بالفيديو والصور.. "الراقص مع الكلاب" فى وسط البلد.. "عبد الرحمن": الحيوانات بتحبنى أكثر من أبويا اللى طردنى عشان يرضى مراته".. "الكلبة الكبيرة بتطبطب علىَّ أحسن من البشر".. نفسى فى شهادة ميلاد وبحلم أكون "رسام"

الإثنين، 13 مارس 2017 09:12 م
بالفيديو والصور.. "الراقص مع الكلاب" فى وسط البلد.. "عبد الرحمن": الحيوانات بتحبنى أكثر من أبويا اللى طردنى عشان يرضى مراته".. "الكلبة الكبيرة بتطبطب علىَّ أحسن من البشر".. نفسى فى شهادة ميلاد وبحلم أكون "رسام" الطفل عبد الرحمن
كتبت: منة الله حمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى ميدان طلعت حرب بوسط القاهرة، يسير "عبد الرحمن" حاملا علبة كشرى، وخلفه خمسة من الكلاب، هو يأكل وهى تهز ذيولها، كأنهم عائلة واحدة يسيرون سويا ويجلسون سويا، وكأنما وجد معهم وفاءًا حرمته منه زوجة أب ظالمة.

عبد الرحمن صديق الكلاب (7)

قبل تعرفه على الكلاب، كان "عبد الرحمن نادى فكرى"، يكره اللحظة التى ولد فيها منذ 12 عاما مضت، لكنه الآن وجد فى الشارع بيتًا وصحبة، فمنذ ثلاث سنوات يأس الصبى وأخوه الذى يصغره بعامين من قسوة زوجة الأب الذى استسلم لرغباتها، حتى إنه طرد طفليه "عبد الرحمن" و"محمد" إلى الشارع بحجة إصلاح أحوالهما وتدريبهما على مواجهة الحياة، بينما الحقيقة أنه طردهما إرضاء لزوجته بعد أن تركت له البيت وخيرته بينها وبين الأولاد.

عبد الرحمن صديق الكلاب (1)

الكلاب أفضل من بعض البشر

قصة "عبد الرحمن" كما يرويها بلسانه لـ"اليوم السابع" تفسر "لماذا فضل الكلاب عن صحبة البشر"، فيقول: "أول ما نزلت الشارع قعدت عند واحدة اسمها شيماء معاها أوضة "غرفة" صغيرة استأجرتها بعد ما كنت بعيش فى الشارع، كنت بمسح عربيات وببيع مناديل وبصرف عليهم، وبعد ما حوشت 360 جنيه أخدتهم منى وقالتلى مالكش حاجة عندى وخدت منى كل هدومى، قلت أحسن حاجة أعيش مع الكلاب هما فيهم وفاء عن النبى آدمين".

"أنا مبسوط بالعيشة مع الكلاب أحسن من البنى أدمين" يقول عبد الرحمن،"فى ناس كتير لما بتشوفنى بتبعدنى عنها وتقولى امشى ابعد عننا وبيضربوا الكلاب وأنا بزعل عليهم أوى، أنا عايش مبسوط مع كلابى، عشان البنى أدمين مش عاوزين غير الفلوس وخلاص".

عبد الرحمن صديق الكلاب (3)

وأكمل الصغير حديثه: "بعد ما أفطر كل يوم لازم أروح أجيب للكلاب رجلين فراخ عشان يفطروا وساعات لو حد ادانى كنتاكى لازم أديهم الحته الحلوة اللى فيها لحمة مش العضم وخلاص هما برضو روح ، ساعات كتير أو لما بتعب بفضل قاعد مكانى ومابلاقيش حد يطبطب ولا يحن عليا غير الكلاب، والكلبة الكبيرة ساعات زى ما تكون بتطبطب عليا وبتكلمنى وأنا تعبان".

 

حنين لصورة الأم.. وكراهية قسوة أب

القسوة التى عاناها "عبد الرحمن" جعلته يكن لوالده بعضاً من الكره، بقوله "أنا مش ممكن أسامح أبويا.. مابحبوش، عشان ماشى ورا مراته وفضلها على ولاده، أنا لما أكبر واتجوز هربى عيالى ومش هسيبهم وهخليهم أحسن منى، يارتنى ما كنت كده، ياريت أمى كانت عايشة أو ياريتنى ما كنت أتولدت أصلاً".

عبد الرحمن صديق الكلاب (4)

تتلخص علاقة عبد الرحمن بأمه فى صورة شاهدها مرتين فقط، ويتنمى أن تكون على قيد الحياة ليراها فى الواقع، وتابع "كان نفسى أشوف أمى عشان تاخدنى فى حضنها زى العيال الصغيرة، ما شوفتهاش غير مرتين بس وكانت صورة مش حقيقة، لما بشوف طفل ماشى فى الشارع مع أمه وأبوه بزعل وبقول اشمعنى هو.. ربنا يخلى كل أم لبنتها وابنها".

عبد الرحمن صديق الكلاب (5)

هذا الحنين للعائلة يضاعف من آلام "عبد الرحمن" الذى واصل حديثه، "الحياة فى الشارع خلت الكل يبعد عنى حتى ولاد عمى وخالى، العيشة فى الشارع وحشة.. العيال بتشرب سجاير وبانجو والحمد لله أنا ماليش فى الحاجات دى، لكن فى واحد اسمه عبده بيجيب عيال وبيضربونى ويفتشونى وبياخدوا الفلوس إللى معايا ومابعرفش أشتغل منهم، لو عندى أوضة ماكنش حد ضربنى ولا خد فلوسى".

عبد الرحمن صديق الكلاب (2)

أحلام مخيفة وأمنيات بسيطة

ما يتمناه "عبد الرحمن"يختلف عما يتمناه كثير ممن هم فى مثل عمره، حيث يريد فقط سريرًا يوؤيه وغرفة تحجب عنه "أصوات الصراخ والعفاريت إللى فى الأحلام بتخوفه، ويجيب فيها بوتاجاز ودولاب يحط هدومه".

كما أرسل عبد الرحمن رسالة إلى أخيه الصغيرة قال فيها" أنا بحبك أوى ونفسى أشوفك ونقعد سوا فى أوضه واحدة مع بعض ونشتغل عشان لما نكبر نطلع حاجة كويسة، ونفسى أعمل شهادة ميلاد وأظبط نفسى وأبقى واحد محترم وأشتغل وأذاكر وأبقى إنسان كويس، عشان لما أكبر أعرف أتكلم وأكون كويس وأشتغل شغلانة حلوة بين الناس، أنا برسم حلو أوى ونفسى أطلع رسام".

عبد الرحمن صديق الكلاب (6)
 
عبد الرحمن صديق الكلاب (8)
 

 

عبد الرحمن صديق الكلاب (9)
 

 

عبد الرحمن صديق الكلاب (10)
 

 

عبد الرحمن صديق الكلاب (11)
 

 

عبد الرحمن صديق الكلاب (12)
 

 

عبد الرحمن صديق الكلاب (13)
 









مشاركة

التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

يا رب اعمل لهذا الطفل الخير

يا رب اعمل لهذا الطفل الخير

عدد الردود 0

بواسطة:

مهندس / صلاح الصاوى

لا حول ولا قوة الا بالله

أين أهل الخير لاحول ولا قوة إلا بالله

عدد الردود 0

بواسطة:

ام نور

ياريت حد يوصله لى...وانا اتكقل به

والله ممكن حد يوصله لى انا من المنصوره

عدد الردود 0

بواسطة:

منين نجيب الصبر

يابا يا سندى--أروح لمين وأقول يا مين ينصفنى منك--ما هو انت والدى وانت جرحى وكلة منك

مليت انا مليت فى وطنى وتعبت من الترحال--وقضيت حياة صعبة يابا وانت ولا عالبال--مراتك قهرتنى وكسرتنى وضيعيت لى كل الامال--لا هى رحمتنى ولا انت حمتنى والكلاب هى أهلى وكل المنال--شردتنى يابا وياريت ما كنت جيت الدنيا دى ولا شربت الذل بعد موت أمى ولا أتبدل بى الحال--لا حد بيحن عليا ولا عمة ولا خال--متشكر يابا خليك جنب مراتك وانسى انة فى يوم كان ليك عيال--لينا رب اسمة الكريم وعمرى ما هسامحك لانك لست من الرحال

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد

و

على الحكومة ان تقوم ببناء دور للايتام و جمع هؤلاء الاطفال اللذين لا مأوى لهم وتقوم بتربيتهم وتعليمهم حتى يكونوا افراد صالحين فى المجتمع حتى لايتحولو الى متسولين او مجرمين وان توفر الحكومة امولا واماكن تليق بهم كأى مشروع قومى تنفذه الحكومة

عدد الردود 0

بواسطة:

Wael

كيف

كيف الوصول له بلرجاء إرسال ايميل

عدد الردود 0

بواسطة:

جحا

قصة مهداة لوزارة التضامن و لكل مهتم بحقوق الطفل

هذا الطفل ممكن ان يصبح مواطنا صالحا او ممكن ان يصبح مجرما بلطجيا. المجتمع امامه الاختيار و المسؤلية تقع علي عاتق الجميع لان النتائج سوف يتحملها الجميع.

عدد الردود 0

بواسطة:

Mb

تقرير صادق

المصريين أذكياء بالفطره . الظروف الصعبة بتقتل احلامنا ، ربنا معاه ومعانا.

عدد الردود 0

بواسطة:

George

وجعت قلبي اوي يابني

الي اليوم السابع مفيش وسيلة للتواصل مع الطفل المسكين دة

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد هاشم

ارحمو هذاالطفل

رفقآ بهذا الفتا!انقذو قبل مينخرط فى سجل الإجرام..انقذو رسالة عاجلة للسيدة الفاضلة وزيرة التاضمن الاجتماعي

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة