنه فى بعض الحالات نتيجة اصابة بقاع الجمجمة، أو حالات مرضية مثل الأورام، أو ارتفاع ضغط السائل النخاعى، يحدث اتصال مباشر بين تجويف الأنف، وتجويف الجمجمة مما يؤدى تسرب السائل النخاعى، وفى هذه الحالة يشعر المريض بنزول سائل شفاف من ناحية واحدة بالأنف خاصة عند الانحناء للأمام، وذلك يمثل خطورة شديدة لزيادة فرصة الالتهاب السحائى بالمخ عن طريق الأنف، ويمكن التمييز بين التهابات الأنف، والسائل النخاعى من حيث شكل وقوام السائل، حيث إن السائل النخاعى يشبه الماء، وغير لزج مثل السائل المخاطى المصاحب للالتهابات.
وأشار إلى أنه لغلق هذه الاتصال منعا للمضاعفات الخطيرة، يتم ذلك بواسطة المنظار الضوئى عن طريق الأنف، دون الحاجة لعمل فتحة فى عظام الجمجمة من الخارج للوصول لمكان التسرب، مما يؤدى إلى تقليل المضاعفات المصاحبة للجراحات التقليدية، موضحا أن المريض يستطيع أن يمارس حياته فى فترة أقل، ونسبة النجاح تصل إلى 98% فى معظم الحالات وهذا هو الجديد الذى نقدمه فى هذا المجال.