لا شك أن خروج أى جيش فى العالم من أراضيه له أهداف جيوسياسية كبيرة، فمثلا عند خروج الجيش الروسى من موسكو لدعم سوريا فى مواجهة الإرهاب، لم يكون عشوائيا بل صدرت أوامر عليا من البرلمان ومجلس الشيوخ الروسى لتأييد هذا القرار الذى أصدره الرئيس الروسى فلايمير بوتين، القائد الأعلى للقوات المسلحة الروسية.
قد يرى البعض أن عملية خروج الجيوش العظمى بسيطة، لكن فى الحقيقة تخرج الجيوش من بلادها للدفاع عن مصالحها، لا تخرج لأى مصلحة أخرى، فعملية الانتشار الموسع للجيش الروسى فى سوريا والبحر المتوسط، تهدف بكل تأكيد لبسط النفود الروسي فى المنطقة.
فى هذا السياق، قال رئيس لجنة الأمن والدفاع في المجلس الاتحادى الروسي فيكتور أوزيروف، إن أى وجود للقوات الروسية خارج أراضيها يجب أن ينال موافقة المجلس الاتحادى الروسى، وأن يكون بناء على طلب الحكومة الشرعية فى الدول التى ستُرسل إليها القوات.
ودون موافقة أعضاء البرلمان الروسي بالإجماع على قرار يسمح للرئيس فلاديمير بوتين بإرسال قوات روسية إلى سوريا، لن تقاتل القوات الروسية فى الخارج، حيث يجب على الرئيس الروسى، طبقا للدستور، طلب موافقة البرلمان على استخدام أى قوات فى الخارج.
ولجأ الرئيس الروسى أيضا للبرلمان لاستخدام القوات الروسية فى الخارج عند انضمام شبه جزيرة القرم فى مارس 2014، حيث استخدم بوتين القوات الخاصة الروسية فى ردع القوات الأوكرانية وطردها من شبه الجزيرة الروسية.
ويناقش المجلس الاتحادى الروسى، وهو الغرفة العليا فى البرلمان، طلب بوتين لمنحه تفويضا، فعند موافقة البرلمان بالإجماع على منح التفويض للرئيس بوتين، وليس هناك حاجة إلى عرض القرار على أى جهة تشريعية أخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة